بوابة الوفد:
2025-12-14@15:09:10 GMT

ماء الكركم أو حليبه... أيهما أفضل للصحة؟

تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT

يُعرف الكركم بفوائده الصحية، ويُستهلك على شكل ماء الكركم وحليب الكركم. وتشير الأبحاث إلى أن حليب الأبقار الدافئ يزيد من كمية "الكركمينويدات" المستخلصة من الكركم، مما يُعزز تأثيراته المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة.

 

كما يُعد ماء الكركم مناسباً لإزالة السموم ودعم عملية الأيض، بينما يُساعد حليب الكركم، الغني بالدهون، على امتصاص الكركمين، مما يُعزز النوم والصحة العامة.

وقد اكتسب الكركم شهرة عالمية كـ"غذاء خارق" بفضل مركبه النشط بيولوجياً، الكركمين، الذي يتميز بخصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات والميكروبات وفوائده الشفائية.

 

فيما شكل الكركم لقرون مضت ركناً أساسياً في العلاجات التقليدية لشفاء الجروح وتعزيز المناعة ودعم الهضم وتحسين صحة المفاصل ومكافحة الالتهابات المزمنة، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.

 

فوائد مختلفة

إلا أنه يُستهلك اليوم بأشكال مُتعددة، لكن اثنين من أبسطها وأكثرها شيوعاً هما ماء الكركم وحليب الكركم.

 

ويُحضّر كلاهما بمكونات طبيعية،لكنهما يُعطيان نتائج مختلفة بناءً على كيفية امتصاص الجسم للكركمين بكفاءة. ويمكن تعزيز فعالية الكركم بشكل كبير عند إقرانه بالفلفل الأسود أو الدهون الصحية أو السوائل الدافئة، مما يجعل طرق التحضير أساسية لزيادة الامتصاص إلى أقصى حد.

 

أما لفهم أيهما أفضل لصحتك، فمن المهم دراسة فوائدهما وحدودهما واستخداماتهما التقليدية وأفضل ممارسات الاستهلاك بعناية.

الآثار الصحية.

قد بحثت دراسة نُشرت عام 2022، حول قابلية استخلاص "الكركمينويدات" من الكركم باستخدام سوائل مختلفة، بما يشمل الماء (البارد والدافئ) وأنواع مختلفة من الحليب (الحيواني والنباتي).

 

وتوصل الباحثون إلى أن حليب الألبان الدافئ يستخلص الكركمينويدات أكثر بكثير من الماء، حيث استخلص الماء العادي حوالي 0.55 ملغم/غرام فقط، بينما زاد الماء الدافئ هذه الكمية إلى حوالي 2.42 ملغم/غرام.

 

في المقابل، استُخرجت نسبة 6.76-9.75 ملغم/غرام مع حليب الأبقار في درجة حرارة الغرفة، وعند تسخينها، ارتفعت نسبة الاستخلاص إلى 11.7-14.9 ملغم/غرام. أما أنواع الحليب النباتي، مثل حليب اللوز وجوز الهند والمكاديميا، فأظهرت قابلية استخلاص أقل بكثير (0.01-0.37 ملغم/غرام)، مما يعني أنها تستخرج كميات أقل بكثير من الكركمينويدات من الكركم.

دلالات علمية

• فللحصول على تأثيرات علاجية أقوى، مثل تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة وتخفيف آلام المفاصل، يُعد حليب الكركم (وخاصةً حليب الأبقار الدافئ) الأكثر فعالية.

 

• أما لأغراض صحية أخف، مثل التخلص من السموم ودعم عملية الأيض أو الحفاظ على الوزن، فيُمكن أن يكون ماء الكركم مفيدًا، خاصةً إذا كان دافئًا ومُضافًا إليه الفلفل الأسود، على الرغم من أنه يُوفر مركبات فعالة أقل.

الفوائد والاستخدامات

إلى ذلك، يُعد ماء الكركم وحليب الكركم طريقتين شائعتين للاستفادة من الفوائد الصحية لهذه التوابل الذهبية. بينما يُقدّم كلٌّ منهما خصائص مُضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، تختلف تأثيراتهما وأوقات استهلاكهما المُثلى. ويُمكن أن يُساعد فهم فوائدهما الفريدة، وطرق تحضيرهما، واستخداماتهما في اختيار الخيار المُناسب للروتين الصحي.

 

ماء الكركم

كذلك يُحضّر ماء الكركم بخلط الكركم في الماء الدافئ، وأحيانًا مع الليمون أو العسل أو الفلفل الأسود. من أهمّ مميزاته بساطته، وعند تناوله على معدة فارغة صباحًا، يُرطّب الجسم ويُعزّز عملية الأيض. وتُدعم مُركّباته المُضادة للأكسدة وظائف الكبد وتُساعد في طرد السموم، مما يجعله مشروبًا طبيعيًا لإزالة السموم.

 

كما يرتبط بصحة الجهاز الهضمي، إذ يُحفّز إنتاج العصارة الصفراوية، ويُساعد في تخفيف الانتفاخ وتحسين عملية تكسير الدهون. كما أن انخفاض سعراته الحرارية يجعله شائعًا بين مُحبي خسارة الوزن. ومع ذلك، فإنّ عدم احتوائه على الدهون يعني انخفاض امتصاص الكركمين نسبيًا، إلا إذا أُضيف إليه الفلفل الأسود أو استُهلِك مع الطعام. لهذا السبب، يُعدّ ماء الكركم أكثر فعالية كمنشط خفيف للصحة منه كعلاج قوي مضاد للالتهابات.

