اللاذقية-سانا

مسيرة أكاديمية حافلة بالمحطات والإنجازات لا تخلو بطبيعة الحال من الصعوبات والتحديات توّجها الشاب شادي شريبة بالحصول على درجة الماجستير في الهندسة البحرية اختصاص “التصميم الإنشائي للسفن” بمرتبة شرف من جامعة سان بطرسبورغ البحرية التقنية الحكومية بروسيا وحجز مقعد لنفسه في برنامج الدكتوراه.

وقال شريبة المعيد في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية “قسم الهندسة البحرية” بجامعة تشرين والحائز على جائزة الباسل للتفوق الدراسي لخمس مرات متتالية بالترتيب الأول والخريج الأول على دفعته، لنشرة سانا الشبابية إن أطروحته التي حملت عنوان ” التصميم الإنشائي لهياكل أبدان ناقلات البضائع السائبة كبيرة السعة وفق متطلبات قواعد “اي ايه سي اس” لاقت أصداء إيجابية بين أوساط الأساتذة الجامعيين والطلاب والمهتمين في هذا المجال وتم وصفها بـ “الجريئة” لناحية الفكرة التي تناولتها والمتمثلة بتطوير إحدى المنظومات البرمجية الروسية لبناء وتصميم السفن بعد تحديد عوامل القوة والضعف من خلال مقارنتها مع منظومات أمريكية وفرنسية.

وأشار الشاب العشريني إلى أهمية التخصص الذي يدرسه في دعم القطاع البحري في سورية ورفده بالخبرات والكفاءات اللازمة لامتلاك ترسانة بناء السفن وفق أرقى المعايير العالمية وتصميم منظومة برمجية خاصة بنا وتوظيف التكنولوجيا المتطورة لهذا الغرض وإحداث نقلة نوعية في السوق المحلية وتعزيز قدرتها على استقطاب الشباب وتسخير طاقاتهم بما يعود بالمنفعة والفائدة على بلدهم، مبيناً أن الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك الارتقاء تتم بالتعليم الأكاديمي والربط بينه وبين التطور التكنولوجي وتطوير مراكز الأبحاث في الجامعات لمواكبة المتطلبات ومن خلال العمل كمعيد فإن أحد أهدافنا يكمن في تطوير المقررات الدراسية في الجامعة وإدخال برمجيات جديدة عصرية تستخدم في بناء السفن بالدول المتطورة لدورها في اختصار الوقت والجهد وتحسين الأداء وتخفيف التكاليف.

ولفت الى أنه بات اليوم مستعدا لخدمة بلده على أفضل وجه بعد ان تهيأ خلال دراسته للخوض بقوة في سوق العمل والمشاريع البحثية التي تستوحي أفكارها من قلب الصناعة لاقتراح الحلول المناسبة وتطبيقها على أرض الواقع وخاصة أنه درس عملياً في مختبرات مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات التي تخدم البحث العلمي مطلعا على أهم المراجع والكتب العلمية القيّمة والخبرات الأكاديمية والعملية في هذا المجال.

وعبّر شريبة عن فخره بما أنجزه خلال مسيرته الدراسية، يدفعه حلمه لأن يكون مهندساً قادراً على المشاركة في المشاريع الهندسية في بلده وحول العالم وشغفه الكبير بفن العمارة والتصاميم والبرمجيات متسلّحاً بالإرادة والتصميم والعمل الجاد وهو ما مكّنه من تجاوز العقبات التي واجهته في طريقه حيث لم يسمح لمجموعه في امتحانات الثانوية العامة أن يكون عائقاً أمام ملاحقة طموحه ووجد في مفاضلة التعليم الموازي فرصة قيّمة لتحقيق ما يصبو إليه عبر التسجيل لدراسة الهندسة البحرية والتي كانت أشبه برحلة ممتعة إلى عوالم سحرية، مضيفاً: إنه تعلّم البرمجة بشكل مستقل بعد أن وجد فيها ما يلبي طموحاته وكانت الانطلاقة بتطوير برمجيات تقوم بإيجاد حلول هندسية تغطي فصولاً كاملة من الكتب الجامعية وعكف بعدها على تطوير برمجيات مبتكرة وسريعة ودقيقة تخدم قطاع بناء السفن في مجالات عدة كاتزان السفن وهيدروديناميك السفن وتصميم السفن كانت محط اهتمام أساتذة جامعيين روس وسوريين والعديد من الشركات العالمية.

وبيّن أن رحلة التميز لم تكن سهلة حيث تزامنت دراسته الجامعية مع بداية الحرب الشرسة على سورية وتداعياتها التي طالت مختلف مناحي الحياة من ضمنها قطاع التعليم الأمر الذي دفعه إلى الاعتماد على نفسه أكثر من السابق محاولاً تسخير كل ما يراه مناسباً لتطوير ذاته وتنمية مهاراته بما في ذلك البرامج التعليمية على الانترنت وصولاً إلى صعوبات اللغة بعد سفره إلى روسيا والتي لم تثنه عن بذل جهود مضاعفة لإثبات جدارته وحضوره المتميز كطالب سوري يمثّل بلده.

