ناقشت جلسات اليوم الثاني من منتدى جوي فوروم 2025 إحدى فعاليات موسم الرياض، التحولات المتسارعة في صناعة الترفيه العالمية ودور المملكة في بناء مشهد ترفيهي متكامل يعزز مكانتها بوصفها وجهة رئيسة للإبداع والابتكار في هذا القطاع.
وتطرقت الجلسة الأولى إلى موضوع "هندسة المشهد الترفيهي العالمي" حيث تناول المتحدثون أثر الرؤى الوطنية الطموحة في إعادة تشكيل مفهوم الترفيه بوصفه لغة عالمية تتجاوز الحدود، تجمع بين الشعوب من خلال المشاعر المشتركة والشغف بالفن والثقافة.

منتدى جوي فوروم 2025وأكد المشاركون أن مرحلة جائحة كوفيد-19 مثّلت نقطة تحوّل محورية في مسار القطاع، إذ أسهمت في توحيد المعايير والتطلعات عالميًا، وزادت من ترابط الجمهور عبر المنصات الرقمية، مشيرين إلى أن المملكة استثمرت تلك المرحلة في تطوير البنية التحتية وتنظيم الفعاليات بما جعلها في موقع الريادة بعد الجائحة.

صور| ريادة #المملكة في الترفيه.. مشاركة دولية واسعة بمنتدى ⁧#جوي_فورم_2025⁩ #اليوم | #JoyForum2025 | @GEA_SA
أخبار متعلقة منتدى جوي فوروم.. تركي آل الشيخ يعلن توقيع اتفاقيات بـ4 مليارات ريالصور| ريادة المملكة في الترفيه.. مشاركة دولية واسعة بمنتدى جوي فورومأنشطة ترفيهية مميزة.. منصات تفاعلية بـ"معرض العطور" في موسم جدةللمزيد: https://t.co/t5CbXhwthc pic.twitter.com/iUIs4lul7u— صحيفة اليوم (@alyaum) October 17, 2025
كما أشار المتحدثون إلى أن موسم الرياض بات منصة دولية كبرى تستقطب الفعاليات المبتكرة والحقوق الفكرية العالمية، ويُعد نموذجًا متقدمًا في التخطيط الإستراتيجي للفعاليات، إذ يُبرمج معظم محتواه قبل انطلاق الموسم بفترة طويلة، مع إتاحة مساحة للتفاعل المستمر وإضافة فعاليات جديدة خلاله، بما يعكس ديناميكية القطاع وقدرته على التجدد سنويًا.الاقتصاد الإبداعيوفي جلسة أخرى تناولت محور "ريادة الأعمال في الاقتصاد الإبداعي" استعرض المتحدثون أبرز الممارسات والتجارب التي أسهمت في بناء مشاريع ناجحة في مجالات الترفيه والتقنية والإنتاج الإعلامي، مؤكدين أن النجاح لا يتحقق بالطرق المختصرة أو الشهرة العابرة، وإنما من خلال العمل الجاد، والالتزام، وفهم سلوك الجمهور.
وأشار المتحدثون إلى أهمية الجمع بين الرؤية المستقبلية بعيدة المدى وإدراك التفاصيل اليومية في إدارة الأعمال، مؤكدين أن المرونة في مواجهة التحديات والقدرة على التأقلم مع التغيرات السريعة تمثلان أساس النجاح في بيئة الاقتصاد الإبداعي الحديثة.
واختتمت الجلسات بالتأكيد على أن الترفيه يمثل لغة عالمية تتجاوز الحدود وتوحّد الشعوب من خلال الإبداع والمشاعر المشتركة، وأن المملكة من خلال موسم الرياض والمنتديات المصاحبة له، تسهم في ترسيخ هذا الدور عالميًا وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في صناعة الترفيه والابتكار.المعرض المصاحب للمنتدىيشكل المعرض المصاحب لمنتدى Joy Forum 2025 الذي يقام على مدى يومين في العاصمة الرياض، واجهة عالمية تجمع نخبة من كبرى الشركات والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجالات الترفيه والألعاب والرياضة والإعلام والتقنية والإنتاج السينمائي والموسيقي، إلى جانب شركات تطوير الوجهات الترفيهية الكبرى.