حليب الكركم

كذلك يُعدّ حليب الكركم عنصرًا أساسيًا منذ أجيال. يُحضّر بتسخين الحليب مع الكركم، وأحيانًا إضافة توابل مثل القرفة أو الزنجبيل أو الفلفل الأسود.

 

وعلى عكس الماء، يحتوي الحليب بشكل طبيعي على دهون، مما يساعد الكركمين على الذوبان ودخول مجرى الدم بكفاءة أكبر، وهذا يجعل حليب الكركم أكثر فعالية في معالجة الالتهابات وتخفيف آلام المفاصل وتعزيز المناعة.

 

كما يُستخدم حليب الكركم على نطاق واسع لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يُهدئ دفء هذا المشروب التهاب الحلق، بينما تُقوّي خصائص الكركم المضادة للميكروبات مناعة الجسم.

 

كذلك يُوفّر الحليب البروتين والكالسيوم، وأحيانًا فيتامين D. ومن الفوائد المهمة الأخرى لحليب الكركم دوره في تحسين النوم، حيث أن للحليب الدافئ تأثيرات مهدئة بحد ذاته، وعند مزجه مع الكركم، يصبح علاجًا طبيعيًا للأرق والقلق. لهذا السبب يفضل الكثيرون حليب الكركم كمشروب ليلي.

 

أما الجانب السلبي فهو أن حليب الكركم غني بالسعرات الحرارية وربما لا يناسب من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. ويمكن استخدام أنواع الحليب النباتية، مع اختلاف محتواها من الدهون، مما يمكن أن يؤثر على كمية الكركمين التي يمتصها الجسم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكركم حليب مضاد للالتهابات الوزن خسارة الوزن الجهاز الهضمي العسل الفلفل الأسود الليمون حلیب الکرکم ماء الکرکم من الکرکم

إقرأ أيضاً:

«لا توجد متحورات جديدة ».. مستشار الرئيس للصحة يكشف تفاصيل الفيروس المنتشر

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن الفيروس التنفسي الأكثر انتشارا في الوقت الحالي هو فيروس الإنفلونزا الموسمي المعروف، نافيا وجود أي متحور جديد يثير القلق.

وأوضح تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن أكثر نوعين منتشرين حاليا هما «H1N1 و H3N2»، لافتا إلى أن الشعور بزيادة حدة الأعراض بين المواطنين يرجع إلى قدرة الفيروس على تغيير شكله بشكل دوري، ما يساعده على الاستمرار في الانتشار دون الحاجة لظهور متحورات جديدة كليا.

وأشار مستشار رئيس الجمهورية للصحة إلى أن هذا التغير السنوي هو السبب الرئيسي في تحديث التطعيم الموسمي للإنفلونزا كل عام، بحيث يتماشى مع السلالات الأكثر توقعًا وانتشارًا.

وأضاف أن التطعيم الخاص بموسم 2025/2026 يتضمن حماية ضد أربعة أنواع من الإنفلونزا، تشمل نوعين من إنفلونزا «أ» وهما «H1N1 وH3N2»، إلى جانب نوعين من إنفلونزا «ب»، مؤكدا أن التطعيم موجه للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

وشدد تاج الدين على أن اللقاح لا يعطى لجميع المواطنين، وإنما ينصح به لفئات محددة، أبرزها «الأطفال الصغار، وكبار السن، ومرضى القلب والجهاز التنفسي، وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة».

وأكد أن الإنفلونزا الحالية سريعة العدوى، داعيا المصابين إلى الالتزام بالبقاء في المنزل وعدم التوجه إلى المدارس أو أماكن العمل أو استخدام المواصلات العامة، حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين وذلك وفقا للإجراءات الوقائية.

وأوضح أن الراحة المنزلية لمدة لا تقل عن 3 أيام تمثل خطوة ضرورية لتقليل احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة، مثل «التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي».

واختتم مستشار رئيس الجمهورية حديثه بالتنبيه إلى علامات الخطر التي تستوجب التدخل الطبي الفوري، مؤكدا أنه لا يجب التهاون مع أعراض مثل «صعوبة التنفس، الكحة المصحوبة ببلغم، أو الارتفاع المستمر في درجة الحرارة، سواء لدى الأطفال أو الكبار، مع ضرورة الرجوع إلى الطبيب المختص في هذه الحالات.

اقرأ أيضاًحمى الضنك.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

«دين المناعة».. «الصحة» تكشف سبب الإحساس بشدة أعراض الإنفلونزا

عاجل| «الصحة» تحسم الجدل بشأن إغلاق المدارس.. وتؤكد ارتفاع نشاط الإنفلونزا لهذا السبب

مقالات مشابهة

  • «لا توجد متحورات جديدة ».. مستشار الرئيس للصحة يكشف تفاصيل الفيروس المنتشر
  • مقارنة بين حارس مرمى بيراميدز ومحمد الشناوي | أيهما أفضل
  • مستشار الرئيس للصحة: متحور (H1N1) هو الأكثر انتشارًا في مصر والعالم
  • مستشار الرئيس للصحة يكشف حقيقة وجود متحور جديد.. وهذه علامات الخطر
  • شهادات الادخار والودائع أم أذون الخزانة.. أيهما تفضل؟
  • افتتاح «مهرجان الصحة 2025» في أبوظبي
  • الكركم.. التابل الذهبي وفوائد صحية لا حصر لها
  • ناصر الدين: الذكاء الاصطناعي جزء من استراتيجيتنا الشاملة للصحة الرقمية
  • أيهما أفضل الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟ أمين الفتوى يجيب
  • أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب