يخصص مهرجان الجونة السينمائي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، دورته الثامنة لأحد أهم التحديات التي يواجهها العالم وهي الأمن الغذائي.  وقد انطلقت فعاليات المهرجان في ليلة افتتاحه، التي تزامنت مع يوم الأغذية العالمي أكتوبر، لتشهد أسبوعاً من الأنشطة التي تسلط الضوء على جهود مكافحة انعدام الأمن الغذائي خلال فترة المهرجان.

وتأتي هذه الشراكة في إطار اتفاقية متعددة السنوات بين مهرجان الجونة السينمائي والأمم المتحدة في مصر، بحيث تخصص كل دورة مستقبلية من المهرجان لقضية تنموية مختلفة.

وقال جان-بيير دي مارجيري، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومدير المكتب في مصر: "الأمن الغذائي ليس مجرد قضية متعلقة بوضع السياسات، بل هو قضية إنسانية. نحن نؤمن بأن الفن قادر على تغيير القلوب والعقول. ومن خلال هذه الشراكة، ندعو صناع الأفلام والجمهور إلى التعامل مه واقع الأمن الغذائي لتعزيز القدرة على الصمود؛ فمكافحة الجوع يجب أن تكون حاضرة على الشاشات، وفي القصص، وفي الوعي العام."


وخلال ليلة الافتتاح، حصل الضيوف على مراوح يدوية تحمل رسومات من إبداع أطفال يدعمهم برنامج الأغذية العالمي في المجتمعات المصرية الأكثر ضعفاً، إلى جانب دبوس يحمل شعار يجمع بين الخبز والقمح والسينما، ارتداه عدد من المشاهير ورواد صناعة السينما تعبيراً عن دعمهم للقضية.

من جانبه، قال عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "عملنا مع برنامج الأغذية العالمي هو امتداد طبيعي لإيماننا المشترك بقوة السرد القصصي في إحداث تأثير اجتماعي. لقد اخترنا أن يكون موضوع المهرجان هذا العام هو الأمن الغذائي فهو ليس مجرد رمز، بل هو دعوة للعمل، تذكرنا بأن الفن والسينما يمكن أن يتحولا إلى أدوات للتغيير الإيجابي."

ولإحياء موضوع هذا العام، ينظم برنامج الأغذية العالمي ومهرجان الجونة السينمائي مجموعة من الأنشطة خلال أيام المهرجان، من بينها: مسابقة "عيش" للأفلام القصيرة، والتي تعود في نسختها الثانية هذا العام. وتحمل المسابقة اسم "عيش"، التي تعني كلا من "الخبز" و"الحياة"، وتدعو المسابقة، التي يديرها كل من برنامج الأغذية العالمي ومهرجان الجونة وشركة زيست، صناع الأفلام من مختلف أنحاء المنطقة لتقديم أفكار إبداعية تتناول الأمن الغذائي والقدرة على الصمود. وسيحصل الفائز على دعم إنتاجي لتحويل فكرته إلى فيلم قصير مؤثر في العام التالي.

وفي قلب جناح المهرجان، تقدم منصة تفاعلية تجربة شيقة رمزية للزوار، تعرض الخبز كسلعة غذائية أساسية على مستوى العالم ورمز للأمن الغذائي. وستعمل هذه التجربة على تعميق فهم الناس للأمن الغذائي وعرض كيفية عمل برنامج الأغذية العالمي مع المجتمعات الضعيفة لتحقيق ذلك.

وبالتعاون مع مدينة الجونة، من المقرر أن يُعقد ماراثون خيري للدراجات حيث سيتم التبرع بعائدات الماراثون لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في مصر. وستتبرع مدينة الجونة للبرنامج عن كل كيلومتر يتم قطعه خلال الماراثون.

من خلال تسليط الضوء على قضية الأمن الغذائي عبر شاشة السينما بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى التي تنعقد هذا الأسبوع، يسعى مهرجان الجونة السينمائي وبرنامج الأغذية العالمي إلى تحفيز الحوار  وإلهام الآخرين للعمل من أجل مستقبل آمن غذائياً للجميع.


عن برنامج الأغذية العالمي

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.

