العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي بثقة في مشروع وطني يعلي قيمة الإنسان ويصون كرامته
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
صراحة نيوز-التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأحد، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من أبناء عشيرة الزيادي، ووفدا شبابيا من مبادرة “أفق التغيير”، في لقاءين منفصلين، تناولا المرتكزات الوطنية للرؤية الملكية الشاملة، ودور المجتمعات المحلية والشباب في صوغ ملامح المستقبل الأردني الواعد.
وقال العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يسير بثباتٍ نحو مشروع وطني متجدد، قوامه الإصلاح الشامل والتحديث المتدرج، وإعادة تعريف أولويات الدولة بما يعزز حضورها الإقليمي والدولي، ويكرس مكانتها واحة أمن واستقرار وسط إقليم يعصف بالتحديات.
وأضاف أن الرؤية الملكية تقوم على إعلاء شأن الإنسان الأردني، باعتباره الركيزة الأولى للتنمية وهدفها الأسمى، مشيرا إلى أن جلالة الملك جعل من تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الإنتاجية الوطنية، ودعم المبادرة والإبداع، مداخل رئيسة لصياغة أردن المستقبل.
وبيّن العيسوي أن الإرادة الملكية تجسد رؤية استراتيجية متكاملة تستند إلى تخطيط واقعي، يؤمن بقدرات الأردنيين على تجاوز الصعاب وتحويل التحديات إلى فرص. وأشار إلى أن توجيهات جلالته المتواصلة في مجالات الإدارة والاقتصاد والسياسة أوجدت بيئة إصلاحية متوازنة تراعي العدالة الاجتماعية وتفتح الأفق أمام جيلٍ واعٍ يشارك في صناعة القرار.
وفي سياق متصل، أشاد العيسوي بالدور الرائد الذي تضطلع به جلالة الملكة رانيا العبدالله، واصفا إياها بأنها رمزٌ للعطاء الإنساني والتربوي والاجتماعي.
كما تحدّث عن الدور المتجدد لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يجسد بطموحه واندفاعه المخلص روح الشباب الأردني المتطلع إلى التغيير الإيجابي، لافتا إلى أن سموه يمثل نموذجا في القيادة الشابة القريبة من الناس، والمبادِرة في الميدان، والمستمعة بوعي لنبض الشارع وهموم الجيل الجديد.
وفي الشأن العربي، أكد العيسوي أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية ثابتٌ لا يتبدل، وأنها ستبقى محور السياسة الأردنية وبوصلة ضميرها القومي.
وقال إن جلالة الملك وقف، وما زال، في طليعة المدافعين عن القدس والمقدسات، مؤديا واجبه التاريخي في إطار الوصاية الهاشمية التي تشكّل عنوانا للمسؤولية الشرعية والأخلاقية تجاه فلسطين وأهلها.
وأشار إلى أن صوت الأردن ظلّ حاضرا في المحافل الدولية، مدافعا عن العدالة وحقوق الإنسان، لا سيّما في ظل ما يتعرض له أهلنا في غزة من عدوان آثم.
وأكد أن التحرك الملكي النشط على الساحة الدولية شكّل اختراقا لجدار الصمت، ووضع العالم أمام الحقيقة المجردة، كاشفا جرائم الاحتلال ورافعا لواء الضمير الإنساني في وجه الظلم.
وقال العيسوي إن المواقف الأردنية النبيلة، بقيادة جلالة الملك، تجسد رسالة هاشمية متجذّرة في قيم العدل والرحمة والإنصاف، وأن الأردن سيبقى، بعون الله، وفيا لتاريخه، صلبا في مواقفه، مخلصا لأمته، منطلقا بثقة نحو مستقبل عنوانه الكرامة والازدهار.
من جهتهم، عبّر المتحدثون، خلال اللقاءين، عن فخرهم واعتزازهم بالقيادة الهاشمية الحكيمة، مشيدين بما يوليه جلالة الملك من رعاية متواصلة لمسيرة الوطن، وحرصه الدائم على الارتقاء بمكانة الأردن وتعزيز حضوره، إيمانا منه بأن الثروة الوطنية الحقيقية تكمن في الإنسان الأردني، وبأن العمل من أجل رفعة الوطن هو أسمى أشكال الانتماء والولاء.
وقالوا إن الأردن يعلو ولا يعلى عليه، مؤكدين تمسّكهم بالنهج الهاشمي القائم على الثبات والوفاء، والتفافهم حول الرؤية الملكية التي أرست للأردن نهجا قويما في الإصلاح والتحديث، ودعم القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وصون المقدسات في القدس الشريف، مشددين على أن الأردن سيبقى — كما أراده الهاشميون — ركيزة استقرار ومنارة للحق في محيطٍ تتقلب فيه المواقف وتغيب فيه الثوابت.
ثمّنوا المواقف المشرفة لجلالة الملك وقيادته في دعم الأشقاء العرب، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظلّ جوهر السياسة الأردنية ومركز وجدانها القومي.
وأشادوا بالحراك السياسي والإنساني الذي يقوده جلالة الملك نصرة لأهلنا في غزة، ومساعيه الدؤوبة لوقف العدوان عنهم، وتعزيز صمودهم، وإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إليهم رغم الظروف القاسية، مشيرين إلى أن هذه الجهود تجسّد أبهى صور الالتزام الهاشمي بالحق والعدالة والإنسانية.
كما نوّه الحضور بالدور الريادي لجلالة الملكة رانيا العبدالله، التي جعلت من العمل الإنساني والتعليمي جسرا للتنمية المجتمعية.
وأشادوا بنهج سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يجسد النموذج العملي للقيادة الشابة المتفاعلة مع أبناء الوطن، من خلال حضوره الميداني المستمر وتواصله الصادق مع الشباب، مؤكدين أن سموه يمثل بالنسبة لهم قدوة ومصدر إلهام يحوّل الأفكار إلى مبادرات منتجة تعكس روح العزيمة والطموح.
وفي سياق الحديث، عرض فريق “أفق التغيير” أبرز أهداف المبادرة وأنشطتها التي نفذها أعضاؤها في مختلف المحافظات، مؤكدين أنها تنطلق من روح المشاركة والمسؤولية الوطنية، وتهدف إلى تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة المستقبل. كما استعرضوا تطلعاتهم المستقبلية لتوسيع نطاق المبادرة وبناء شراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة لتعزيز دور الشباب في التنمية الشاملة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن جلالة الملک إلى أن
إقرأ أيضاً:
حين يتحدث الملك، تصمت الضوضاء
صراحة نيوز-م مدحت الخطيب
عندما يكون الكلام ملكيًّا، يصبح الصمتُ واجبًا، والإصغاء فريضة على الجهال قبل العقلاء
في مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع قناة “بي بي سي”، لم يكن يتحدث بصفته ملك الأردن فحسب، بل بصفته صوت العقل العربي وسط فوضى الضجيج الإقليمي، وممثل الاتزان حين تتشابك المصالح وتختلط الأصوات…
كان الملك واضحًا كعادته، ثابت النبرة، متزن الموقف، يتحدث بلغة الملوك لا بلغة المزايدات، وتسجيل المواقف،
فحين سُئل عن حركة “حماس”، لم يُجرّ الحديث إلى مستنقع الشعارات، ولم ينزلق إلى الخطابات الجاهزة ، ولم يقدّم مواقف انفعالية، بل أجاب بذكاء السياسي الخبير وأتمنى أن نسير جميعاً كتابا ومثقفين وسياسيين على هذا النهج الملكي :
قال وبكل ذكاء ووضوح “لم أتعامل معهم ولا أعرفهم عن قرب، ولكن الذين يتعاملون معهم عن قرب مصر وقطر يقولون إنهم سيلتزمون ببنود الاتفاق ويشعرون بتفائل كبير حيال ذلك”
بهذه الجملة القصيرة، وضع جلالته الأمور في نصابها. لا انحياز أعمى ، ولا إنكار لدور الآخرين، بل توصيف دقيق للعلاقة والواقع، وتأكيد أن الأردن لا يتعامل بالعاطفة، بل بلغة الدولة ومصالحها وواجبها القومي والإنساني. وبعيداً عن الانجراف نحو الخلافات عبر الشاشات..
