سي.إن.إن.: محادثات داخل الإدارة الأمريكية حول لقاء جديد بين ترامب وكيم خلال جولة آسيا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
ذكرت شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية اليوم السبت، أن مسئولين مقربين من الرئيس دونالد ترامب أجروا نقاشات داخلية حول احتمال عقد لقاء جديد بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وذلك بينما تستعد الإدارة الأمريكية لجولة مرتقبة في آسيا الشهر المقبل.
ونسبت الشبكة الأمريكية لمصادر مطلعة القول إن أي ترتيبات لوجستية جدية لم تتم بعد لتنظيم هذا اللقاء، كما لم تجر أي اتصالات مباشرة بين واشنطن وبيونج يانج، على غرار تلك التي حدثت خلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض، كما كشفت أن رسالة بعث بها ترامب في وقت سابق من هذا العام لم تُستلم من قبل الكوريين الشماليين الذين رفضوا قبولها.
ويركز البيت الأبيض - حاليًا - على تنسيق اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما لا يزال احتمال لقاء ترامب كيم قائمًا لكنه غير محسوم.
وأشارت الشبكة إلى أن رغبة ترامب الشخصية في لقاء كيم عادت للواجهة بعد استضافته الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج في البيت الأبيض في أغسطس الماضي.
وخلال ذلك اللقاء، دعا لي نظيره الأمريكي للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن الحدث قد يوفر فرصة مناسبة للقاء كيم.
ورحب ترامب بالفكرة قائلاً: "سأنظر في الأمر وسنجري محادثات. هو (كيم) يرغب بلقائي، ونتطلع إلى لقائه وتحسين العلاقات".
وفي المقابل، أبدى الزعيم الكوري الشمالي انفتاحا مشروطا على لقاء ترامب خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الكوري الشمالي الشهر الماضي، قائلاً: “ما زلت أحتفظ بذكريات طيبة عن الرئيس الأمريكي ترامب، وإذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها الفارغ بنزع السلاح النووي وسعت للتعايش السلمي القائم على الواقعية، فلا مانع لدينا من الجلوس إلى طاولة الحوار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب كيم جونج أون كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
أكبر من البيت الأبيض.. ألق نظرة داخل مركز الحضارة الإسلامية الجديد في أوزبكستان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعدّ أحدث مركز ثقافي في أوزبكستان معلمًا بارزًا بأبعاد مذهلة، فيزيد ارتفاعه عن لافتة هوليوود الأيقونية بأربع مرات، كما أنّه أكبر من البيت الأبيض بـ7 مرات تقريبًا.
ستُفتَح أبواب مركز الحضارة الإسلامية في طشقند، وهو متحف ومركز بحثي أكاديمي في الوقت ذاته، للجمهور في مارس/آذار من عام 2026، وهدفه الاحتفاء بالدور التاريخي لأوزبكستان كمرٍكز للدراسات الإسلامية.
وقال مدير المركز، فردوس عبدالخالقوف: "كانت هذه المنطقة موطنًا للعديد من الأسلاف الذين أثّروا على الحضارة العالمية".
وأضاف: "كان السؤال المهم هو كيفية عرض تأثيرها (المنطقة) للعالم، وللأجيال الشابة، بطريقةٍ تفاعلية وعصرية".
أثناء تشييد المبنى خلال الأعوام الثمانية الماضية، استعان مركز الحضارة الإسلامية بـ1،500 متخصص من أكثر من 40 دولة للمساعدة في تطوير العناصر العلمية، والمعمارية، والثقافية للمبنى.
وعلى سبيل المثال، تستغل "منطقة تعليمية تفاعلية" تقنيات الواقع الافتراضي والمعزَّز والذكاء الاصطناعي لإنشاء معارض تسمح بالقيام بحوارٍ مع "صور حية" لعلماء ومفكرين تاريخيين.
وسيُخصَّص الطابق الثاني للأبحاث، حيث سيتمكن الأكاديميون الدوليون من الوصول إلى أكثر من 200 ألف كتاب في مكتبته.
إعادة إحياء الماضيمع أنّ أوزبكستان تُعتَبَر دولة علمانية، إلا أنّ الإسلام جزءٌ أساسي من تاريخها وهويتها الثقافية.
جلبت الفتوحات العربية الدين الإسلامي إلى آسيا الوسطى في القرن السابع، ليستبدل التقاليد الزرادشتية والبوذية السابقة، وبين القرنين التاسع والثاني عشر، شهدت المنطقة عصرًا ذهبيًا في مجال العلوم، والأدب، والعمارة.
وقال المدير المؤسِّس لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد البريطانية، المؤرخ فرحان أحمد نظامي، إنّ أوزبكستان ومنطقة آسيا الوسطى الأوسع كانت "عالمًا يتسم بالعولمة حتّى قبل العولمة" في العصور الوسطى.
وأضاف نظامي، وليس له علاقة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، أنّ "مساهمة أوزبكستان في العلوم والفنون واضحة، ويُعيد الأشخاص اكتشافها الآن، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي".
لاحقًا، في القرنين الـ15 والـ16، شهدت الإمبراطورية التيمورية نهضةً ثانية في مجال الفن، والعِلم، والدبلوماسية، وكانت سمرقند في مركز هذا التطور.
وألهمت عمارة تلك الفترة تصميم مبنى مركز الحضارة الإسلامية، بأقواسه الفخمة المغطاة بالفسيفساء، وقبابه المزيّنة بالبلاط الأزرق، وزخارفه المعقدة.
وشهد التوسع الروسي في القرن الـ19 ضمّ أجزاء كثيرة من آسيا الوسطى إلى الإمبراطورية الروسية، ومن ثم للاتحاد السوفيتي لاحقًا، الذي فَرَض حكمًا علمانيًا وقَمَع الممارسات الإسلامية.
وأوضح عبدالخالقوف: "لقد غادر جزء كبير من كنوزنا الثقافية البلاد خلال الحقبة السوفيتية".