عن مهرجان الجونة السينمائي

مهرجان الجونة السينمائي من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور شغوف ومطلع، وتعزيز التواصل بين الثقافات من خلال فن صناعة السينما. كما يسعى المهرجان إلى ربط صناع السينما في المنطقة بنظرائهم الدوليين، ودعم نمو الصناعة السينمائية، وتوفير منصة لاكتشاف الأصوات والمواهب الجديدة.

طباعة شارك مهرجان الجونة السينمائي جان بيير دي مارجيري فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة السینمائی برنامج الأغذیة العالمی الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

قصب السكر في نجران.. تجربة زراعية تعززّ الأمن الغذائي والاكتفاء الذّاتي

في تجربة جديدة تعكس الخصائص البيئية الفريدة التي تتمتع بها منطقة نجران، تُعد زراعة قصب السكَّر التي تتمتع بها المنطقة، حيث المناخ المعتدل وتنوع التربة ووفرة المياه، مما يجعلها بيئة مثالية لزراعة محاصيل تعزز الأمن الغذائي والاكتفاء الذّاتي ضمن رؤية المملكة 2030.

وتتطلب زراعة قصب السكَّر تطبيق مجموعة من الأساليب الزراعية الفعالة لضمان تحقيق إنتاجية مرتفعة، من بينها اختيار الأصناف المناسبة التي تتحمل الأمراض، وتتكيف مع الظروف المناخية المحلية، إضافة إلى تحضير التربة بشكل جيد، والري بمقادير كافية من المياه، خصوصًا خلال مراحل النمو الأولى، والاهتمام بالتسميد العضوي بشكل متوازن لتلبية احتياجات النبات الغذائية.

المزارع إبراهيم شكوان، قال إن نجاح تجربة زراعته لقصب السكَّر في مزرعته التي تمتد على مساحة تصل إلى 73 ألف متر مربع، وإقبال المزارعين في المنطقة على زراعة قصب السكَّر؛ يأتي بسبب إنتاجيته العالية وعائده الاقتصادي المجزي، حيث يتكاثر عن طريق العقل النباتية التي يصل طولها إلى نحو مترين ونصف، مما ينتج في المتوسط (25) عقلة صالحة للزراعة

وأشار إلى سهولة زراعة وإكثار نبات قصب السكَّر، والتي تبدأ الزراعة بالعقل في فصل الصيف، بينما يمكن زراعة الشتلات في أي وقت من السنة دون قيود موسمية، مبينًا أن المحصول يتطلَّب الرَّي والتسميد لضمان زيادة نسبة العصير وتحسين الجودة.

وأوضح أنَّ قصب السكَّر يقطع بعد حوالي 8 أشهر من زراعته، إذ يجب التوقف عن التسميد قبل القطع بثلاثة أشهر، وعن الرَّي قبل الموعد بعشرين يومًا، وذلك لزيادة تركيز السكَّر في السيقان والتخلص من آثار التسميد، مما يسهم في جودة العصير، ويجعله أكثر رغوة وطعمًا، مؤكدًا أن قصب السكر يعد مصدرًا غنيًا بالسكريات الطبيعية، ويحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تسهم في تعزيز الصحة العامة للإنسان.

منطقة نجرانأخبار السعوديةقصب السكَّر في نجرانزراعة قصب السكَّر في نجرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • 39 شاحنة.. "الأغذية العالمي" يدين تعرض مساعداته لهجوم شمال دارفور
  • عرض فيلم "غرق" لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • البحر الأسود تحت الضغط: تداعيات على الأمن الغذائي العالمي فماذا عن لبنان؟
  • الأغذية العالمي: 20 مليون شخص يعانون سوء التغذية في السودان
  • تقنيات الزراعة المائية تعزز الأمن الغذائي
  • الأغذية العالمي: إنزال المساعدات الملاذ الأخير لإنقاذ المحاصرين بالسودان
  • بيان مصري-دولي مشترك يدين التصريحات الإسرائيلية بشأن معبر رفح
  • برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات لـ700 ألف شخص في غرب السودان
  • قصب السكر في نجران.. تجربة زراعية تعززّ الأمن الغذائي والاكتفاء الذّاتي
  • كيرستن دنست من جدة: الحراك السينمائي العربي رائع