حاوره - فيصل السعيدي

أكد حمد بن حمود الجنيبي، رئيس مجلس إدارة نادي الوسطى بأن مجلس إدارة النادي قد أقر تجميد نشاط الفريق الكروي الأول بنادي الوسطى بسبب عدم امتلاك النادي لبنية أساسية حاضنة للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية مما يشكل عائقا وتحديا كبيرا أمام طموحات وتطلعات النادي الرامية للمنافسة، وتساءل في حديث مطول لـ «عمان»: كيف بمقدورنا أن نصنع فريقا منافسا في ظل عدم امتلاكنا لملاعب ومنشآت تحتوي لاعبينا والأجهزة الفنية والإدارية والطبية العاملة في النادي على حد سواء.

وأضاف: سئمنا اللعب في ملاعب ترابية متهالكة، ونناشد وزارة الثقافة والرياضة والشباب الاهتمام والأخذ بأيدينا باعتبارنا نمثل واجهة محافظة الوسطى في نشاط كرة القدم.

وتابع الجنيبي قائلا: حان الوقت أن تضع الوزارة حجر الزاوية لبناء ملاعبنا الأربعة في مختلف ولايات محافظة الوسطى ممثلة في هيماء ومحوت والجازر والدقم، والتي ستنهض بهمة وسواعد أبناء محافظة الوسطى، نظرا لحاجتنا الماسة لملاعب من شأنها أن تقلل حجم معاناة لاعبينا في التنقل إلى ملاعب الأندية المجاورة للقيام بالحصص التدريبية اليومية التي تسبق أي مباراة لفريقنا.

وزاد الجنيبي: اتخذنا قرارا صعبا بتجميد نشاط الفريق الكروي الأول بالنادي الموسم المقبل بهدف تركيز بؤرة اهتمامنا على الملف المتعلق ببناء ملاعب ومنشآت تابعة للنادي وفق مواصفات ومعايير حديثة تراعي الجودة في التصاميم الفنية والمعمارية المطابقة لرؤانا وأهدافنا وطموحاتنا كنادٍ يتطلع لمواكبة الريادة العصرية في المجالات الرياضية ويوائم أفكارها المتوافقة ومتطلباتها لتغدو أكثر اتساقا وانسجاما بما يتماشى ويتلاءم مع الصالح العام.

لا ملاعب ولا منشآت

أوضح حمد الجنيبي، رئيس مجلس إدارة نادي الوسطى الذي تأسس عام 2013 أن ناديه لا زال يئن دون ملاعب ومنشآت أو حتى مقر للنادي، مشيرا إلى أن الأمر بات يشكل صداعا مزمنا وهاجسا يؤرق محبي وأنصار النادي الحالم بالصعود لدوري جيندال، لافتا إلى أن الأمر بات حديث الساعة لدى الأوساط الرياضية في محافظة الوسطى ككل.

وتعهّد الجنيبي بصعود نادي الوسطى لمنصات التتويج قريبا وأعلنها بنبرة ملؤها الثقة والتحدي بأن نادي الوسطى سيتوج بطلا لدوري جيندال منذ ظهوره الأول في المسابقة، شريطة أن تلبى مطالبه واحتياجاته بتوفير ملاعب ومنشآت تضمن استمرارية عطاء اللاعبين ووجودهم، مشددا القول بأن نادي الوسطى سينهض بهمم وسواعد أبنائه. وتطرق الجنيبي أيضا إلى جزئية تجميد نادي الوسطى لنشاط الفريق الكروي الأول لكرة القدم معللا الأمر بحصر نطاق التركيز على التفرغ المطلق لبناء ملاعب ومنشآت حيوية تخدم مرتادي النادي وتوجد بيئة خصبة وأرضية صلبة لناد يحلم في رسم خريطة طريق طموحة ترتكز أهدافها أولا على تعزيز البنية الأساسية للنادي.

