اللبنانية الاولى: نجاح خطة عمل الهيئة الوطنية يعتمد على شراكات قوية ومستدامة مع الوكالات الدولية
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أكدت اللبنانية الاولى السيدة نعمت عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن نجاح خطة عمل الهيئة يعتمد على شراكات قوية ومستدامة مع الوكالات الدولية والبلدان المانحة، مشددة على أن دعم هذه الدول والمؤسسات، السياسي والتقني والمالي، كان دائمًا في قلب التقدّم في لبنان. واعتبرت أن خطة العمل الجديدة للفترة 2025–2028، التي تم تطويرها بدعم قيّم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، تُترجِم الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان (2022–2030) إلى خارطة طريق عملية، تستجيب لمختلف أوجه عدم المساواة الطويلة الأمد والتحديات الملحّة التي يواجهها لبنان اليوم.
مواقف السيدة عون جاءت خلال اللقاء التنسيقي الذي عقدته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية قبل ظهر اليوم في اوتيل " فوكو" VOCO " مع شركائها الدوليين، بهدف عرض رؤيتها في مقاربة قضايا المرأة، وتفعيل سبل التعاون والتنسيق مع هؤلاء الشركاء.
وحضر اللقاء عدد من السفيرات والسفراء العرب والأجانب ورئيسات ورؤساء هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، ونائبة رئيسة الهيئة الوطنية السفيرة السيدة سحر بعاصيري سلام، والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة وأعضاء الهيئة الوطنية.
في بداية اللقاء القت السيدة ميشلين الياس مسعد المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية كلمة رحبت فيها بالسيدة الاولى والحضور ولفتت الى ان هذا اللقاء يهدف الى تسليط الضوء على التدخلات الاساسية الواردة في خطة عمل الهيئة للسنوات الثلاث المقبلة، والبحث في مجالات التعاون وتحديد نقاط التلاقي مع مهام الشركاء من سفارات ووكالات وهيئات دولية، بهدف تحقيق تقدم ملموس في قضايا النساء والفتيات في لبنان.
السيدة عون
ثم القت اللبنانية الاولى كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: "باسم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، اسمحوا لي أن أعبّر عن تقديرنا العميق لوجودكم هنا، وللدعم الثابت الذي قدمه عدد كبير منكم للنهوض بقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين في لبنان. إن التزامكم كان، وسوف يبقى مصدرًا أساسيًا للقوة لبلدنا في هذه الأوقات الصعبة."
وأكدت السيدة عون ان: "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تقوم بدور استراتيجي في لبنان، وقد أُنشئت بموجب القانون، وهي الآلية الوطنية الرسمية المسؤولة عن تطوير السياسات الاستراتيجية الخاصة بالمرأة والمساواة بين الجنسين في لبنان، وعن تنسيق الجهود بين المؤسسات والشركاء والقطاعات المختلفة. إنها الهيئة التي تجمع بين الرؤية والخبرة والتنسيق لضمان أن إحقاق المساواة بين الجنسين ليس هدفًا منفصلًا، بل ركيزة أساسية للتعافي الوطني والتنمية والسلام."
ولفتت السيدة عون الى "أن هذا العام، عام 2025، يمثل مرحلة جديدة في مسيرة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة. فمع تشكيل الجمعية العامة الجديدة وانتخاب المكتب التنفيذي الجديد، نقوم بتجديد التزامنا بمبدأ المساواة بين الجنسين، ونؤكد عزمنا على النهوض بقضايا النساء والفتيات من خلال رؤية استراتيجية واضحة. ويأتي هذا التحول المؤسساتي في لحظة فيها الكثير من المسؤولية، في وقت يحتاج فيه لبنان بشكل عاجل إلى مؤسسات وطنية قوية قادرة على تفعيل الشراكات وتحقيق النتائج. وضمن هذه الروحية، أعدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة خطة عملها الجديدة للفترة 2025–2028، التي تم تطويرها بدعم قيّم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women). تُترجِم هذه الخطة الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان (2022–2030) إلى خارطة طريق عملية، تستجيب لمختلف أوجه عدم المساواة الطويلة الأمد والتحديات الملحّة التي يواجهها لبنان اليوم.
وتشكل هذه الخطة إطاراً مصمَّماً لدفع التقدّم في مجالات المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وحماية النساء والفتيات من مختلف أشكال العنف، مع ضمان الاعتراف بهن كفاعلات أساسيات في عمليات السلام والتعافي والتنمية. لكننا نعي تمامًا أن هذه الرؤية لا يمكن أن نحققها بمفردنا. فنجاح خطة العمل يعتمد على شراكات قوية ومستدامة مع الوكالات الدولية والدول المانحة وجميع الحاضرين هنا اليوم. إن دعمكم، السياسي والتقني والمالي، كان دائمًا في قلب التقدّم في لبنان، وسوف يكون أساسياً للمضي قدمًا في هذا الفصل الجديد."
وتابعت: "إن هدف لقائنا اليوم واضح وهو أن نعرض عليكم رؤيتنا المتجددة، وأن ندعوكم إلى مواصلة التزامكم ودعمكم لقضايا المرأة، والى توحيد برامجكم وأولوياتكم مع خطة العمل هذه، حتى نتمكّن معًا من تجنّب الازدواجية، واحداث أثرٍ إيجابي في حياة النساء والفتيات في لبنان.
صاحبات اصحاب المعالي، الشركاء، والأصدقاء،
أشكركم مرة أخرى على حضوركم وعلى التزامكم الثابت. دعونا نحوّل معاً هذه اللحظة الانتقالية إلى فرصة لتعزيز شراكاتنا وبناء مستقبل تعيش فيه كل امرأة وفتاة في لبنان بكرامة وأمان ومساواة."
بعد ذلك، قدمت السيدة مسعد عرضاً لأبرز المحطات في عمل الهيئة الوطنية وأولوياتها من خلال خطة عملها للسنوات الثلاث المقبلة. ثم كانت مداخلات لعدد من المشاركين/ات، أكدوا خلالها على ايلاء اهمية كبيرة لتعزيز دور المرأة في المجتمع خصوصاً في مجال مشاركتها في مراكز صنع القرار وفي الحياة الاقتصادية. كما أثنى المشاركون/ات على عمل الهيئة الوطنية وانجازاتها وأكدوا على استعدادهم لدعم الهيئة في تنفيذ خطة عملها الهيئة للسنوات الثلاث المقبلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الهیئة الوطنیة لشؤون المرأة اللبنانیة هیئة الأمم المتحدة للمرأة المساواة بین الجنسین اللبنانیة الاولى النساء والفتیات عمل الهیئة السیدة عون یعتمد على حزب الله فی لبنان نجاح خطة خطة عمل هذا ما
إقرأ أيضاً:
حابس الشروف: نجاح المفاوضات بين حماس وإسرائيل يعتمد على قبول الطرفين للتنازلات
قال اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل القائمة بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، بواسطة مصرية، تشكل مرحلة فاصلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة بعد عامين من الحرب.
وأضاف الشروف في تصريحه لـ"الوفد"، أن نجاح تلك المفاوضات يعتمد على مدى قبول الطرفين للتنازلات المطلوبة وخاصة الأسماء التي سيفرج عنهم الجانب الإسرائيلي وهم أصحاب الأحكام العالية وبعض القيادات الفلسطينية، مؤكدًا أن مستقبل المفاوضات يتوقف على جدية الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار ومدى تمسك الطرف العربي لتحقيق اتفاق شامل وليس صفقات جزئية.
وأوضح مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ستعود الحرب مرة أخرى ولكن بشكل مختلف وأكثر قسوة، والأمر الأكثر تعقيدًا إذا تمسكت إسرائيل بشرط انتزاع سلاح حماس.
وتابع: المرحلة الأصعب هي إذا رفضت إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة وفق الجدول الزمني الخاص بخطة لرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتقدًا أن مفاوضات قد تحقق نجاح نسبي ولكن لم تؤدي لحسم كامل لعملية الانسحاب وخاصة المرحلة الأولى لأن الولايات المتحدة تريد إطلاق سراح الأسرى قبل يوم 10 أكتوبر.
واختتم: اعتقد قد تحقق نجاح كامل إذا تم ضغط عربي إسلامي على الولايات المتحدة في حل الصراع العربي الإسرائيلي، فلا يمكن أن يكون هناك استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.