عقد مجلس الجامعات الخاصة اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور عبد الوهاب عزت أمين المجلس، والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة القاهرة.

في بداية الاجتماع، قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع مجلس الجامعات الخاصة.

وتقدم المجلس بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة انتخابه من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو لمنصب مدير عام المنظمة، ويُعد ذلك تتويجًا لجهود القيادة السياسية، بما يعكس جهود الدبلوماسية المصرية، وتقديرًا دوليًا لما تمتلكه مصر من كفاءات علمية وإدارية بارزة، متمنين لسيادته دوام التوفيق والنجاح في أداء مهامه.

وقدم الدكتور أيمن عاشور التهنئة للدكتور محمد نبيل دعبس رئيس مجلس أمناء الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات والدكتور حسام الملاحي رئيس جامعة النهضة والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية وأساتذة الجامعات الذين شملهم قرار رئيس الجمهورية، بتعيينهم في مجلس الشيوخ، وهو ما يعكس ثقة القيادة السياسية ومؤسسات الدولة في أساتذة الجامعات ودورهم الوطني في دعم مسيرة التنمية.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالنتائج التي حققتها الجامعات الخاصة في تصنيف التايمز Times Higher Education العالمي لعام 2026، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التطور المستمر في أداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لرفع تنافسية الجامعات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث جاءت جامعة المستقبل ضمن الفئة (801- 1000)، ثم جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، في الفئة (1001- 1200)، ثم جامعة 6 أكتوبر، والجامعة البريطانية في مصر، ضمن الفئة (1201- 1500)، ثم جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ضمن الفئة (1501+).

وقدم الوزير التهنئة للجامعات الخاصة الفائزة في مسابقة الجامعات للأنشطة الطلابية للعام الجامعي 2024/2025، حيث جاءت جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب والجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة المصرية الروسية وجامعة فاروس في الفئة الذهبية، بينما جاءت جامعة 6 أكتوبر، والجامعة المصرية الصينية في الفئة الفضية، وضمت الفئة البرونزية جامعة سيناء "العريش" وجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة البريطانية في مصر وجامعة بدر وجامعة سيناء "القنطرة".

كما قدم الدكتور أيمن عاشور، التهنئة للعلماء المصريين بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المدرجين في قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم لعام 2025، حيث تم إدراج 1106 من علماء مصر في قائمة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء الأكثر استشهادًا "بالتميز في الإنتاج" للعام 2024، وكذلك إدراج 579 عالما في نسخة القائمة لمجمل الإنتاج العلمي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية دور الجامعات الخاصة في تقديم تعليم متميز من خلال برامج تعليمية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الجامعات الخاصة تمثل رافدًا مهمًا في منظومة التعليم العالي بمصر، وتلعب دورًا أساسيًا في استيعاب الطلب المتزايد على التعليم الجامعي.

وأشاد الوزير بالشراكات المتميزة للجامعات الخاصة مع مختلف الجامعات الدولية المرموقة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية والمختبرات، وتحسين الخدمات الطلابية والأنشطة، بما يضمن توفير بيئة تعليمية وبحثية متكاملة، لافتًا إلى أهمية إضافة تخصصات وبرامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى دعم الطلاب الموهوبين وتشجيعهم على التميز والابتكار.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية تعزيز دور الجامعات الخاصة في خدمة المجتمع، والمشاركة الفاعلة في المبادرات القومية، وفي مقدمتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، من خلال تنظيم القوافل الطبية، والبيطرية، والزراعية، وعقد الندوات التثقيفية، وتنفيذ الأنشطة المتنوعة.

وشدد الوزير على أهمية تنفيذ الجامعات خطط الأنشطة الطلابية المختلفة (الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية)، ودعم الطلاب أصحاب المواهب.

واستعرض الدكتور عبد الوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، تقريرًا حول إجمالي عدد المنح التي قدمتها الجامعات الخاصة خلال العام الدراسي 2025/2026، حيث أوضح أن إجمالي عدد الطلاب الذين حصلوا على منح كُلية وجزئية من الجامعات بلغ نحو 26، 609 للعام الدراسي الجاري.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن المجلس وافق من حيث المبدأ، على إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة مصر العليا"، ومقرها مدينة أرمنت بالأقصر، وتضم كليات (العلاج الطبيعي - الصيدلة - العلوم الإنسانية والإدارية - تكنولوجيا العلوم الصحية والتطبيقية - الهندسة - طب الفم والأسنان - الفنون والتصميم - الطب)، على أن يتم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المجلس وافق على إنشاء كلية الطب بجامعة بدر بأسيوط.

كما استعرض المجلس تقريرًا حول برنامج تشغيل مستشفى جامعة شرق العاصمة، لتكون إضافة جديدة للمنظومة الطبية في مصر.

وأحيط المجلس بقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن إسناد فحص ودراسة طلبات إنشاء أفرع للجامعات المصرية خارج جمهورية مصر العربية، إلى اللجنة المختصة بفحص ودراسة طلبات إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية، على أن تضع اللجنة دليلًا استرشاديًا عن البيانات والمعلومات والمستندات والدراسات، التي يتعين استيفاؤها في الطلبات المقدمة بشأن أفرع الجامعات المصرية.

وناقش المجلس آليات التسريع في إصدار الشهادات المؤمنة بالجامعات الخاصة.

وناقش المجلس آليات تشجيع الطلاب على فتح حساب مصرفي، بهدف دمج الطلاب في المنظومة المالية، وتعزيز قدرتهم على الادخار، وسهولة استخدام المنح والدعم المالي، وتحصيل الرسوم والمصروفات، والتمكين المالي والتعامل مع المدفوعات الإلكترونية، والاستفادة من برامج المكافآت والخدمات الرقمية المقدمة من قبل البنوك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور المراكز البحثية قائمة ستانفورد قائمة ستانفورد لأفضل 2 من علماء العالم الدکتور أیمن عاشور الجامعات الخاصة التعلیم العالی فی مصر

إقرأ أيضاً:

سهام الهواري.. رحلة باحثة مصرية إلى قائمة العلماء الأكثر تأثيرا في العالم

لم يكن اختيار الأستاذة الدكتورة سهام صلاح الدين الهواري، عالمة العقاقير المصرية، ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأميركية لأفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2025 مفاجئًا لها، بل كان تقديرًا متوقعًا لمسيرتها الطويلة المليئة بالإنجازات.

فسهام الهواري، أستاذة العقاقير المتفرغة بكلية الصيدلة في جامعة القاهرة والمولودة عام 1946، سبق أن أدرجت في القائمة نفسها خلال الأعوام الثلاثة الماضية بجدارة واستحقاق.

تملك الباحثة المخضرمة، التي تبلغ من العمر 79 عامًا، أكثر من 200 بحث علمي منشور، ولا تزال تواصل العمل على أبحاث جديدة تحمل نتائج واعدة ومفاجآت علمية تثبت أن الشغف بالعلم لا يحده عمر.

كيف بدأت مسيرتك مع دراسة الصيدلة؟

كنت أرغب في دراسة هذا المجال منذ البداية، فأنا أحب عملي بشغف كبير. التحقت بكلية الصيدلة وحصلت على بكالوريوس الصيدلة والكيمياء الصيدلية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، مما أهّلني للتعيين معيدة في الكلية. بعدها واصلت دراستي العلمية فحصلت على درجة الماجستير، ثم دكتوراه الفلسفة في العلوم الصيدلية عام 1976.

ومنذ ذلك الحين، انخرطت في العمل الأكاديمي والإداري إلى جانب تنفيذ عشرات الأبحاث العلمية والسفر في بعثات علمية خارج مصر.

تدرجت في المناصب حتى أصبحت أستاذة متفرغة، أشرف على الأبحاث والرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا، وما أزال حتى اليوم أواصل عملي البحثي بنفس الحماس الذي بدأت به رحلتي.

