تحليل علمي جديد: هذا النظام الغذائي يُمكن أن يطعم العالم بحلول عام 2050
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلص تقرير جديد إلى أنه يمكن لنحو جميع سكان الكوكب الحصول على طعام مغذٍ ومناسب ثقافيًا بحلول عام 2050، مع تحسين البيئة في الوقت ذاته، إذا تعاونت الدول على تنفيذ "نظام غذائي من أجل صحة الكوكب".
بحسب التقرير الذي نُشر الخميس من قبل لجنة EAT-Lancet لعام 2025 حول الأنظمة الغذائية الصحية التي تعتمد على أنظمة غذائية مستدامة، فإن اعتماد نظام غذائي صحي وصديق للبيئة، فضلًا عن تقليل هدر الأغذية وزيادة الإنتاجية الزراعية، يمكن أن يمكّن حوالي 9.
بحسب الأمم المتحدة، هناك حاليًا أكثر من 8.2 مليار نسمة على كوكب الأرض.
وفقًا لما ذكرته لجنة EAT-Lancet، وهي مجموعة من أبرز الخبراء في مجالات الزراعة، والمناخ، والاقتصاد، والصحة، والتغذية من أكثر من 35 دولة عبر ست قارات، فإن هذه التغييرات يمكن أن تساعد أيضًا في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية من أنظمة الغذاء العالمية إلى النصف أو أكثر.
ذكر التقرير أن حوالي 30% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة تأتي من زراعة وتصنيع ونقل الأغذية، بالإضافة إلى تحويل الأراضي الحرجية إلى أراضٍ زراعية، بينما تأتي النسبة المتبقية، أي 70%، من استهلاك الوقود الأحفوري.
قال الدكتور والتر ويليت، وهو الرئيس المشارك للجنة وأستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية هارفارد للصحة العامة وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن إن "النظام الغذائي الجيد لكل من الإنسان والكوكب يركز على الفاكهة، والخضار، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، مع كمية معتدلة من اللحوم ومنتجات الألبان، والقليل من السكر المضاف، والدهون المشبعة، والملح".
فيما يتعلق باللحوم ومنتجات الألبان، أوضح ويليت أن القاعدة هي "واحد زائد واحد"، أي حصة يومية واحدة من منتجات الألبان مثل الحليب أو الزبادي، مع حصة يومية واحدة من البروتين الحيواني مثل الأسماك، أو الدجاج، أو البيض، أو اللحوم.
لكن يجب الحد من تناول اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والضأن ولحم الخنزير) إلى حصة واحدة تزن نحو 113 غرامًا مرة واحدة فقط في الأسبوع، بسبب تأثيرها على الصحة العامة.
وأضاف ويليت في حديثه مع CNN:"هذا النظام الغذائي لا يلغي اللحوم ومنتجات الألبان، وليس نظام حرمان. إنه يشبه إلى حد كبير النظام الغذائي المتوسطي، حيث تُستهلك منتجات الألبان مرة يوميًا، واللحوم الحمراء مرة أسبوعيًا، والبيض والدجاج والأسماك مرتين أسبوعيًا تقريبًا".
مع ذلك، فإن طريق التغيير لا يقتصر فقط على تناول طعام صحي، حسبما وجد الرئيس المشارك للجنة، يوهان روكستروم، وهو مدير معهد Potsdam لأبحاث تأثير المناخ وأستاذ علوم نظام الأرض في جامعة بوتسدام بألمانيا.
وقال روكستروم في مؤتمر صحفي الثلاثاء:"من الضروري أيضًا تقليل هدر الطعام، والتحوّل إلى ممارسات مستدامة لإدارة الأراضي والمياه والمغذيات والأنظمة البيئية، يجب الاستثمار بكل هذه المجالات في آنٍ واحد".
وأضاف: "يجب أن تختار إنتاج طعام صحي يكون ميسور التكلفة ومتوفرا لجميع الناس. ولهذا السبب فإن هذا الأمر يعد تحديًا حقيقيًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمن الغذائي غذاء النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
تويوتا تتهم منافسيها ببيع سيارات هجينة مزيفة لتضليل السائقين
انتشرت السيارات المزودة بأنظمة هجينة خفيفة بجهد 48 فولت في الأسواق العالمية، لتقدم كخيار يحسن الكفاءة دون تعقيد الأنظمة الهجينة الكاملة في السنوات الأخيرة.
وأكدت شركة تويوتا أن هذا النظام لا يُصنف كـ"هجين" بالمعنى الحقيقي، بل هو مجرد نظام دعم كهربائي محدود لا يوفر قيادة كهربائية مستقلة.
الفرق بين النظام الهجين ونظام 48 فولتوعلى عكس السيارات الهجينة التقليدية أو القابلة للشحن (Plug-in Hybrid)، لا يستطيع نظام 48 فولت تشغيل السيارة بالطاقة الكهربائية وحدها.
يعمل النظام عادةً كمزيج بين مولد ومحرك بدء تشغيل، مما يسمح بتحسينات بسيطة في كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
وبالتالي، يراه خبراء تويوتا أقرب إلى نظام مُساعد للمحرك وليس بديلاً حقيقياً له.
تويوتا تنتقد استخدام مصطلح هجين بشكل تجاريأوضح “شون هانلي” رئيس المبيعات والتسويق في تويوتا أستراليا، أن بعض الشركات تستخدم مصطلح "هجين" في حملاتها التسويقية لأنظمة 48 فولت بشكل مضلل.
وقال لموقع Drive: “لقد لاحظت استخدام التكنولوجيا الهجينة بطرق مختلفة في التسويق خلال السنوات الأخيرة. تويوتا ستوضح تمامًا الفرق بين الأنظمة الهجينة الحقيقية وأنظمة 48 فولت المساعدة.”
وأضاف أن الشركة ترى من واجب مصنعي السيارات أن يكونوا واضحين مع المستهلكين بشأن طبيعة هذه الأنظمة والفوارق الجوهرية في الأداء والكفاءة.
ورغم حرص تويوتا على التوضيح في أستراليا، فإن الرسالة تختلف في أوروبا.
ففي الأسواق الأوروبية، تسوق نسخة هايلكس 48 فولت تحت اسم "هايلكس هايبرد 48 فولت".
هذا التباين في التسويق يعكس اختلاف استراتيجيات الشركة بين الأسواق، رغم أن التقنية واحدة في جوهرها.
ترى تويوتا أن أنظمة 48 فولت ليست هجينة فعلية، بل مجرد وسيلة لتحسين الكفاءة التشغيلية دون الاعتماد على الطاقة الكهربائية في القيادة.
ويبدو أن المعركة بين الدقة التقنية والتسويق التجاري ستبقى مستمرة في عالم السيارات الحديثة.