الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا مذهب الإمام أبو حنيفة في فقه العبادات "رؤية فقهية"
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثاني والثلاثون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: مذهب الإمام أبو حنيفة في فقه العبادات "رؤية فقهية".
ويستضيف الملتقى: الدكتور محمد صلاح حلمي سعد، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، أ.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً بقوله: لقد كانت حياة الإمام أبي حنيفة مثالاً للتفاني في العبادة والعلم، وتجسيداً لمنهج فقهي فريد رسَّخه في قلوب أصحابه.
وقد تميز مذهبه في فقه العبادات بتلك الأصول الراسخة التي لا تحيد عن كتاب الله وسنة رسوله، مع الالتزام بالقياس والاستنباط الدقيق في المسائل المستجدة.
موضحاً أنه في منهجه قد استند على القرآن والسنة، المصادر الأساسية للتشريع، وقدمها على غيرها من الأدلة، فكان يستند إلى نصوص القرآن والسنة في استنباط الأحكام الشرعية. كما استعمل الإمام أبو حنيفة الإجماع والقياس كأدوات استدلال في حال عدم وضوح النص الصريح في مسألة ما، فيعتمد الإجماع في الأمور المتفق عليها، بينما يلجأ إلى القياس لاستنباط الأحكام في القضايا المستحدثة.
من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف بقوله: كان الإمام أبو حنيفة مخلصاً في طلب الحق، وكان لإخلاصه لا يفرض أن رأيه هو الحق المطلق الذي لا يشك فيه، بل كان يقول: "قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا". وقيل له: "يا أبا حنيفة، هذا الذي تفتي به هو الحق الذي لا شك فيه"، فقال: "والله لا أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه". وكان أبو حنيفة لإخلاصه في طلب الحق يرجع عن رأيه إذا ذَكر له مناظرُه حديثاً لم يصح عنده غيره ولا مطعن له فيه، أو ذكرت له فتوى صحابي كذلك.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر الملتقى الفقهي رؤية معاصرة الإمام أبو حنیفة
إقرأ أيضاً:
إفتتاح مسجد آل قاسم بالقمانة فى نجع حمادى
افتتحت مديرية الأوقاف بمحافظة قنا، اليوم الجمعة، مسجد آل قاسم بقرية القمانة بمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، وذلك بحضور وفد من إدارة أوقاف نجع حمادى بقيادة الشيخ عبد الناصر عبد الحميد مدير إدارة أوقاف نجع حمادى والنائب خالد خلف عضو مجلس النواب، ولفيف من القيادات الشعبية واهالى القرية.
يأتى ذلك تحت رعاية فضيلة الاستاذ الدكتور أسامة الازهرى وزير الاوقاف، وفضيلة الشيخ محمد ذكى وكيل وزارة الأوقاف بقنا.
الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة أحد أعلام الفكر الإسلامي ورجال الأزهر الشريف البارزين، فضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود
تُحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة أحد أعلام الفكر الإسلامي ورجال الأزهر الشريف البارزين، فضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود –رحمه الله– شيخ الجامع الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية في 17 أكتوبر 1978م، بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة بالعطاء في خدمة الدين والوطن.
وُلد الإمام عبد الحليم محمود في 12 مايو 1910م بمحافظة الشرقية، وحفظ القرآن الكريم صغيرًا، ثم التحق بالأزهر الشريف، وواصل دراسته حتى حصل على العالمية، ثم أوفد إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا، فنال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في الفلسفة الإسلامية، وقد أسهم ذلك في تكوين شخصية علمية متميزة، جمعت بين الأصالة الأزهرية والانفتاح على الفكر الإنساني.
تولى فضيلته العديد من المناصب، فكان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، ثم عُيّن وزيرًا للأوقاف، إلى أن تولى مشيخة الأزهر الشريف عام 1973م، حيث عُرف بدفاعه القوي عن الشريعة الإسلامية، وسعيه لإعادة الأزهر إلى دوره الريادي في نشر العلم والدعوة، وتأكيده الدائم على الجمع بين العلم والإيمان.
ترك الإمام الأكبر عبد الحليم محمود تراثًا علميًّا وفكريًّا ثريًّا، من مؤلفات ودراسات وبحوث تناولت قضايا العقيدة والفكر والتصوف الإسلامي، فكان أحد أبرز المجددين في الفكر الإسلامي في القرن العشرين، وصوتًا صادقًا في الدعوة إلى الوسطية والاعتدال.
واكدت وزارة الأوقاف، إذ تحيي هذه الذكرى العطرة، لنؤكد اعتزازنا برموز الأزهر الأجّلاء الذين خدموا الإسلام بصدق وإخلاص، سائلين المولى –عز وجل– أن يتغمد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود بواسع رحمته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خيرًا بما قدّم من علم وخدمة لدينه وأمته.