ثمن المهندس طارق عناني، أمين شئون المصريين بالخارج، وعضو الأمانة العامة بحزب "مصر المستقبل"، زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن القمة المصرية - السودانية تُعد تثبيتًا لمسار الوحدة وتأكيدًا لشراكة المصير في ظل أصعب الظروف.

برلماني: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ترجمة لما تشهده البلاد من تطور في هذا الملفإغلاق باب الترشح بالأقصر.. 54 متنافسًا يشعلون سباق البرلمان في ثلاث دوائر انتخابيةبرلمانية: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي دلالة على قوتهابرلماني: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي يعكس ثقلها بالمحافل الدولية

وقال "عناني"، في بيان، إن استقبال الرئيس السيسي للفريق البرهان في قصر الاتحادية ليس مجرد لقاء دبلوماسي، بل هو تصريح سيادي إقليمي يؤكد للعالم أجمع الاعتراف الراسخ بالشرعية؛ فمصر تضع ثقلها الكامل خلف المؤسسات الشرعية السودانية، مُمثلة في مجلس السيادة الانتقالي، مما يُمثل دعمًا حيويًا للقاهرة في تثبيت أركان الدولة السودانية في وجه الفوضى، موضحًا أن حضور رئيسي المخابرات العامة من الجانبين يؤكد أن العلاقة تُدار بالتنسيق الأمني والاستخباراتي الفعّال الذي يُعد العمود الفقري لمواجهة التهديدات المشتركة على الحدود وأمن المنطقة.

وأوضح أن الاتفاق على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق لحماية الحقوق المائية ليس بندًا تفاوضيًا؛ بل إعلان استراتيجي يربط أمن وحياة الشعبين ببعضهما البعض، في رسالة لا تقبل التأويل إزاء قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن اللقاء تضمن ثلاثة محاور رئيسية تُمثل ثوابت استراتيجية لمصر والسودان، أولهما الموقف الحاسم تجاه وحدة السودان وسيادته ورسالة رفض التقسيم، فضلًا عن الرفض القاطع للمحاولات التي تُهدد الأمن والتماسك الوطني، علاوة على الرفض القاطع لتشكيل أي كيانات حكم موازية، وهذه هي النقطة الأكثر قوة وحسمًا.

ولفت إلى أن مصر ترفض أي شرعنة لتقسيم السلطة أو إنشاء إدارات حكم بديلة في مناطق النزاع، وتُشدد على أن المؤسسات الرسمية للدولة السودانية هي الطرف الوحيد المُعترف به في القاهرة، ويهدف هذا الموقف إلى إغلاق الباب أمام أي مشاريع إقليمية أو دولية تسعى لتجزئة الحل السياسي، مؤكدًا أن التوافق بشأن ملف مياه النيل هو أهم مخرجات القمة، خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه تطورات السد تزايدًا في المخاطر.

ونوه بأن تأكيد البرهان على وحدة الموقف بين مصر والسودان وتطابق مصالحهما إزاء قضية السد الإثيوبي ينهي أي محاولات إقليمية للوقيعة بين دولتي المصب، وتجديد الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع القانون الدولي، هو تثبيت لموقف البلدين القانوني والدبلوماسي، وهذا التأكيد المشترك يُزيد من الضغط الدولي على أي طرف يعتزم فرض سياسات مائية خارج إطار الاتفاق الملزم.

وأكد أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يُمثل رسالة استراتيجية ثلاثية الأبعاد موجهة داخليًا في السودان وإقليميًا في ملف النيل، ودوليًا بخصوص آليات التسوية، موضحًا أن اللقاء يؤكد أن أمن القاهرة يمر عبر استقرار الخرطوم، وأن نيل مصر وسودانها هما نيل واحد.

طباعة شارك طارق عناني المهندس طارق عناني مصر المستقبل عبدالفتاح البرهان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طارق عناني مصر المستقبل عبدالفتاح البرهان

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. ما هو وضعها في تونس؟

حذر حقوقيون تونسيون، من الوضع "الخطير" الذي باتت تشهده الحقوق والحريات في تونس، خلال السنوات الأخيرة وذلك بالنظر للاستهداف الكبير للمعارضين والصحفيين والمدونيين، وتسليط المرسوم عدد 54 على رقاب كل من يتكلم ويعبر عن موقفه بحرية وخاصة من يخالف السلطة.

واعتبر الحقوقيون، في ندوة صحفية الأربعاء، بالتزامن مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن الحقوق تعيش "وضعا صعبا للغاية" ما يستوجب الدفاع عنها بكل قوة مهما كلف الأمر، مطالبين السلطات بالبلاد باحترام الحقوق وفتح حوار جدي لأن في ذلك ضمانة للجميع دون استثناء.

وضع صعب
وقال عميد المحامين التونسيين بوبكر بالثابت: "وضع حقوق الإنسان صعب جدا في تونس، وهو بعيد عما يخطه الإعلان العالمي وما تسنه النصوص الوطنية والقوانين وحتى التراتيب".

وأكد بالثابت في تصريح لـ "عربي21"،"ضمانات الدفاع والمحاكمة العادلة غائبة، هناك عديد الممارسات التي تنسف عناصر المحاكمة العادلة ونحن نعيشها تقريبا يوميا كمحامين وخاصة في القضايا التي يحاكم فيها عدد من منظورينا".

ويقبع بالسجون عدد بارز من المحامين من ذلك عبير موسي ،نور الدين البحيري، رضا بالحاج، غازي الشواشي، عصام الشابي، نجيب الشابي والعياشي الهمامي..

وشدد على "إن إحالة حقوقيين و إعلاميين وسياسيين على معنى قانون الإرهاب، أمام محاكم غير مختصة، أمر ترفضه معايير حقوق الإنسان والقانون" لافتا إلى أن "هناك أحكام قاسية تصدر ومخالفة لما نتدارسه اليوم وهو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".




يشار إلى أنه وخلال الأشهر الأخيرة، قد تواترت الأحكام القضائية بتونس  ضد عدد من المعارضين السياسيين في ملفات  مختلفة أبرزها "التآمر1"،"التآمر2" وتراوح مجموع أحكام كل قضية مئات السنين ما شكل صدمة عند الرأي العام وخاصة الحقوقي.

وأضاف"هناك تضييق على عدد من المساجين خلال الزيارات ونقلتهم من السجون بعيدا عن المحاكم التي يحاكمون فيها"مشددا"كل هذا فيه مس من الحقوق الأساسية والإنسانية التي نص عليها القانون ولذلك نحن نقول إن حقوق الإنسان بتونس تعيش ظروفا خاصة جدا".

وأكد "المحاماة تناضل من أجل القانون وأبدا ومطلقا لن تسكت عن مخالفة القانون كلفنا ذلك ما كلفنا" مطالبا، "نحن نتابع الأوضاع وندعو السلطة إلى فتح حوار حقيقي حول ما نطالب به لأن سيادة القانون فيه سلامة لجميع الأطراف بما في ذلك السلطة الموجودة".



المرسوم السيف
بدوره قال نقيب الصحفيين التونسيين زياد الدبار: "واقع الحقوق صعب للغاية وخاصة على مستوى الحريات الصحفية وفي ظل المرسوم عدد 54 الناسف لكل الحقوق".

وفسر في تصريح خاص لـ "عربي21"،"المرسوم تسبب في سجن عديد الصحفيين وحتى مواطنيين،اليوم عندما نتكلم عن الحرية الصحفية نتكلم عن ممارستها فهي باتت صعبة بالنظر لإقصاء الصحفيين من تغطية الندوات الكبرى وكذلك التفريق بين من هو صحفي في القطاع العام والخاص".

وتابع أن "كل صحفي ناقد للسلطة ولا يعجبها موقفه يتم منعه من التغطية بالمحاكم وهو تضييق ممنهج"، مؤكدا أن "الخطاب الرسمي يتبنى الحقوق والحريات والواقع بعيد البعد عن ذلك".

جدير بالذكر أن عددا من الصحفيين يقبعون بالسجون منذ سنوات ومحالون طبقا للمرسوم عدد 54،كما يحاكم عدد من السياسيين طبقا لنفس المرسوم.

وتنص المادة 24 من المرسوم عدد 54 لسنة 2022 الصادر في 13 سبتمبر/ أيلول ،على عقوبة "السجن مدة 5 أعوام وبغرامة قدرها 50 ألف دينار (نحو 16 ألف دولار) كل من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتّصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو منسوبة كذبا للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان".

مقالات مشابهة

  • «رواد الطفولة الإنسانية 2025».. الأوقاف تؤكد: الطفولة جوهر البناء الإنساني واستثمار المستقبل
  • وزير الخارجية: تثبيت وقف إطلاق النار بغزة ضروري للتنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام
  • حقوق الإنسان: قمع تظاهرات الشرش في البصرة يدفع نحو تعليق عمل الحكومة
  • مكتبة المستقبل تنظم ندوة "بدايات جديدة" بمصر الجديدة
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • مش بس أرض النادي | هشام نصر: ندعو الرئيس السيسي للتدخل لإنقاذ مستقبل 50 مليون زملكاوي
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • حازم العبيدي: السيسي أعطى مشروعية للانتخابات عزّزت المشاركة ومنحت الطمأنينة للمصريين
  • القبض على المدير المسؤول عن أستوديو تسجيل صوتي بمصر الجديدة
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. ما هو وضعها في تونس؟