ويستقطب المعرض اهتمامًا واسعًا من المهتمين بصناعة الترفيه محليًا ودوليًا، بوصفه منصة عالمية تعكس ما وصلت إليه المملكة من مكانة رائدة جعلتها مركزًا للتلاقي وتبادل الخبرات بين أبرز الجهات الفاعلة في هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في صياغة ملامح مستقبل صناعة الترفيه عالميًا.تحفيز الاستثماراتوتشارك الهيئة العامة للترفيه في المعرض بوصفها الممكن والمشرّع الرئيس للقطاع في المملكة، من خلال ما تقوم به من دور فاعل في تحفيز الاستثمارات، وتسهيل الشراكات، وتمكين الكفاءات الوطنية، ودعم تطوير المحتوى المحلي بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030.
ويضم المعرض عددًا من كبرى الكيانات العالمية المتخصصة في مجالات المحتوى والإنتاج الفني وصناعة الألعاب والأنيميشن، إلى جانب شركات عالمية رائدة في تطوير المدن الترفيهية والوجهات السياحية، بما يعكس اهتمام الشركات الدولية بالسوق السعودية بوصفها أحد أهم مراكز النمو في المنطقة.تطوير المحتوى الرقميكما يشهد المعرض حضورًا متميزًا من مؤسسات رياضية وإعلامية وترفيهية دولية تسهم في تطوير المحتوى الرقمي والبث المرئي والمسموع، إلى جانب شركات متخصصة في التقنيات التفاعلية والابتكار الإبداعي، ما يعزز تكامل منظومة الترفيه بين مختلف القطاعات.
ويبرز الحضور المحلي من خلال مشاركة مجموعة من الشركات السعودية المتخصصة في تنظيم الفعاليات الكبرى والإنتاج الإعلامي وصناعة الألعاب والأنيميشن، التي تمثل نماذج وطنية ناجحة تسهم في تعزيز المحتوى المحلي وتصدير الإبداع السعودي إلى الأسواق العالمية.منظومة المدن الترفيهيةويحتفي المعرض كذلك بمشروعات وطنية نوعية ضمن منظومة المدن الترفيهية الضخمة والوجهات السياحية المستقبلية، التي يجري تطويرها لتكون محركات رئيسة للنمو الاقتصادي ووجهات جذب عالمية، تجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة والضيافة في بيئة واحدة متكاملة.
ويمثل المعرض منصة فاعلة لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول التقنية في مجالات الإنتاج والإخراج السينمائي والتصوير الاحترافي، إلى جانب كونه ملتقى لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين القيادات التنفيذية وصناع القرار والمبدعين في قطاع الترفيه العالمي.
ويقدم المعرض للزوار تجربة تفاعلية شاملة تجمع بين العروض التقنية والمحتوى الإبداعي، وتستعرض أبرز الابتكارات في مجالات الترفيه الحديث، بما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد يسهم في تشكيل مستقبل صناعة الترفيه العالمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض الرياض الترفيه جوي فوروم موسم الرياض صناعة الترفیه موسم الریاض فی مجالات الترفیه ا إلى جانب من خلال

