أول بطارية حيوية في العالم تعمل بالسكر والفيتامينات
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
ابتكر باحثون نظاماً ثورياً لتخزين الطاقة، بطارية تدفق حيوية تعمل بالفيتامين B2 (الريبوفلافين) والجلوكوز، مستوحاة من طريقة جسم الإنسان في تحويل الطعام إلى طاقة.
تعتمد البطارية على إنزيمات وجزيئات طبيعية لتحويل السكر إلى كهرباء، ما يجعلها آمنة، منخفضة التكلفة، وصديقة للبيئة. ونُشرت الدراسة في مجلة ACS Energy Letters.
تختلف هذه البطاريات عن التقليدية في أن الطاقة تُخزّن في إلكتروليتات سائلة تدور بين القطبين، وتحدث خلالها تفاعلات كيميائية تطلق الإلكترونات. في التصميم الجديد، يعمل الريبوفلافين كناقل للإلكترونات، محولًا الجلوكوز إلى كهرباء بكفاءة، مستفيدا من استقرار الجلوكوز وتوفره في معظم النباتات.
أحد أبرز الابتكارات هو استبدال المعادن الثمينة كالبلاتين أو الذهب، المستخدمة سابقا لتحفيز تفكيك السكر، بالريبوفلافين والكربون، ما يجعل البطارية أرخص وأكثر استدامة. يمكن استخدام فيري سيانيد البوتاسيوم أو الأكسجين كقطب موجب؛ حيث يوفر الأول أداءً مشابهًا لأنظمة تدفق الفاناديوم الحديثة، بينما يبسط الثاني الإنتاج على نطاق واسع مع كثافة طاقة أعلى، رغم تحديات التحلل الضوئي للريبوفلافين.
وفقًا للباحث جونغ هوا شون، يوفر هذا النظام وسيلة واعدة لتخزين الطاقة في المنازل والأجهزة الصغيرة دون الاعتماد على المعادن السامة أو سلاسل التوريد المعقدة. كما يفتح الباب أمام حلول طاقة مستدامة مستوحاة من الطبيعة، مع إمكانات حقيقية للاستخدام التجاري في المستقبل.
تُعد بطارية الريبوفلافين-الجلوكوز خطوة كبيرة نحو تقنيات طاقة نظيفة وآمنة وقابلة للتحلل الحيوي، تعكس كيف يمكن للطبيعة أن تلهم ابتكارات بشرية تحمي البيئة وتخفض التكاليف، لتصبح الكهرباء في متناول الجميع بطريقة ذكية ومستدامة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الفلسطينيون في غزة عاجزون عن تحمل أسعار الطعام المرتفعة
صراحة نيوز- أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الجمعة، بأن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون صعوبة كبيرة في تحمل تكاليف الطعام بعد ارتفاع أسعاره بشكل حاد.
وأوضحت الوكالة عبر منصة “إكس” أن تدمير الأراضي الزراعية وانعدام مصادر الدخل ساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة، مؤكدة على ضرورة تدفق المساعدات دون قيود لدعم القطاع الزراعي وتلبية احتياجات السكان.
وعلق المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على هذا الوضع قائلاً: “يجب أن يكون تدفق المساعدات غير مقيد للأونروا والمنظمات غير الحكومية الدولية”.
وكانت الوكالة أعلنت أمس الخميس أن لديها مخزونًا غذائيًا خارج غزة يكفي لتغطية احتياجات سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، مع استعداد فرقها لتوصيل المساعدات على الفور.
وأضافت الأونروا أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تمنع إدخال أي إمدادات إلى غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعطل جهود الإغاثة الإنسانية.
واختتمت الوكالة بنداء عاجل للسماح بتدفق المساعدات بكامل الحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع.