انطلاق برنامج «القراءة التأسيسية القرآنية» لمعلمي منطقة المنوفية الأزهرية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
انطلقت بمنطقة المنوفية الأزهرية فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي النوعي «القراءة التأسيسية القرآنية» لمعلمي القرآن الكريم بمرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.
وذلك برعاية من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله تعالى –، وانطلاقًا من توجيهات الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومتابعة الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية.
تأتي فكرة البرنامج من الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، بقيادة الدكتور أبو اليزيد علي سلامة، مدير عام شئون القرآن الكريم بالأزهر، في إطار خطة تطوير تعليم القرآن الكريم داخل المعاهد الأزهرية.
ويأتي تنفيذ البرنامج بالتنسيق مع إدارة التدريب التربوى بقيادة الدكتور شريف سميح مدير إدارة التدريب التربوى بقطاع المعاهد.
ويهدف البرنامج إلى تفعيل منهج القراءة القرآنية التأسيسية، وتمكين معلمي القرآن الكريم من أدوات التعليم القرآني الصحيح، بما يضمن إتقان الطلاب للقراءة السليمة لنصوص القرآن الكريم منذ المراحل الأولى للتعليم.
وفي هذا السياق، صرّح فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، قائلًا: «إن برنامج القراءة التأسيسية القرآنية يُعد نقلة نوعية في مسار تطوير تعليم القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية، فهو لا يقتصر على تحسين الأداء القرائي فحسب، بل يهدف إلى غرس محبة القرآن في قلوب الناشئة منذ سنواتهم الأولى، وتنمية مهارات النطق السليم للحروف والألفاظ القرآنية، بما يجعلهم يقرأون كتاب الله كما أُنزل.
ونؤكد أن هذا البرنامج هو بداية مشروع وطني قرآني شامل يرسخ هوية الطالب الأزهري ويُعيد للدرس القرآني هيبته ومكانته في نفوس التلاميذ والمعلمين على السواء».
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الأزهر الشريف في ترسيخ مهارات القراءة القرآنية الصحيحة، وبناء أجيالٍ تتقن تلاوة كتاب الله عز وجل تلاوةً صحيحةً مبنيةً على الفهم والتدبر، ليكون القرآن الكريم محور العملية التعليمية ووسيلةً لتربية النفوس على الإيمان والأخلاق.
ويُعد تنفيذ البرنامج بمنطقة المنوفية الأزهرية خطوة مهمة في تطوير أداء معلمي القرآن الكريم وتأهيلهم تربويًا ومهاريًا، بما ينعكس إيجابًا على مستوى طلاب المعاهد الأزهرية في المحافظة، ويُسهم في إحياء روح التلاوة الصحيحة والاهتمام بالدرس القرآني داخل الفصول.
وأكدت الإدارة التعليمية بالمنوفية أن هذا البرنامج يأتي ضمن خطة شاملة لتعميم التدريب في جميع المناطق الأزهرية، ليصل أثره إلى كل معهد وكل معلم، تحقيقًا لقول النبي ﷺ:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
ويُنتظر أن يُسهم هذا البرنامج في تجديد رسالة تعليم القرآن الكريم، لتبقى منارةً مضيئة في بناء العقول والقلوب، وغرس حب كتاب الله في نفوس الناشئة منذ الصغر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معلمي القرآن الكريم منطقة المنوفية الأزهرية المنوفیة الأزهریة المعاهد الأزهریة القرآن الکریم هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
هل يقل ثواب قراءة القرآن من الهاتف عنه من المصحف ؟.. الإفتاء تحسم الجدل
يشغل بال الكثير من الناس سؤال حول قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول أو من المصحف الورقي، وما إذا كان استخدام الهاتف ينقص من الأجر أو يعد هجرًا للمصحف، وهو ما دفع عددًا من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية لتوضيح الأحكام الشرعية ذات الصلة خلال بث مباشر عبر منصات التواصل.
الدكتور عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أوضح خلال ظهوره المباشر على صفحة الدار، أن القراءة من المصحف تزيد الأجر بركة وفضلًا، غير أن استخدام الهاتف لقراءة القرآن لا حرج فيه مطلقًا إذا تعذر وجود المصحف، مؤكدًا أن الثواب حاصل بإذن الله.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى، أنه لا يوجد فرق في الثواب بين قراءة القرآن من الهاتف أو المصحف الورقي، لأن الغرض هو تلاوة كلام الله تعالى بأي وسيلة متاحة، نافيًا أن يكون استخدام الهاتف هجرًا للمصحف، فالهجر المقصود في الشرع هو ترك كلام الله تمامًا وعدم التفاعل معه.
وفيما يتعلق بالصلاة، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، بأن قراءة القرآن من المصحف أو من الهاتف أثناء الصلاة جائزة شرعًا، سواء في الفريضة أو النافلة، وهو ما ذهب إليه الشافعية وبعض الحنابلة، في حين يرى المالكية كراهة ذلك.
وأضاف أن من الأدلة على الجواز ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها كان يؤمها غلامها من المصحف في صلاة التراويح، وهو ما اعتُمد عليه لتأكيد مشروعية القراءة من المصحف أثناء الصلاة.
أما عن شرط الطهارة، فقد بين الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن مس المصحف لا يجوز لمن هو على غير طهارة من الحدثين، بينما يُسمح بقراءة القرآن من الهاتف في حال عدم الطهارة الصغرى، وإن كان من الأفضل أن يكون المسلم متوضئًا تعظيمًا لكلام الله.
وفي حكم قراءة القرآن للحائض، فذهب جمهور العلماء إلى أنها لا تقرأ لا من المصحف ولا من الذاكرة، مع تأكيد الإمام مالك جواز التلاوة للحائض دون مس المصحف. كما شدد العلماء على أن الجنب لا يجوز له قراءة القرآن حتى يغتسل.
وأشارت دار الإفتاء إلى وجود أوقات تمنع فيها تلاوة القرآن الكريم، مثل حال الركوع والسجود، وأوقات الجنابة، وأماكن الخلاء، كما تكره التلاوة أثناء الوضوء.
وفيما يخص الصلاة الجهرية، أجمعت آراء فقهية متعددة على أنه لا تجوز التلاوة خلف الإمام في القراءة الجهرية إلا في حال سكتاته، بينما ذهب بعض الأئمة إلى عدم وجوب القراءة على المأموم مطلقًا في الجهرية.