لماذا تم اختيارك ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأميركية لأفضل 2% من العلماء؟

تصدر جامعة ستانفورد الأميركية هذه القائمة سنويا لتضم العلماء الأكثر تأثيرا عالميا، استنادا إلى معايير دقيقة تشمل عدد الأبحاث المنشورة وجودتها، وتصنيف المجلات العلمية التي نُشرت فيها، إضافة إلى عدد مرات الاستشهاد بها في دراسات أخرى.

إعلان

هذا العام، ضمت القائمة 33 باحثا من كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، من بينهم 7 من قسم العقاقير، وأنا واحدة منهم، وهي المرة الرابعة على التوالي التي أُدرج فيها اسمي، بفضل تجاوز عدد أبحاثي 200 بحث علمي وتمتعها بتصنيف مرتفع وتأثير واسع.

هل تعارض شغفك العلمي مع ظروفك الأسرية؟

على العكس تمامًا، فقد كان دعمي الأسري هو سر استمراري ونجاحي. تزوجت من الراحل الأستاذ الدكتور محمد سعيد حفناوي، الذي توفي في 12 مارس/آذار 2025، وكان يكبرني بـ4 سنوات. عمل أستاذًا في قسم العقاقير بكلية الصيدلة، وكان خير سندٍ لي في مسيرتي البحثية، بل وشجعني دومًا على المضي قدمًا في عملي العلمي.

كان زوجي عالمًا بارعًا بحق؛ نشر أكثر من 150 بحثا علميا، ونال درجتي دكتوراه، الأولى من جامعة القاهرة والثانية من جامعة جنوب باريس، كما تولى منصب أول عميد لجامعة النهضة في مصر، وحصل على وسام العلوم وجائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في مجال العلوم.

لقد شاركني الشغف نفسه بالبحث العلمي، وكنا نخوض سويا نقاشات علمية مطوّلة حول مشاريعنا وأفكارنا. أنجبنا ابنين ناجحين:

الدكتور تامر حفناوي، أستاذ بكلية الطب، وأمين عام المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية والإكلينيكية في مصر، والدكتورة رشا حفناوي، التي تعمل في هيئة الدواء المصرية. ورزقنا الله بنعمة الأحفاد، الذين يملؤون حياتنا فخرًا وسعادة.

الأستاذة الدكتورة سهام صلاح الدين الهواري تواصل الإشراف على رسائل الدكتوراه والماجستير إلى جانب عملها البحثي (الجزيرة) ما أبرز الموضوعات التي تناولتها أبحاثك المنشورة عالميا؟

نشرتُ أكثر من 200 بحث علمي في مجلات دولية محكّمة، يصعب اختصارها في بضعة أسطر، كما أن هذه الأبحاث كانت ثمرة عمل جماعي وتعاون بحثي مع زملاء وطلاب من داخل مصر وخارجها.

من بين أبرز الموضوعات التي تناولتها أبحاثي: تأثير الزيوت النباتية في مكافحة الميكروبات والالتهابات، ودور بعض النباتات الطبية في الوقاية من أمراض الدماغ مثل ألزهايمر، وتحسين الذاكرة وتقليل الإجهاد التأكسدي، وإمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، بل والسعي إلى الشفاء منه باستخدام مستخلصات نباتية طبيعية.

وهناك موضوعات أخرى كثيرة تتعلق بـالاستخدامات العلاجية للنباتات الطبية والعقاقير المستخلصة منها، في إطار سعيي الدائم إلى الربط بين الطب التقليدي والبحث العلمي الحديث لإيجاد حلول آمنة وفعالة للأمراض المزمنة.

ما الذي اكتشفتِه بشأن النباتات على مدار سنوات عملك؟

تخصصي الأساسي في قسم العقاقير هو كيمياء النباتات الطبيعية، المكونات الفعالة فيها وتأثيراتها البيولوجية التي يمكن الاستفادة بها في العقاقير الطبية، بعضها يستخدم كغذاء وله تأثيرات صحية إيجابية، وبعضها مجرد نبات لكن به مواد فعالة نقوم بفصلها، وندرس تأثيراتها البيولوجية على حيوانات التجارب.