إقرأ أيضاً:

في “Joy Forum 2025”.. فيصل بافرط وإيريس كنوبلوخ يؤكدان أن الترفيه لغة عالمية تتجاوز الحدود

 رواد الأعمال العالميون غاري فاينرتشاك ودايموند جون يناقشان أسرار النجاح

 

البلاد (الرياض)

شهدت فعاليات اليوم الثاني من Joy Forum 2025 إحدى فعاليات موسم الرياض، جلسة حوارية حملت عنوان “Stage Architects: Nations × Festivals × Awards × Media”، جمعت بين المهندس فيصل بافرط الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه (GEA)، والألمانية إيريس كنوبلوخ رئيسة مهرجان كان السينمائي، وأدار الحوار الإعلامي العالمي ريان سيكريست، حيث ناقش المتحدثون التحولات الكبرى في صناعة الترفيه، ودور السعودية والمهرجانات العالمية في صياغة المشهد العالمي الجديد.

وخلال الجلسة، أكد فيصل بافرط أن رؤية السعودية 2030 أسهمت في بناء صناعة ترفيهية عالمية تنطلق من المملكة، مشيرًا إلى أن الترفيه اليوم أصبح لغة مشتركة بين الشعوب، لا تختلف مشاعرها من الشرق إلى الغرب، لأن الشغف الذي يبحث عنه الناس مشترك. وأضاف أن فترة جائحة كوفيد-19 كانت نقطة تحول رئيسية، إذ وحّدت المعايير والتطلعات عالميًا، وجعلت الجمهور أكثر ترابطًا عبر المنصات الرقمية، مؤكدًا أن الهيئة العامة للترفيه عملت خلال تلك المرحلة على تطوير البنية التحتية وتنظيم التقويم السنوي للفعاليات لتقديم الترفيه للجميع، مما جعل السعودية بعد الجائحة جاهزة لمرحلة جديدة من النمو والانفتاح العالمي.

كما أوضح بافرط أن موسم الرياض أصبح وجهة رائدة تستقطب أبرز الفعاليات والحقوق الفكرية للفعاليات، ويُخطط سنويًا لنحو 70% من فعالياته قبل انطلاقه، فيما تُضاف النسبة المتبقية خلال الموسم نتيجة لتفاعل الشركات العالمية وابتكار أفكار جديدة، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من فعاليات المواسم المقبلة ستكون جديدة ومبتكرة بالكامل.

من جانبها، أكدت إيريس كنوبلوخ أن الترفيه والسينما لا يعرفان الحدود، مشيرة إلى أن مهرجان كان يشكل منصة عالمية للاكتشاف والانتشار، فهو “مهد المواهب والأفلام وصُنّاع السينما”، ويستند إلى ركيزتين أساسيتين هما سوق الأفلام — الأكبر في العالم — حيث تبدأ مشاريع الإنتاج، ومرحلة الاكتشاف التي تتجلى عند اختيار الأفلام رسميًا وتسليط الضوء عليها أمام الجمهور العالمي.

وأضافت أن مهرجان كان السينمائي يقدم نموذجًا فريدًا في تحويل الأفلام الصغيرة إلى ظواهر عالمية، مستشهدة بفيلم “Anora” الفائز بالسعفة الذهبية عام 2024، والذي انطلق من المهرجان ليحصد أكثر من 80 جائزة حول العالم ويصل إلى الأوسكار والغولدن غلوب، مؤكدة أن هذا المثال يعكس “القوة الحقيقية لمهرجان كان”.

وأشارت كنوبلوخ إلى أن المهرجان لا يتحكم في توزيع الأفلام أو تسويقها، بل يترك ذلك للموزعين ودور العرض، لكنه يملك ما هو أهم: خلق التأثير الثقافي والإعلامي الذي يحول الأفلام إلى ظواهر جماهيرية تتناقلها الناس بالحديث والحماس.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن العواطف والمشاعر هي القاسم المشترك للترفيه العالمي، وأن المنصات الكبرى مثل موسم الرياض ومهرجان كان تمثلان جسرًا يربط الشرق والغرب عبر الفن والإبداع والابتكار.

وفي جلسة تلتها، بعنوان “The Founder Operators: Entrepreneurship in the Entertainment Economy”، أدارها الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، بمشاركة اثنين من أبرز رواد الأعمال في العالم، غاري فاينرتشاك ودايموند جون، في حوار ملهم جمع بين التجربة العملية والرؤية المستقبلية لريادة الأعمال في عالم الاقتصاد الإبداعي.

افتتح مورغان الجلسة بتعريف ضيفيه بوصفهما من أبرز العقول الريادية في العقود الثلاثة الأخيرة، مشيرًا إلى أن حضورهما هذا المنتدى يهدف إلى مشاركة الدروس التي تعلموها من النجاح والفشل مع جيل الشباب الطموح في المملكة.

وخلال الجلسة، روى مورغان قصة مؤثرة عن تفاعل فاينرتشاك مع ابنه قبل سنوات، عندما منحه نصيحة بسيطة غيّرت حياته: “ابدأ من الصفر، واصنع شيئًا صغيرًا بنفسك”.

وهي النصيحة التي أصبحت محور رؤية غاري في حديثه؛ إذ أكد أن النجاح لا يأتي من الطرق المختصرة أو الشهرة السريعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل من العمل الحقيقي والتجريب المستمر. وقال: “كل إنجاز عظيم يحتاج إلى وقت، فالمشاريع تُبنى بالصبر والالتزام، لا بالحظ”.