واختتم شريبة قائلاً: إن التفوق والنجاح في الدرجة الأولى هو ثمرة جهد شخصي وثقة بالنفس والإمكانات ومن ثم يأتي دور البيئة الحاضنة والداعمة، متوجهاً للشباب بألا يستسلموا عند مشكلة معينة أو مطب أو مأزق قد يصادفهم أثناء سعيهم نحو أحلامهم بل عليهم مواجهة الصعاب وتحويلها إلى نقاط قوة تكون ركيزة أساسية للوصول إلى الهدف المنشود.

رشا رسلان

المهندس الشاب شادي شرّيبة ماجستير باختصاص التصميم الإنشائي للسفن 2023-08-31ghinaسابق الجيش الأوكراني يقر بتحطم مروحيتين ومقتل 6 عسكريين خلال المعاركآخر الأخبار 2023-08-31الجيش الأوكراني يقر بتحطم مروحيتين ومقتل 6 عسكريين خلال المعارك 2023-08-31بخبرات وطنية… الخطوط الحديدية تركب ثلاثة جسور دوارة في حمص وحلب وطرطوس 2023-08-31وزير الصحة: المراسيم التشريعية الأخيرة ساهمت في دعم القطاع الصحي 2023-08-31الدفاع الروسية: القضاء على مئات العسكريين الأوكرانيين وإسقاط 32 طائرة مسيرة 2023-08-31الخليل والني يبحثان آلية عمل الاتحادات العربية في سورية 2023-08-31قوات الاحتلال تعتقل أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية 2023-08-31مساعدات روسية طبية وغذائية لأهالي مدينة بصرى الشام بدرعا 2023-08-31تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة على مواجهة تغيرات المناخ… محور لقاء مخلوف ووفد أممي 2023-08-31السورية للاتصالات: توفر بوابات إنترنت جديدة في طرطوس والتركيب فوري 2023-08-31الكرملين يندد باتهامات كييف لموسكو حول الوضع الاقتصادي في إفريقيا

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمعالجة أوضاع عدة شرائح من طلاب الجامعات 2023-08-29 مرسوم تشريعي برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل بالدولة إلى الخامسة والستين 2023-08-28 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بتعديل عدد من أحكام قانون الضريبة على الدخل 2023-08-28الأحداث على حقيقتها تواصل الاقتتال بين مسلحين تابعين لميليشيا (قسد) الانفصالية بريف دير الزور 2023-08-30 وحدات من قواتنا المسلحة تستهدف مقرات الإرهابيين في ريف إدلب وتقضي على عدد منهم- فيديو 2023-08-28صور من سورية منوعات الصين تطلق ثلاثة أقمار صناعية إلى الفضاء 2023-08-31 في أول حالة من نوعها…أطباء أستراليون يستخرجون دودة طفيلية من دماغ امرأة 2023-08-29فرص عمل التنمية الإدارية تصدر قرارات تعيين بدل المستنكفين في مسابقة التوظيف المركزية 2023-08-23 السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع 14 مواطناً لشغل وظائف شاغرة لديها 2023-08-20الصحافة سياسي فرنسي: الأزمة الأوكرانية تفيد الولايات المتحدة وتضر أوروبا 2023-08-31 تقرير لصحيفة بريطانية يكشف عن فشل أوروبا بالتخلي عن الغاز الروسي 2023-08-30حدث في مثل هذا اليوم 2023-08-3131 آب 2010- الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن نهاية العمليات العسكرية الأمريكية في العراق 2023-08-3030 آب 2006- وفاة الأديب والمفكر المصري نجيب محفوظ 2023-08-2929 آب 1950 – تأسيس البحرية السورية 2023-08-2828 آب 2013- تحرير مدينة ديرعطية بريف دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة 2023-08-2727 آب 1883 – مقتل 36000 إثر فيضان في إندونيسيا 2023-08-2626 آب 1953- اندلاع ثورة في مراكش ضد الفرنسيين
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2023, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: في صمت الغرف الباريسية، ووسط غياب كاميرات الإعلام، تشكّل لقاء بين ممثلي الحكومة السورية الجديدة ومسؤولين إسرائيليين، تحت أنظار أميركية ورعاية فرنسية متصاعدة.

اللقاء، الذي بدا للبعض وكأنه مجرّد “تنسيق أمني”، يحمل في عمقه إشارات أكثر تعقيدًا: تحوّل في وظيفة سوريا الإقليمية، وعودة فرنسية إلى صلب اللعبة، وبحث إسرائيلي حثيث عن أمن طويل الأمد وسط تقاطع الهشاشة السياسية والاختراقات الجغرافية.

وتفتح المباحثات السرية بين الحكومة السورية ومسؤولين إسرائيليين في باريس نافذة لتحول استراتيجي غير مألوف، تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى إعادة تموضع دمشق ضمن محور سني معتدل.
وتكشف المؤشرات أن الهدف الضمني ليس فقط تثبيت الاستقرار في الجنوب، بل عزل النفوذ الإيراني، ومحاصرته لاحقا حتى داخل العراق.
وتسعى الأطراف الراعية، خصوصًا واشنطن وباريس، إلى اختبار استعداد دمشق لفك ارتباطها التدريجي عن اي جماعة مسلحة متطرفة مقابل دعم سياسي وأمني يضمن بقاءها.
وتعكس هذه الخطوة محاولة لإعادة بناء “جدار صدّ سني” يمتد من القاهرة إلى الرياض ودمشق، يكون قادرًا على مواجهة المد الإيراني.
ويبدو أن دمشق الجديدة تقرأ المتغيرات ببراغماتية لافتة، إذ تبحث عن دور قابل للتسويق عربيًا، ولو تطلّب ذلك مراجعة التموضع التاريخي للحلفاء.

وما جرى في باريس لا يمكن عزله عن واقع الجنوب السوري الذي يتململ تحت ضغط الصراعات المحلية والمصالح الدولية، حيث تسعى دمشق إلى تثبيت حضورها في معادلة ما بعد الحرب، لا عبر القوة وحدها، بل بإعادة تعريف الشرعية السياسية على طاولة الخارج. فالحكومة السورية الجديدة تدرك أنّ كل تأجيل في إعادة الهيكلة السياسية، يعني ترسيخ صورة “السلطة المؤقتة”، لا الدولة المركزية، ولذلك فإن أي عملية تفاوض، ولو جزئية، تحمل في خلفيتها معركة اعتراف دولي مؤجل.

وفي المقابل، تُعيد إسرائيل ترتيب أولوياتها في ضوء التحديات المتزايدة على جبهات عدة. هي لا تبحث عن سلام شامل، بل عن “نظام استقرار” يُبقي الجنوب هادئًا وخاليًا من نفوذ قوى تُصنّفها كعدو دائم، سواء كانت فصائل إيرانية أم حركات مدعومة من أنقرة. المسألة الأمنية، بالنسبة لتل أبيب، ليست بندًا في التفاوض، بل شرط مسبق لأي تفاهم.

ومن خلف الستار، تسعى فرنسا إلى تعويض فراغ الدور الروسي، لا حبًا في دمشق، بل وعيًا بمخاطر الانهيار السوري على الأمن الأوروبي والذاكرة الاستعمارية التي تُطل من خلف السياسة. فهي ترى في الحراك السوري فرصة لبناء نفوذ من نوع جديد، لا عبر العسكر، بل عبر “الوساطة السياسية” والملف الإنساني، والربط بين استقرار المشرق وأمن المتوسط.

أما واشنطن، فلا تزال متمسكة بإدارة ملف سوريا على قاعدة “الاحتواء لا الحل”، لأن الانفجار في هذه اللحظة قد يعني اشتعال أكثر من جبهة دفعة واحدة. لذلك، فإن دعمها غير المباشر للمفاوضات الجارية يُترجم بعبارة واحدة: لا حسم، بل إدارة دقيقة لصراع مزمن.

وإذا كان ما جرى في باريس هو المقدّمة، فإن ما يُحاك في اللقاءات المقبلة – سواء مع قسد في الشمال أو ضمن مسارات أخرى – قد يفضي إلى اتفاقات جزئية تحمل في طيّاتها بذور تفاهمات أوسع. السيناريو الأقرب ليس اتفاقًا تاريخيًا، بل ترتيب إقليمي جديد يُبقي على خطوط التماس، لكنه يبدّل خرائط النفوذ وحدود الصمت.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بكلية أصول الدين بالقاهرة
  • مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران
  • أردوغان يصف الإبادة في غزة بـالأفظع خلال آخر قرن
  • “اغاثي الملك سلمان” يختتم المشروع التطوعي العام لتقديم الدورات التدريبية للكوادر التقنية في الخياطة وفنون التصميم بعدن
  • مطار مرسى علم الدولي يستقبل 185 رحلة طيران دولية خلال أسبوع
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 55% من عدد السفن المارة لتلك الأسباب
  • كلية العلوم الإدارية _ جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن… منارة علمية احتضنت الأجيال وصنعت التميز في التعليم الإداري باليمن
  • رئيس قناة السويس: خسرنا 66% من العائد الدولاري من عبور السفن بسبب تأثير الحرب
  • الفريق أسامة ربيع: نعمل على توطين صناعة السفن والوحدات البحرية والتوسع إلى أفريقيا
  • جامعة الحدود الشمالية تفتح القبول في 15 برنامج ماجستير.. الشروط