شهود العيان يروون تفاصيل ما وقع في جريمة (المزروب)
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
من المعلوم أن منطقة دايار المجانين وما حولها تقع تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع منذ اجتياحها لولاية شمال كردفان.
منذ بداية دخول عصابات الميليشيا، تقدمت الإدارة الأهلية بقيادة ناظر عموم المجانين، الأمير “سليمان جابر”، وطلبت من الميليشيا عدم التمركز داخل المدينة، والاكتفاء باختيار منطقة بعيدة عن المواطنين للإقامة فيها، مع السماح لهم بدخول المدينة عند الحاجة للسوق أو المستشفى أو غيرهما من الخدمات.
وفقًا لروايات شهود عيان من داخل المدينة، فإنه في يوم الخميس الموافق 16 أكتوبر، جاء خمسة من جنود الميليشيا إلى مركز خدمة إنترنت “ستار لينك”، وقاموا بجمع هواتف الزبائن. فقاوم الشباب هذا النهب السافر، وتمكن ثلاثة منهم من تجريد ثلاثة من جنود الميليشيا من أسلحتهم وأردوهم قتلى في الحال، بينما فر الجنديان الآخران من المكان.
في صباح اليوم التالي، عثرت دورية الميليشيا على جثث الجنود الثلاثة، مما أدى إلى توتر الوضع في المدينة. وقامت قوات الميليشيا بمنع العربات من مغادرة المدينة إلى الأسواق القريبة مثل “أم درور”، وحظرت على التجار والمواطنين الخروج من المدينة. توجهت الإدارة الأهلية إلى قيادة الميليشيا وطالبتهم بعقد اجتماع في اليوم نفسه بعد صلاة الجمعة في مكان محدد، وتم إبلاغ الميليشيا بمكان وساعة الاجتماع.
بعد صلاة الجمعة مباشرة، بدأ أعضاء الإدارة الأهلية وأهل الحل والعقد بالتوافد إلى مكان الاجتماع. وقبل اكتمال وصول جميع أعضاء الإدارة الأهلية، وقبل حضور قادة الميليشيا، قصفت طائرة مسيرة مكان الاجتماع.
دعك من إعلاميي الميليشيا المأجورين وأكاذيبهم، وفكر في التالي: إذا كانت المسيرة تابعة للجيش، فلماذا لم تقصف قوات الميليشيا الموجودة في المنطقة؟ وإذا افترضنا أن الجيش أراد قصف مكان الاجتماع -وهو أمر غير منطقي- فلماذا لم ينتظر حضور قادة الميليشيا للاجتماع للقضاء عليهم؟ والأهم، لماذا لم يحضر قادة الميليشيا الاجتماع بينما تواجد عدد كبير من قادة الإدارة الأهلية؟
تتفنن الميليشيا في قتل وتنكيل وإذلال قادة الإدارة الأهلية، وسجنهم واستهدافهم بالمسيرات. وقد فعلت ذلك منذ بداية الحرب في جميع ولايات السودان، وما زالت تفعله حتى اللحظة في ولايات غرب كردفان ودارفور، والشواهد على ذلك بالمئات.
رحم الله قادة الإدارة الأهلية من أهلنا المجانين، وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. ولعن الله جنود الميليشيا الشيطانية، وعذّب أجسادهم النتنة وأرواحهم الملعونة إلى يوم الدين.
التيار
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الإدارة الأهلیة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مروعة في جريمة قتل تلميذ الإسماعيلية وتقطيع جثته لأشلاء
شهدت مدينة الإسماعيلية واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما أقدم تلميذ في المرحلة الإعدادية على قتل زميله بدم بارد داخل منزله بمنطقة المحطة الجديدة، ثم قام بتقطيع جسده إلى أشلاء وإخفائها في مواقع متعددة بالقرب من كارفور الإسماعيلية.
الواقعة التي أثارت صدمة واسعة بدأت تفاصيلها تتكشف شيئا فشيئا مع تحقيقات النيابة العامة التي اصطحبت المتهم لإعادة تمثيل الجريمة خطوة بخطوة في حضور فريق من رجال المباحث والنيابة.
التحقيقات كشفت أن المتهم اصطحب رجال النيابة إلى عدة أماكن متفرقة دلهم فيها على مواقع إخفاء أجزاء من جسد المجني عليه، حيث تم العثور على بعض الأشلاء خلف كارفور وأمام المجمع التجاري نفسه وأسفل كوبري كارفور، كما تم العثور على أجزاء أخرى داخل بركة مياه بالمنطقة، فيما عثر على قطعة من الجثمان داخل مساحة أرض فضاء، وجزء آخر على ضفاف بحيرة الصيادين. هذا التحرك جاء بعد أن أعاد المتهم تمثيل ما فعله في منزله الكائن بدائرة قسم أول الإسماعيلية أمام جهات التحقيق تفصيلا.
خلال عملية تمثيل الجريمة، فرضت الأجهزة الأمنية طوقا محكما في منطقة المحطة الجديدة لمنع أي اقتراب من موقع الحدث، ورافق فريق من المباحث المتهم إلى جميع الأماكن التي ألقى فيها الأشلاء، في مشهد اتسم بالرهبة والصمت. وتمت معاينة تلك المواقع بحضور النيابة التي أثبتت ما تم العثور عليه من أدلة مادية ضمن محاضر التحقيق الرسمية.
اعتراف صادم من المتهم بعد مشادة مع زميله
التحقيقات كشفت أن المتهم، وهو طفل لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، أقر أمام النيابة باعترافات تفصيلية عن الجريمة، وأوضح أنه دخل في مشادة كلامية مع زميله بسبب خلاف بسيط تطور سريعا إلى نية للانتقام.
قال في اعترافه إنه خطط للتخلص من زميله بعدما شاهد طريقة مشابهة في إحدى الألعاب الإلكترونية على الإنترنت، فقرر تنفيذها فعليا في الواقع دون أن يدرك فداحة ما يقدم عليه.
وأضاف أنه استدرج الضحية إلى منزله، ثم اعتدى عليه بآلة حادة، وبعد أن تأكد من وفاته، قام بتقطيع جسده إلى أجزاء صغيرة لإخفاء الجريمة.
عقب ذلك، وضع المتهم أجزاء الجثمان داخل أكياس بلاستيكية ونقلها في أوقات متفرقة إلى محيط كارفور الإسماعيلية حيث ألقى كل جزء في مكان مختلف.
وبعد مرور ساعات، تم اكتشاف الجريمة عندما أبلغ أحد الأهالي عن وجود كيس بلاستيكي تنبعث منه رائحة كريهة قرب إحدى البرك، ليتبين بعد الفحص أنه يحتوي على أجزاء من جسد طفل مجهول.
فور تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسماعيلية إلى موقع البلاغ، وفرضت كردونا أمنيا مشددا حول المكان، وبدأت في جمع الأدلة والفحص الميداني.
وخلال ساعات قليلة، تمكنت فرق المباحث من تحديد هوية الضحية، ومن ثم توصلت إلى مرتكب الجريمة الذي تم ضبطه في منزله. وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، انهار المتهم واعترف بارتكاب الواقعة دون تردد.
تم نقل جثمان الطفل المجني عليه إلى مشرحة مستشفى جامعة قناة السويس تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة وتحديد الأدوات المستخدمة في التقطيع.
كما قررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت سرعة استكمال التحريات حول ملابسات الحادث ودوافعه النفسية والاجتماعية.