بوابة الوفد:
2025-10-18@04:58:53 GMT

ما سر شعورنا بالراحة بعد التنهد؟!

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

توصل باحثون إلى تفسير للسبب الذي يجعلنا نشعر بالراحة بعد أخذ نفس عميق، حيث اكتشفوا أن السائل الذي يغطي الرئتين يتغير سلوكه بشكل كبير أثناء التنفس العميق، ما يجعل عملية التنفس أسهل.
أظهرت دراسة أجراها باحثون من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ أن السائل الذي يغطي الرئتين — والمعروف بالسائل السطحي الرئوي — يلعب دورا جوهريا في جعل الرئتين أكثر مرونة وقابلية للتمدد، ويعمل بكفاءة أعلى عند القيام بأنفاس عميقة بين الحين والآخر.

وأوضح البروفيسور يان فيرمانت، المشرف على الدراسة، أن هذا السائل لا يقتصر دوره على تقليل التوتر السطحي، بل إن الإجهادات الميكانيكية داخل طبقاته تساهم كذلك في تسهيل عملية التنفس. ويشير الباحثون إلى أن الأنفاس العميقة تقلل الإجهاد السطحي للسائل، ما يفسر شعور الراحة في الصدر بعد التنهد العميق.
وتُبرز الدراسة أيضا الأهمية الحيوية لهذا السائل لدى الأطفال الخدج، الذين يعانون من نقص إنتاجه مما يؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية. وكان الأطباء قد طوروا في الثمانينيات علاجا منقذا للحياة يعتمد على حقن السائل المستخرج من رئات الحيوانات، وهو ما أنقذ حياة آلاف المواليد.
وفي حين أثبتت هذه التقنية فعاليتها لدى حديثي الولادة، فإنها لا تنجح مع البالغين المصابين بأمراض تنفسية حادة مثل تلك التي ظهرت أثناء جائحة كوفيد-19، مما دفع العلماء إلى البحث عن حلول بديلة.

ويعمل فريق فيرمانت حاليا على تصميم مكونات صناعية تحاكي التركيب الطبقي الطبيعي للسائل الرئوي، إضافة إلى تطوير علاجات رغوية مبتكرة يمكن أن تفتح آفاقا جديدة في علاج فشل الرئتين ومشاكل التنفس المعقدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تكنولوجيا جائحة كوفيد 19 عـلم البروفيسور الرئتين السويسري ميكانيكي البالغين مشاكل التنفس

إقرأ أيضاً:

باحثون يكتشفون كريمات موضعية عادية قد تصبح سلاحا ضد السرطان

اكتشف باحثو معهد مانشستر لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن كريمات "ستيرويد" الموضعية الشائعة قد تقلص حجم أورام الميلانوما، وهو نوع عدواني من سرطان الجلد.

وتشير الدراسة إلى أن الـ"ستيرويدات" تعمل عبر تثبيط بروتين يسمى Garp، الذي يسمح عادة للخلايا السرطانية بالتهرب من الجهاز المناعي. ومن خلال حجب هذا البروتين، تنشط الـ"ستيرويدات" دفاعات الجسم المناعية، ما يمكّنه من استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها.

 

وقال الدكتور تشارلز إيرنشو، المحاضر السريري في المعهد وعضو المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية: "كان من المثير للدهشة أن العلاج الكريمي الوحيد الذي أدى إلى تقليص حجم الورم كان الـ"ستيرويدات" الموضعية".

 

وأضاف: "لاحظنا أن الـ"ستيرويدات"، على الرغم من خصائصها المثبطة للمناعة، تعمل في بعض الظروف على تحفيز استجابة مناعية ضد السرطان".

وحلل الباحثون بيانات تشمل أكثر من 2000 مريض و40 عينة أورام من مرضى الميلانوما. ووجدوا أن المرضى الذين تظهر أورامهم قدرة أعلى على الاستجابة لـ"ستيرويدات" يعيشون لفترة أطول، بينما يعاني المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من بروتين Garp من انخفاض معدل البقاء على قيد الحياة.

 

وقال إيرنشو: "تشير هذه النتائج إلى إن البروتين Garp قد يكون هدفا علاجيا فعالا في المستقبل، ليس فقط في سرطان الجلد، بل ربما في أنواع أخرى من السرطان أيضا".

 

وأضاف الباحثون أن الـ"ستيرويدات" الموضعية أو المحقونة قد تكون مفيدة سريريا في ظروف محددة، لكن الاستهداف المباشر لبروتين Garp يبدو أكثر قابلية للتطبيق على نطاق واسع في العيادات، ويتم تطوير علاجات فعالة حاليا مع خطط لإجراء تجارب سريرية مستقبلية.

 

وقال الدكتور إيرنشو: "تشير بياناتنا إلى إن الاستجابة قد تظهر أيضا في سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، ما يجعل التوسع في أنواع أخرى من السرطان ممكنا جدا مع المزيد من البحث".

 

مقالات مشابهة

  •  باحثون يحذرون من زلازل فائقة السرعة قد تضرب كاليفورنيا
  • الغذاء يصنع الفارق.. الفواكه تعزّز قدرة الرئتين على مقاومة تلوث الهواء
  • وُعدنا بالراحة فأورثتنا الإرهاق.. الوجه المظلم للأدوات الرقمية في العمل
  • باحثون يكتشفون كريمات موضعية عادية قد تصبح سلاحا ضد السرطان
  • دواء خارق يظهر فعالية كبيرة في علاج انقطاع النفس أثناء النوم
  • أمين الفتوى يوضح الخطوات الكاملة للوضوء بلغة الإشارة
  • باحثون يناقشون آليات فهرسة المخطوطات العمانية
  • باحثون صينيون يحذرون من متحور جديد لإنفلونزا D
  • خطوات هامة للعناية بالمكونات الميكانيكية للسيارة ؟