أما حين وصل الحديث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد بدا الملك أكثر صراحة من أي وقت مضى… وكرر ما قاله الملك الحسين عليه رحمة الله عندما سئل عن ((النت ياهو))
قالها بوضوح لا يحتمل التأويل:
“هو رجل مراوغ هو و جماعته ويقصد اليمين المتطرف ولا أثق بكل ما يقول، وأقول ذلك من تجربتي لما يزيد عن عشرين عاماً ، فهو لا يبحث عن السلام، ولا عن الاستقرار في المنطقة، ولا أثق بكلامه أبدا…”
نعم واقولها بصدق وبصورة أكتمل مشهدها في زمن يُحاول فيه كثيرون الالتفاف حول الحقيقة، اختار الملك أن يضع النقاط على الحروف، وأن يقول ما يهمس به الجميع، ولكن بصوت من يملك الشرعية والتاريخ والموقف…
كلمة “مراوغ” لم تكن توصيفًا دبلوماسيًا، بل إدانة سياسية أخلاقية لزعيم يمارس الخداع باسم السلام المزعوم ..
وكلمة “لا أثق بكلامه” كانت بمثابة إعلان واضح أن الأردن، رغم كل الضغوط، لن ينخدع ولن يساوم على أمنه ولا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية..
في كل حرف قاله الملك، كان ثمة رسالة مزدوجة:
رسالة للعالم بأن الأردن ما زال حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وصوت الحكمة في زمن الغليان،
ورسالة للداخل الأردني والعربي بأن القيادة لا تتلون، ولا تساوم، ولا تتحدث إلا بلغة الحق والكرامة والسيادة ودعم الأشقاء في فلسطين ..
هذا الحضور الملكي المتكرر أمام عدسات الإعلام العالمي لم يكن مجرد مقابلة، بل درس في السياسة الهادئة والموقف الأردني الصلب،
هي درس في كيف يمكن لملك أن يقول الكثير بالقليل، وأن يُعبّر عن أمةٍ بكلمة واحدة، وأن يُلخّص الواقع في جملة لا تحتاج إلى ترجمان :
“لا أثق بكلامه”
هي ليست فقط جملة عن نتنياهو، بل تشخيص دقيق لزمن المراوغين، ولمن ظنوا أن الحق العربي يمكن أن يُبتلع بالصمت ولغة الرصاص والعنف..
نعم حديث الملك، كعادته، أعاد التوازن إلى الطاولة، وأعاد الكرامة إلى اللغة، وأعاد الأردن إلى موقعه الطبيعي: البوصلة، لا التابع…
لقد قدّم جلالته، في دقائق معدودة، ما عجزت عنه خطابات طويلة:
أن تكون صريحًا دون أن تكون صداميًا، وأن تكون واقعيًا دون أن تتنازل عن المبدأ.
فالملك لم يتحدث بلغة الخوف ولا بلغة المزايدة، بل بلغة المسؤول الذي يعرف أن الحقيقة يجب أن تُقال، مهما كانت قاسية.
إنها لغة الملوك حين يتحدثون أمام العالم، لغة تستند إلى التاريخ والشرعية والكرامة.
ولذلك، حين يتحدث الملك عبدالله، تصمت الضوضاء، لأن كلمته لا تأتي من فراغ، بل من عمق الموقف الأردني الثابت منذ عقود:
أن الأردن كان وسيبقى صوت الحق، ومدرسة الاتزان، ودرع الكرامة العربية في زمن المراوغة.والمدافع الشرس وعن فلسطين كل فلسطين
Medhat_505@yahoo.com
المهندس مدحت الخطيب
#مقالي ليوم الأحد في الدستور