تحرير 146 محضرًا لمزارعين بالشرقية بسبب حرق قش الأرز
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المراكز والمدن خلال موسم حصاد الأرز، تنفيذًا لخطة الدولة في مواجهة ظاهرة حرق قش الأرز والتعامل الآمن مع المخلفات الزراعية.
وأوضح أن المحافظة تعمل على تطبيق منظومة متكاملة تهدف إلى التخلص الآمن من تلك المخلفات، بالتنسيق بين رؤساء المراكز والمدن وجهاز شؤون البيئة ومديرية الزراعة وإدارة شؤون البيئة بالديوان العام، مع تكثيف حملات التوعية للمزارعين بخطورة الحرق المكشوف وما يترتب عليه من أضرار بيئية وصحية جسيمة.
وشدد المحافظ على ضرورة تخصيص أماكن آمنة لتجميع المخلفات الزراعية بعيدًا عن الطرق الرئيسية والمناطق السكنية، وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إلى تلك المواقع للاستفادة منها كعلف حيواني أو سماد عضوي بدلاً من حرقها، تفاديًا للمساءلة القانونية والغرامات التي يفرضها قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية أن فرق عمل غرفة العمليات التابعة للجهاز تواصل جهودها الميدانية بالتعاون مع مديرية الزراعة والوحدات المحلية، لمتابعة التزام المزارعين بعدم الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية. وأسفرت الحملات التي تم تنفيذها خلال الأيام الماضية عن تحرير 146 محضرا لمزارعين قاموا بحرق قش الأرز ومخلفات الحصاد، وجاءت المحاضر موزعة على المراكز كالتالي: 55 محضرًا ببلبيس، و41 بأبوحماد، و12 بكفر صقر، و10 بفاقوس، و9 بمنيا القمح، و9 بالإبراهيمية، و7 بالزقازيق، ومحضر واحد بكل من أبوكبير وأولاد صقر وصان الحجر.
وأشار الحصري إلى أن تحرير المحاضر يأتي وفقًا لأحكام المادة 20 من قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020، التي تحظر الحرق المكشوف للمخلفات لما ينتج عنه من انبعاثات ملوثة للهواء ومخالفة للاشتراطات البيئية، إضافة إلى المادة 70 من القانون ذاته التي تنص على معاقبة المخالفين بالحبس لمدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تتجاوز مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وناشد محافظ الشرقية جميع المزارعين الالتزام بعدم حرق المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب الذرة، مؤكدًا أن المحافظة تعمل على توفير بدائل عملية لتدوير المخلفات والاستفادة منها اقتصاديًا وبيئيًا، من خلال دعم مشروعات الكبس والتدوير وتحويلها إلى سماد عضوي أو أعلاف، بما يحقق عائدًا للمزارع ويحافظ على البيئة وصحة المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المخلفات الزراعية حرق قش الأرز حصاد الأرز جهاز شؤون البيئة محافظة الشرقية قش الأرز
إقرأ أيضاً:
كارثة غذائية غير مسبوقة في غزة بسبب تدمير الاحتلال للأراضي الزراعية
معاناة إنسانية تتفاقم في القطاع المحاصر، حيث حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية داخل قطاع غزة، نتيجة التدمير الواسع الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الزراعية، ما أدى إلى أزمة إنسانية متصاعدة تهدد حياة الملايين.
وأشار تقرير بثته قناة القاهرة الإخبارية إلى أن القطاع الذي كان يعرف يومًا بـ"أرض القمح والزيتون"، أصبح اليوم يواجه واقعا قاسيا من الدمار والجوع، بعد عامين من الحرب التي دمرت مقومات الحياة وحرمت آلاف العائلات من مصدر رزقها الوحيد.
وأوضح التقرير أن أسعار المواد الغذائية قفزت إلى مستويات قياسية، في ظل جفاف الأراضي وندرة الموارد الأساسية.
تدمير ممنهج للأراضي الزراعية والبنية التحتيةودمر الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وسيطر على معظمها، ما أفقد آلاف الأسر مصادر دخلها.
وكشفت وكالة الأونروا أن سعر كيلو الطماطم ارتفع من 60 سنتًا إلى نحو 15 دولارًا في حال توافرها بالأسواق، وهو ما يعكس حجم الكارثة التي يواجهها سكان القطاع في تأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية.
خسائر زراعية بمليارات الدولاراتجيش الاحتلال دمّر أكثر من 94% من الأراضي الزراعية البالغة مساحتها نحو 178 ألف ، مما خفّض الإنتاج السنوي من 405 آلاف طن إلى 28 ألف طن فقط.
كما أدت الاعتداءات إلى تدمير أكثر من 1230 بئرًا زراعيًا وإخراجها من الخدمة، إضافة إلى تدمير 85% من الدفيئات الزراعية، لتتراجع مساحة الأراضي المزروعة بالخضروات من 93 ألف دونم إلى نحو 4 آلاف دونم فقط.
سلة غذاء غزة.. فارغة إلا من الرمادوأوضح التقرير أن هذه الخسائر الزراعية الفادحة تسببت في أضرار تُقدّر بنحو 2.8 مليار دولار خلال عامين فقط، لتصبح غزة أمام أزمة غذائية خانقة تهدد الأمن الغذائي والوجود الإنساني في آنٍ واحد.
وهكذا، تحولت سلة غذاء غزة إلى أرض جرداء، وبات الجوع أحد أسلحة الحرب التي تستهدف الإنسان والأرض والزرع معًا.