ريال مدريد.. «الصمت الذهبي» في تجديد العقود!
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
ريال مدريد، أكثر نادٍ تتويجاً بدوري الأبطال، لا يكتفي بتفرّده في الملعب، بل يميّز نفسه أيضاً بسياسة غامضة في إعلان تجديد العقود، وفي الوقت الذي تبادر فيه الأندية الكبرى لإصدار بيانات فورية، يفضّل «الملكي» الصمت، وأحياناً لا يتحدث إطلاقاً.
وفي عام 2022، وقّع فينيسيوس جونيور، رودريجو، وإيدير ميليتاو على عقود جديدة، لكن الجماهير لم تعرف عنها شيئاً إلا بعد أكثر من عام، بل حتى كريم بنزيمة، الذي جدّد بعد تتويجه بالكرة الذهبية، لم يُعلن تمديده رسمياً، وترك النادي إلى الاتحاد السعودي في 2023 من دون تفسير.
الظهير الفرنسي فيرلاند ميندي عاش القصة نفسها، إذ جدّد عقده عام 2024، لكن مدريد لم يصدر أي بيان، وحتى المدرب كارلو أنشيلوتي كشف بالخطأ عن التجديد في مؤتمر صحفي!
وتقول مصادر داخل النادي ضمن تقرير لصحيفة «ذا اتليتك»، إن هذه السرية مقصودة، وبحسب رؤية الإدارة، الإعلان المبكر يضر بمصالح الفريق، إما بالتأثير على مفاوضات لاحقة، أو بإثارة الغيرة داخل غرفة الملابس، كما تؤكد أن أي عقد لا يُعلن إلا حين ترى الإدارة أن التوقيت يخدم مصلحتها.
ومثلاً، تأخر إعلان تمديد ميليتاو بسبب إصابته الخطيرة، بينما بدأ لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز موسم 2024 لاعبين أحرار، لأن تجديدهما صادف العطلة الصيفية.
وفي 2025، جدد النادي عقود تيبو كورتوا وبراهيم دياز وراوول أسينسيو حتى 2031، لكن من دون إعلان رسمي، لكن السبب، كما تقول مصادر الصحيفة، هو الرغبة في التركيز على الصفقات الجديدة، إضافة إلى أن أسينسيو يواجه قضية قانونية أراد النادي إبقاءها بعيداً عن الأضواء، وفي النهاية، يرى فلورنتينو بيريز أن هذه السرية تمنح مدريد قوة تفاوضية وهدوءاً إدارياً، وتجعل النادي يتحكم في صورته العامة بدقة.
وفي زمن السرعة الإعلامية، يواصل ريال مدريد اللعب بطريقته الخاصة، ولا يُعلن إلا حين يشاء، ولا يشارك أسراره، إلا عندما يرى الوقت مناسباً، إنه «الصمت الذهبي» الذي يميز نادٍ اعتاد الفوز، بطريقته الخاصة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد كارلو أنشيلوتي فينيسيوس كريم بنزيمة
إقرأ أيضاً:
مبابي يعود لتدريبات ريال مدريد قبل مواجهة خيتافي
عاد النجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد إلى أجواء الاستعدادات مع ناديه، بعد تعافيه الكامل من إصابة الكاحل التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب فرنسا، والتي أجبرته على مغادرة معسكر "الديوك" مبكراً وعدم المشاركة في مواجهة أيسلندا ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وكانت الشكوك قد أثيرت حول إمكانية لحاق مبابي بمباراة ريال مدريد المقبلة أمام خيتافي في الدوري الإسباني، والمقررة يوم الأحد 19 أكتوبر، إلا أن التقارير الأخيرة جاءت مطمئنة لجماهير الفريق الملكي.
ووفقاً لما كشفه الصحفي الإسباني ألفارو إستيبان، فإن مبابي تعافى تماماً من آلام الكاحل الأيمن، وسيعود إلى مركز تدريبات ريال مدريد غداً الجمعة رفقة بقية اللاعبين الدوليين، استعداداً لاستئناف منافسات "الليجا".
ويواصل ريال مدريد بقيادة مدربه كارلو أنشيلوتي تحضيراته المكثفة، حيث خاض الفريق حصة تدريبية صباح اليوم الخميس بمشاركة عدد من لاعبيه الأساسيين، من بينهم تيبو كورتوا وديفيد ألابا وجونزالو جارسيا، بينما يُنتظر أن يلتحق غداً كل من فينيسيوس جونيور وإيدير ميليتاو ورودريجو وكامافينجا وأردا جولر وإبراهيم دياز، إلى جانب مبابي.
وكان مبابي قد غادر معسكر المنتخب الفرنسي بعد شعوره بانزعاج في الكاحل الأيمن خلال مباراة فياريال الأخيرة، إلا أن الفحوصات الطبية التي أجراها في مدريد أكدت عدم وجود إصابة خطيرة، مما مكنه من استعادة جاهزيته سريعاً.
ويأمل ريال مدريد أن يكون نجمه الفرنسي في كامل لياقته للمشاركة أساسياً أمام خيتافي، في مواجهة يسعى فيها "الميرينغي" لتعزيز صدارته للدوري الإسباني ومواصلة بدايته القوية هذا الموسم.