الأمم المتحدة: أكثر من 3 آلاف وفاة بالكوليرا في السودان
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أكد المكتب أن 75% من المرافق الصحية في السودان خرجت عن الخدمة جراء النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما جعل البلاد عاجزة عن احتواء انتشار المرض..
التغيير: الخرطوم
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن 75% من المرافق الصحية في السودان خرجت عن الخدمة جراء النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما جعل البلاد عاجزة عن احتواء انتشار المرض
وحذر المكتب من أن تفشي وباء الكوليرا في السودان تسبب في أكثر من 3 آلاف وفاة و120 ألف إصابة، في وقت يواجه فيه النظام الصحي شبه انهيار كامل بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف.
وأكد المكتب أن 75% من المرافق الصحية في السودان خرجت عن الخدمة جراء النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما جعل البلاد عاجزة عن احتواء انتشار المرض، خاصة مع اقتراب ذروة موسم الأمطار.
وقالت أوتشا عبر بيان السبت، إن نقص التمويل المستدام يهدد بتقويض جهود الاستجابة الإنسانية، مشيرة إلى أن الحملات الجارية للتطعيم وتوفير المياه النظيفة تواجه تحديات لوجستية وأمنية خانقة.
وتعد ولايات الخرطوم والجزيرة والقضارف ودارفور من أكثر المناطق تأثراً، حيث تزداد معدلات الإصابة نتيجة النزوح الجماعي وتلوث مصادر المياه وانهيار خدمات الصرف الصحي.
ويُذكر أن السودان أعلن رسمياً تفشي الكوليرا في أغسطس 2024، فيما تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات الفعلية يفوق المعلن بسبب ضعف نظم الرصد والإبلاغ، في ظل توقف أكثر من نصف المرافق الصحية عن العمل.
وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها لتعبئة نحو 50 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة حتى نهاية العام، لكن نسبة التمويل ما تزال محدودة، مما ينذر بتفاقم الأزمة الصحية والإنسانية خلال الأسابيع المقبلة.
ويشهد السودان حرباً مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أدت إلى انهيار واسع في البنية التحتية الصحية ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتقول منظمات الإغاثة إن النظام الصحي بات على حافة الانهيار الكامل، مع تدمير المستشفيات ونقص الأدوية والكوادر الطبية، مما جعل الأوبئة مثل الكوليرا والحصبة والملاريا تنتشر بوتيرة غير مسبوقة.
الوسومأوتشا تفشي الكوليرا حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوتشا تفشي الكوليرا حرب الجيش والدعم السريع وقوات الدعم السریع المرافق الصحیة الأمم المتحدة فی السودان أکثر من ما جعل
إقرأ أيضاً:
احتجزت عدداً من الموظفين.. مليشيا الحوثي تقتحم مقر الأمم المتحدة بصنعاء
البلاد (صنعاء)
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، حادثة جديدة تزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في البلاد، بعد أن أقدمت عناصر تابعة للجماعة، أمس (السبت)، على اقتحام أحد المقرات التابعة للأمم المتحدة واحتجاز عدد من موظفيها.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المهاجمين صادروا هواتف الموظفين وبدأوا بالتحقيق معهم، بينهم عاملون في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وسط تشديد أمني مكثف في محيط الموقع.
وأكد مصدر أممي وفقاً للحدث، أن الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن وتيرة الاقتحامات من قبل الحوثيين لمقار الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية شهدت “تصاعداً مقلقاً” خلال اليومين الأخيرين.
ويرجّح مراقبون أن هذا التصعيد جاء عقب الخطاب الأخير لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الخميس الماضي، الذي اتهم فيه منظمات دولية– بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة – بالضلوع في “أنشطة تجسسية” لصالح أطراف معادية لجماعته. وزعم الحوثي امتلاك معلومات مؤكدة حول خلية تجسسية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، قال: إنها ساهمت في استهداف إسرائيل لمواقع تابعة لحكومته غير المعترف بها دولياً في صنعاء خلال أغسطس الماضي.
وأثار الخطاب مخاوف واسعة في الأوساط الإنسانية والدبلوماسية من أن يتحول الاتهام العلني إلى مبرر لتضييق أكبر على أنشطة الإغاثة في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد من بين الأسوأ عالمياً.
من جانبها، جددت الأمم المتحدة رفضها القاطع للاتهامات التي وجهتها جماعة الحوثي لموظفيها، ووصفتها بأنها “ادعاءات خطيرة وغير مسؤولة”، مؤكدة أنها تعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر وتهدد استمرار أنشطتها في البلاد.