مسجد القبلتين ومركزه الحضاري.. تكاملٌ بين العناية الدينية والتطوير العمراني
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
يُجسّد مشروع "مسجد ومركز القبلتين الحضاري" بالمدينة المنورة التكامل بين العناية الدينية والتطوير الحضاري، ليبقى المسجد منارة إيمانية وتاريخية، تُخلّد ذكرى تحويل القبلة، وتُضيء طريق الزائرين إلى المدينة المنورة عبر العصور.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويقع المسجد في الجهة الشمالية الغربية من المدينة المنورة بمحاذاة وادي العقيق، ويُعدّ من أبرز المساجد التاريخية التي شهدت حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في عهد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في السنة الثانية للهجرة، مما منحه مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
أخبار متعلقة عاجل خادم الحرمين يوجّه بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار 24 ساعةتحذير عاجل بعد إنقاذ طفل من الغرق بالمدينة المنورةما هو مسجد القبلتين الذي أمر خادم الحرمين بفتحه 24 ساعة؟أعمال ترميم مسجد القبلتين
وشهد المسجد عبر العصور أعمال ترميمٍ وتجديدٍ متتالية، بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم-، مرورًا بالدول الإسلامية المتعاقبة، وصولًا إلى العهد السعودي الزاهر الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير المسجد وتوسعته، وتواصلت بعد ذلك أعمال العناية والتوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيّده الله- تجسيدًا لما توليه القيادة الرشيدة من عنايةٍ واهتمامٍ بالمساجد التاريخية والمعالم الإسلامية، وحرصٍ دائم على تطوير الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن وزوّار المدينة المنورة.
ونُفذ المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ليكون نموذجًا معماريًا يجمع بين الأصالة التاريخية والهوية الإسلامية، والتقنيات الحديثة في البناء والخدمات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للموقع أكثر من (265) ألف مترٍ مربعٍ، فيما تتجاوز مساحة المسجد (3900) مترٍ مربعٍ، بطاقة استيعابية تفوق (20) ألف مصلٍ، مع توفير أكثر من (300) موقفٍ للحافلات والسيارات، إلى جانب تركيب أكثر من (50) مِظلة مزودة بـ (100) مروحة رذاذ، تُسهم في تلطيف الأجواء، وتصميمٍ حديثٍ للممرات والساحات، يُعزّز انسيابية الحركة، ويُهيئ بيئة مريحة للمصلين والزوار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد القبلتين.. أحد منازل الوحي ونقطة تحول الصلاة - واس مسجد القبلتين.. أحد منازل الوحي ونقطة تحول الصلاة - واس مسجد القبلتين (مشاع إبداعي) مسجد القبلتين.. أحد منازل الوحي ونقطة تحول الصلاة - واس مسجد القبلتين.. أحد منازل الوحي ونقطة تحول الصلاة - واس مسجد القبلتين. مسجد القبلتين.. أحد منازل الوحي ونقطة تحول الصلاة - واس مسجد القبلتين var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
فتح مسجد القبلتين على مدار الساعة
وفي هذا الإطار، جاء التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بفتح مسجد القبلتين أمام المصلين على مدار الساعة، تسهيلًا لأداء الصلوات، وتمكين الزوار وضيوف الرحمن من اغتنام الأجر في مختلف الأوقات.
وتأتي العناية ببيوت الله في طليعة اهتمامات المملكة منذ تأسيسها، تجسيدًا لرسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين، وامتدادًا لمسيرتها المباركة في تطوير الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والمساجد التاريخية التي تُمثل شواهد خالدة في التاريخ الإسلامي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس المدينة المنورة مسجد القبلتين التطوير العمراني تحويل القبلة المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
نادي أدب طنطا يحتفي بالعيد القومي للغربية بندوة عن تاريخ المدينة وتطورها العمراني
تواصلت فعاليات نادي الأدب بقصر ثقافة طنطا برئاسة الشاعر البيومي عوض، مساء اليوم الثلاثاء الموافق ٧ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث عُقدت ندوة أدبية مميزة في مكتبة المركز الثقافي بطنطا، ضمن احتفالات محافظة الغربية بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى انتصار أبناء المحافظة على الحملة الفرنسية عام 1798 بعد معركة طاحنة سطّروا فيها ملحمة وطنية خالدة.
جاءت الندوة تحت عنوان "قراءة نقدية وتاريخية في كتاب «تاريخ طنطا - المنشآت العمرانية»" للدكتور تامر الكاشف، المستشار الثقافي لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، والباحث في التاريخ، حيث يُعد هذا الكتاب من أبرز الدراسات المرجعية التي توثق لتاريخ مدينة طنطا وتطورها العمراني والمعماري عبر العصور.
استعرض الدكتور الكاشف خلال اللقاء مراحل تطور مدينة طنطا منذ نشأتها كبلدة صغيرة حتى أصبحت عاصمة محافظة الغربية ومركزًا دينيًا وثقافيًا وتجاريًا بارزًا في دلتا مصر، موضحًا الدور المحوري لمسجد السيد أحمد البدوي في تشكيل الهوية الدينية والاجتماعية والثقافية للمدينة، فضلًا عن اهتمامه بتوثيق المنشآت التعليمية والثقافية القديمة كالمدارس والمسارح والمكتبات التي ساهمت في صياغة المشهد الحضاري لطنطا.
كما تناول الكاشف الحديث عن أصل الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، مؤكدًا أنه تخليدٌ لصمود أبناء الغربية في مواجهة الحملة الفرنسية، ودفاعهم عن أرضهم وكرامتهم، في يوم يرمز للفداء والانتماء الوطني، وتطرق كذلك إلى أهم الشوارع والمنشآت التاريخية بالمدينة وتطورها العمراني مع مرور الزمن، وما شهده عمران طنطا من توسع حضري يعكس روح التقدم والتجديد.
أدار الندوة الصحفي محمد عوف، الذي قدّم رؤية تحليلية ثرية حول مضمون الكتاب، وأدار حوارًا مفتوحًا مع الأدباء والباحثين المشاركين حول أهمية توثيق التراث العمراني والثقافي كركيزة للحفاظ على الهوية المحلية.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها نادي الأدب بقصر ثقافة طنطا بهدف إثراء الحركة الثقافية والفكرية بالمحافظة، وتشجيع الحوار حول الأعمال الأدبية والتاريخية التي توثق لذاكرة الوطن وتُبرز خصوصيته المحلية.