يلعب الفن والدراما المصرية دور قوى في تشكيل الوعي، حيث جسدت الدراما المصرية على مدار 60 عامًا جميع طوائف الشعب المصري بأماله وأوجاعه، حيث يعتبر المحتوى المرئي من أهم أسلحة الشعوب وقوتها الناعمة، إلا أن التركيز بشكل مستمر على تمثيل أعمال البلطجة والأفعال الإجرامية الخارجة عن القوانين والدين تعمل على هدم أسس وقواعد الأسر المصرية، وزيادة معدل الجريمة.

وفي هذا الإطار يرصد الوفد خلال السطور التالية بعض أراء المتخصصين في القانون حول ضوابط ارتباط الدراما بالواقع وتحويل المجرمين إلى أبطال يسهل التعاطف معهم.

 ارتباط الدراما بالوقائع الحقيقية

قال المحامي عادل طه، إن الفن يعكس تقدم الشعوب أو تخلفها، وله دورًا هامًا في المجتمعات، إما أن يقود المجتمع نحو الرقي، أو يقوده نحو الانحراف من خلال اللعب على وتر القيم الإنسانية للمجتمع.

وأضاف في تصريح لـ الوفد،أنه نرى أعمال درامية عظيمة، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مثل مسلسل الاختيار، والذي جسد دور أبطال قواتنا المسلحة، حيث جسد بجدارة فكرة كيفية القضاء علي الإرهاب بسيناء وتضحية أبناء الجيش في الدفاع عن المدنيين.

المحامي عادل طه

وتابع: كما جسدت الشركة المتحدة ملحمة البرث والدور العظيم للبطل المقاتل العقيد أحمد المنسي،وكذلك فيلم الممر ،والكثير من الأعمال الدرامية التي تجسد واقع عظيم لأبطال الجيش والشرطة وأيضاً بعض الأعمال الدرامية مثل مسلسل لعبة نيوتن الذي ساهم بتحرك الدولة لأحداث بعض التعديلات علي قانون الأحوال الشخصية.

وواصل: لكن على النقيض الآخر نجد أعمال درامية لاتمثل المجتمع المصري، وكلها الهدف منها جني أموال ولو علي حساب تدمير المجمتع، مثل إبراهيم الأبيض، وعبده موته والكثير من تلك الأعمال المشابة التى تجسد المجرم على أنه بطل ويستحق التعاطف معه.

النيابة العامة و القضايا الفنية 

 

واستكمل: إلا أن نصوص الدستور جاءت جلية قاطعة بحماية الحق في الفنون مهما وقعت في اضطراب ونشوز أو مهما وصلت وارتقت إلى سلب الأرواح وسلب للعقول والاهتمام، فجاءت المادة 67 بكفالة حرية الإبداع الفني والأدبي، وبحظر رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة .
وطالب بوضع ضوابط من نقابة المهن التمثيلية علي مثل تلك الأعمال الدرامية التي تحرض علي البلطجة وأعمال العنف مع "كفالة  حرية الفكر والرأي، وأن لكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالتصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر " طبقا للمادة 65 من الدستور المصري.

واختتم من حق أى شخص التقدم ببلاغ ضد متحتوى فني غير هادف لكن النيابة العامة وحدها هى التي تمتلك تحريك الدعوى من عدمها لذلك هناك أكثر من دعوة تم رفعها في القضاء الإداراي ضد وقف أعمال درامية أو برامج وأخذت رفض.

تصوير البلطجى فتى أحلام 

من جانبها قالت مها أبو بكر المحامية، إنه من الطبيعي أن تقدم الدراما والسينما شخصيات مجرمة صاحبت قضايا مدوية وحصلت على أحكام قضائية ضدها نتيجة جرم ارتكبوه، لكن الإشكالية ليست في رصد تلك القصص الواقعية الإجرامية إنما في طرحها على الجمهور بصورة قدوة أو فتى أحلام.

المحامية مها أبو بكر 

وأردفت: الابداع يكمن في تقديم هذه النماذج في صورة نقد فنى وتجريم فعله وعدم التعاطف معه والرفض من المجتمع، مدللة على هذا من خلال سينما الكاتب الراحل وحيد حامد بشكل محترم.

وكشفت عن أن الشخصية المصرية مرتبطة بصورة كبيرة بالفن حيث تقوم الدراما بتشكيل الوعي المجتمعي ويجب أن يكون فن هادف، لافتة إلى أنه على مدار نحو 10 أعوام قدم الفن البلطجي على أنه سيد البشر وفتى أحلام الفتيات.

وثمنت مجهودات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وما قدمته من صورة للفن الهادف وتضحيات الجيش المصري ومحاربة الإرهاب والخارجين على القانون ونحن بحاجة إلى المزيد.

 

عشرات الجثث على الطرقات بجنوب أفريقيا (شاهد) نشرة الحوادث.. سفاح الجيزة أمام النقض ورفض طعن متهم تسبب بوفاة مواطن

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفن الدراما الدستور المصري البلطجي النيابة العامة نقابة المهن التمثيلية

إقرأ أيضاً:

مجرد تخاريف.. أول رد من زاهي حواس ضد الأفروسنتريك حول أصل الحضارة المصرية

نفى عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، الآراء التي أعلنتها مجموعة من «الأفروسنتريك» داخل المتحف المصري في التحرير، قائلا: «ليس لها أساس من الصحة»، ثم تابع: «مجرد تخاريف».

وأوضح «حواس» أن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام 500 ق. م، أي عند نهاية الحضارة المصرية القديمة، مضيفا: «وعندما حكمت «كوش» مصر لم تترك أي آثار على الحضارة».

ولفت زاهي حواس إلى أن الحضارة المصرية هي التي أثرت في هؤلاء الناس.

وكشف «حواس»، أن المناظر المصورة على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتى نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه الأسرى من إفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين، وقال مستنكرا آرائهم: «يجب أن يعرفوا هذه الحقائق أولا».

وأكد وزير الآثار الأسبق، أن هؤلاء الأفروسنتريك لو أمعنوا النظر قليلا لوجدوا أن ملامح الملك المصري تختلف تماما وليس لها أى سمات تظهر كونه زنجيًا، أو أن لون بشرته أسود، موضحا: «لسنا ضد السود إطلاقا ولكننا ضد المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها أي أساس من الصحة».

وعن هؤلاء الكاذبين المدلّسين والمغيّرين للحقائق قال زاهي حواس: «حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة عن أصل الحضارة المصرية».

اقرأ أيضاًزاهي حواس عن تركه زفاف الملياردير الهندي بسبب مباراة الأهلي: «لو أبويا اللي بيتجوز كنت هسيب الفرح»

زاهي حواس يستعرض حكايات «استرداد الآثار» بمعرض الكتاب في دورته الـ55

زاهي حواس يطالب محمد صلاح بالمشاركة في حملة استرداد آثار مصر المسروقة

مقالات مشابهة

  • وفاة رجل أعمال مصري كبير في الدنمارك واستعدادت لنقله إلى مصر
  • حبس المتهم بدهس مشجعتي الأهلي المصري
  • محافظ أسيوط يناقش مستجدات أعمال رصف الطرق ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية
  • الوساطة مستمرة والإبادة مستمرة!
  • مجرد تخاريف.. أول رد من زاهي حواس ضد الأفروسنتريك حول أصل الحضارة المصرية
  • حسن نصر الله: سنقاتل دون ضوابط إذا فُرضت الحرب علينا
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يتسلم أعمال الدورة 67 للجنة المعنية بالفضاء في الأمم المتحدة
  • وكالة الفضاء المصرية تتسلم أعمال الدورة 67 للجنة المعنية بالفضاء في الأمم المتحدة
  • كريمة الحفناوي: الشعب المصري خرج ضد الإخوان حفاظا على هويته
  • أول تعليق من جوميز بعد الهزيمة أمام المصري