"صفر" مديونية والفائض المالي 26 ألفا

وأورد الجنيبي في سياق حديثه المتصل بأن نادي الوسطى لا يعاني من عباءة المديونية المتراكمة مطلقا، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وأفصح بأن مديونية النادي "صفر" بفضل تلاحم وتعاضد أعضاء مجلس إدارة النادي الذين سعوا جاهدين منذ البداية إلى "تصفير" المديونية فكان لهم ما أرادوا نتيجة جهودهم المضنية وعملهم الدؤوب وكفاحهم المثمر الذي يستحقون عليه أوسمة الإشادة والامتنان والعرفان. وتابع في هذا الشأن: جنينا ثمار عمل طويل في الملف المالي تكلل بالنجاح إلى درجة تسجيلنا فائضا ماليا مؤخرا بلغ 26 ألف ريال عماني، والأمر ليس بالسهل ولكن تضافر جهود إخواني أعضاء مجلس الإدارة صنع فارقا ملموسا وأثمّن جهودهم بطبيعة الحال.

دخل ضعيف

أقر الجنيبي بالدخل الشهري الضعيف لنادي الوسطى، مشيرا إلى أنه لا يتجاوز حاجز 45 ريالا عمانيا شهريا من إيجار أرض بُني فيها ملعب ترتان صغير بولاية محوت، وهو بطبيعة الحال دخل لا يتماشى مع طموحات النادي الذي يتطلع لتحقيق مداخيل وإيرادات أكثر، لافتا في السياق ذاته إلى أن النادي يحظى بدعم سنوي اعتيادي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب يبلغ 40 ألف ريال عماني مقسمة بواقع 3 آلاف و333 ريالا عمانيا شهريا.

الملف الاستثماري

وتعقيبا حول ما إذا كان نادي الوسطى يتدارس ملفات استثمارية طموحة علّق الجنيبي في هذا الشأن قائلا: إن تفعيل الملف الاستثماري سيفسح المجال أمام شركات القطاع الخاص لدعم النادي ليكون وجهة جاذبة وطاقة محفزة وملهمة للاستثمار تدفعه إلى لعب دور ريادي ومحوري في خريطة كرة القدم العمانية مستقبلا على خط مواز. أوضح الجنيبي أن شركات القطاع الخاص يكاد يكون دورها مغيبا تماما في دعم النادي، وفي هذا الإطار علّق قائلا: لا ألوم شركات القطاع الخاص عندما تنأى بنفسها عن دعم نادي الوسطى نظرا لعدم توافر البنية الأساسية في النادي مما يحد من عوامل الجذب المطلوبة وينفرها عن القيام بممارسة دورها المأمول في تقديم أوجه الدعم المادي المطلوب.

الجمعية العمومية فاعلة

وثمّن الجنيبي الدور الذي تؤديه الجمعية العمومية لنادي الوسطى واصفا إياها بالفاعلة والمؤثرة في صنع قرارات النادي، ومشيدا في السياق ذاته بالأدوار التي تضطلع بها اللجان الثقافية والاجتماعية بالنادي، مشددا بالقول إن نادي الوسطى كان ولا زال منذ تأسيسه ناديا رياضيا ثقافيا اجتماعيا يمتاز بتكاملية الأدوار وديمومة منظومة العمل الجماعية، مشيدا بتآزر وتناغم جهود فريق العمل بالنادي والتي كان لها الأثر البارز في تفعيل مشاركات النادي في العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب؛ فالجميع هنا دون استثناء يعمل كخلية نحل على النحو الذي يخدم كافة أطياف وشرائح المنتسبين لنادي الوسطى.

رسالة لجماهير الوسطى

وتعليقا حول الرسالة التي يوجهها لجماهير نادي الوسطى في ختام حديثه مع «عمان» أفاد الجنيبي: أناشدهم أن يعملوا بيد واحدة خدمة لنادي الوسطى ورفعة شأنه في المرحلة القادمة التي تتطلب وقفتهم الصادقة والتفافهم حول ناديهم، ويتوجب عليهم أن يعوا طموحات وتطلعات النادي وأن يسعوا جاهدين لإيصال صوتهم للمسؤولين في الجهات والمؤسسات المعنية، وعلى الجميع أن يبادر ويسارع لإنجاز هذا العمل التطوعي الذي يعكس قيم الإخلاص والتفاني والاجتهاد في العمل، وهي بمثابة واجب محتوم نظرا لقناعتي التامة بأن نادي الوسطى لا ينهض إلا بهمم وسواعد أبنائه المخلصين.

ورفع الجنيبي راية التحدي عاليا وذكر بالفم الملآن وبنبرة تعلوها الثقة أن نادي الوسطى سيتوج بلقب دوري جيندال منذ إطلالته الأولى في المسابقة شريطة أن تتوافر لديه الملاعب والمنشآت، معللا ثقته وتفاؤله بتوافر الخامات النقية والمواهب الواعدة في محافظة الوسطى، والتي من شأنها أن ترفع القيمة الفنية المضافة للنادي وتعزز من حضوره القوي في خريطة كرة القدم العمانية، لافتا إلى نادي الوسطى يضم 28 فريقا أهليا تعج بمنجم فائض بالمواهب الزاخرة التي يشار إليها بالبنان، وهي أشبه بذخيرة وقنبلة موقوتة قابلة للانفجار متى ما تهيأت لها سبل البيئة الاحترافية والأرض الخصبة لتعزيز جوانب الصقل والتطوير الفني المتنامي على صعيد المهارات الفردية والجماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة الوسطى مجلس إدارة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حجز 350 مخيماً بالمنطقة الوسطى

أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي أن عدد المخيمات المسجلة في المنطقة الوسطى خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر الجاري بلغ نحو 350 مخيمًا شملت المناطق البرية والبحرية بالإضافة إلى المحميات.
وأوضحت الوزارة أن المواقع المسجلة في المنطقة الوسطى تضمنت مناطق برية مثل روضة راشد وروضة عائشة وطريق أم العظام، بالإضافة إلى مناطق بحرية تمثلت في جنوب الخرايج وأبو سمرة، فضلًا عن مناطق المحميات في زكريت الساحلية، مشيرة إلى أن عملية التسجيل جرت بسلاسة وفق الإجراءات التنظيمية والبيئية المعتمدة.
وفي نفس السياق تستقبل لجنة تنظيم شؤون التخييم الشتوي طلبات التسجيل لمواقع التخييم في المناطق الجنوبية حتى يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2025 والتي تشمل كلًا من النقيان والخرارة ومكينس في المناطق البرية، وسيلين والعديد ضمن المحميات.
وأكدت الوزارة أنها ستُعيد فتح باب التسجيل للمواقع المتاحة بتاريخ 15 أكتوبر حتى 15 نوفمبر المقبل، داعية جميع المخيمين إلى الالتزام بالضوابط البيئية والإرشادات المعتمدة، لضمان موسم تخييم آمن ومستدام.

قطر وزارة البيئة

مقالات مشابهة

  • مسيرة تاريخية.. جوردي ألبا يختتم مشواره الكروي بسجل ذهبي من البطولات
  • الاتحاد السكندري يحقق فوزا كبيرا على الشمس بدوري المرتبط
  • على ملاعب السعودية.. إعلان مواعيد كأس السوبر الإسباني
  • الجماهير الهندية تترقب حلم "رونالدو"
  • حجز 350 مخيماً بالمنطقة الوسطى
  • نادي 6 أكتوبر يحدد موعد الجمعية العمومية العادية وتعديل لائحة النادي
  • إعلامي رياضي: كوليبالي سعيد في الهلال ويملك عقارات في الرياض
  • التلال يعلن تعيين سامر فضل مدرباً للفريق الكروي الأول
  • هالاند يكسر القوانين ويغزو ملاعب «البريميرليج»!