وتحدث فاينرتشاك عن فلسفته في ريادة الأعمال من خلال مبدأ “المنظور الكلي والجزئي – Macro & Micro”، موضحًا أن على كل رائد أعمال أن يجمع بين الرؤية بعيدة المدى وفهم تفاصيل مجاله اليومية، مضيفًا: “عليك أن تتّسخ يداك بالعمل، وأن تواكب التغيرات في مجالك. النجاح اليوم يعني أن تفهم كيف تروي قصتك عبر كل منصة رقمية بطريقة مختلفة”.

من جانبه، شارك دايموند جون تجربته في تأسيس علامته التجارية الشهيرة FUBU، مشيرًا إلى أن الثقة بالحدس كانت العامل الأهم في رحلته الريادية، رغم الصعوبات وسخرية الآخرين في بداياته.

وقال:” الحدس لا يحتاج إلى تبرير، إنه صوتك الداخلي الذي يخبرك بالاتجاه الصحيح. ربما تخطئ كثيرًا، لكنك تحتاج فقط إلى نجاح واحد ليغيّر مسارك”.

وأشاد جون بالحراك الريادي في المملكة، معتبرًا أن الشباب السعودي يمتلك مقومات استثنائية تجمع بين الطموح وسرعة التعلّم، متوقعًا أن تتجاوز السعودية أهداف رؤية 2030 قبل موعدها، قائلاً: “بهذا الزخم وهذه الروح، أعتقد أنكم ستصلون إلى أهدافكم بحلول 2028”.

وفي مداخلة مؤثرة، تحدث فاينرتشاك عن جذوره كمهاجر من الاتحاد السوفييتي، وكيف أثّر ذلك في نظرته إلى العمل والعائلة، مؤكدًا أن بناء مستقبل العائلة أولاً هو أفضل استثمار يمكن للشباب القيام به، وقال: “الرهان الأفضل في حياتي كان أن أعمل 100 ساعة أسبوعيًا لبناء مشروع والدي، قبل أن أبني مشروعي الخاص”.

وفي الجزء الختامي، قدّم المتحدثان نصائح عملية لأي رائد أعمال يريد إطلاق مشروع، إذ شدّد جون على أهمية البحث الميداني وتحديد الجمهور بدقة ثم اختبار المنتج بأسلوب تدريجي. بينما ركّز فاينرتشاك على ضرورة فهم سلوك المستهلك والتأقلم السريع مع التغيرات، مشبهًا استراتيجية الأعمال الحديثة بأسلوب الملاكم فلويد مايويذر الذي “يعتمد على الذكاء في الرد والتكيّف مع خصمه، لا على الهجوم العشوائي”.

واختتم بيرس مورغان الجلسة باقتباس شهير من مايك تايسون، قائلاً: “كل شخص لديه خطة… حتى يتلقى الضربة الأولى في وجهه”. مضيفًا أن المرونة بعد الضربات هي ما يصنع القادة الحقيقيين ورواد الأعمال الملهمين.

 

 

مقالات مشابهة

  • في “Joy Forum 2025”.. فيصل بافرط وإيريس كنوبلوخ يؤكدان أن الترفيه لغة عالمية تتجاوز الحدود
  • تركي آل الشيخ يرحب بضيوف “جوي فوروم 2025″ بـ”عاصمة الترفيه في العالم”
  • صور| ريادة المملكة في الترفيه.. مشاركة دولية واسعة بمنتدى جوي فوروم
  • منتدى جوي فوروم.. تركي آل الشيخ يعلن توقيع اتفاقيات بـ4 مليارات ريال
  •  توقيع اتفاقيات تتجاوز 4 مليارات ريال| تركي آل الشيخ يرحب بضيوف”جوي فوروم 2025″ بـ”عاصمة الترفيه في العالم”
  • تركي آل الشيخ يرحب بضيوف “جوي فوروم 2025″ بـ”عاصمة الترفيه في العالم”.. ويعلن عن توقيع اتفاقيات تتجاوز 4 مليارات ريال
  • «فلكية جدة»: كوكب المشتري يُرصد في سماء المملكة خلال النصف الثاني من أكتوبر
  • "فلكية جدة": كوكب المشتري يلمع بسماء المملكة بالنصف الثاني من أكتوبر
  • موسم الرياض يطرح تذاكر «النداء الأخير»