النباتات تعالج جميع الأمراض، بما فيها السكر، وبعض أمراض الكبد، والأورام السرطانية وحتى ألزهايمر، مصر غنية جدا بالنباتات الطبية وسيناء بالذات بها نباتات برية لها فوائد كثيرة، هكذا نذهب في كثير من الأحيان خصيصا إلى سيناء وسانت كاترين، للحصول على نباتات معينة نجري عليها مزيد من الأبحاث.

إعلان

وتدخل النباتات أيضا في مستحضرات التجميل من مصادر طبيعية، وتوفر مضادات أكسدة فعالة تقلل من الشيخوخة، ولها دور كبير في علاج الالتهابات، ومكافحة الميكروبات، والأمراض الجلدية، بعضها يستخدم كغذاء ودواء في نفس الوقت مثل التوت وحبة البركة وغيرها الكثير.

سهام الهواري تؤكد أن الوطن العربي غني بالنباتات الطبية القادرة على شفاء العديد من الأمراض الصعبة (الجزيرة)

 

ما الذي يعوق تحول نتائج الأبحاث إلى أدوية فعلية؟

النتائج التي نتوصل إليها في أبحاثنا مبشرة للغاية، لكنها لا تُستثمر بالشكل الكافي، لأن معظمها يقتصر على التجارب المعملية والحيوانية. الخطوة التالية الضرورية هي إجراء الدراسات الإكلينيكية (السريرية) على البشر، وهي المرحلة التي تمهّد لتحويل النتائج إلى أدوية قابلة للتطبيق بعد الحصول على الموافقات الرسمية.

لدينا نباتات أثبتت فعالية واضحة في علاج السكري من النوع الثاني، وأخرى أظهرت نتائج واعدة ضد أمراض متعددة، لكن غياب التعاون المنظم بين الجامعات وشركات الأدوية يعيق تحويل هذه النتائج إلى منتجات دوائية حقيقية. في الخارج، هناك شراكات قوية بين المؤسسات البحثية والصناعة، وهو ما نفتقده جزئيا هنا.

الجانب الإيجابي أن مصر بدأت تولي اهتمامًا أكبر مؤخرًا، إذ تم إنشاء المجلس الأعلى للأبحاث الإكلينيكية لاختيار الأبحاث التي يمكن الاستفادة منها صناعيا، ودعم استكمال مراحلها التطبيقية بما يفتح الباب أمام اكتشافات دوائية محلية المنشأ.

ما أمنيتك بعد كل تلك السنوات من البحث والعمل في مجال العقاقير؟

أنا أحب عملي بكل جوارحي، ورغم أنني قاربت على الثمانين، ما زلت أذهب يوميا إلى الجامعة لإلقاء المحاضرات ومناقشة الأبحاث ومتابعة الطلاب بروح شابة لا تعرف التعب.

أمنيتي أن يمدّ الله في عمري لأواصل شغفي بالبحث العلمي، وأن أرى ثمار جهودنا تتحول إلى أدوية حقيقية تسهم في علاج الناس وتخفيف آلامهم.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: 26 ألف منحة قدمتها الجامعات في العام الدراسي 2025/2026
  • 26.6 ألف منحة دراسية في الجامعات الخاصة 2025
  • 26 ألف منحة جامعية في العام الدراسي.. تفاصيل اجتماع مجلس الجامعات الخاصة بجامعة القاهرة
  • لخدمة المجتمع المصري.. «عاشور» يؤكد أهمية مشاركة الجامعات الخاصة في المبادرات القومية
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس الجامعات الخاصة بجامعة القاهرة
  • سهام الهواري.. رحلة باحثة مصرية إلى قائمة العلماء الأكثر تأثيرا في العالم
  • عاشور: مؤتمر القاهرة يعكس دور الجامعات المصرية فى الذكاء الاصطناعي
  • 14 عالماً من جامعة الفيصل ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم
  • 14 عالمًا من جامعة الفيصل ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم