الجزائر تتقدم عربيا بإنتاج المجلات العلمية المعتمدة.. قراءة في تقرير آرسيف 2025
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلن معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية "آرسيف" (Arcif) عن نتائج تقريره السنوي العاشر لعام 2025، وذلك بعد مراجعة وفحص الأبحاث العربية المنشورة في المجلات الأكاديمية والبحثية، والتي تجاوز عددها 956 ألف بحث، تم رصدها وتوثيقها في تقارير "آرسيف" السنوية.
وقال رئيس مبادرة معامل التأثير "آرسيف" أ.
وأضاف أن البيانات الضخمة التي يوفرها التقرير تعبّر عن واقع واتجاهات النشر العلمي العربي، سواء فيما يتعلق بالمجلات العلمية أو المؤلفين العرب أو الأثر البحثي للجامعات والمؤسسات البحثية العربية، أو تطور النشر العلمي في الدول العربية.
وفحصت فرق "آرسيف" العلمية ما يقارب 5500 مجلة علمية وبحثية تصدر باللغة العربية عن نحو 1500 هيئة علمية وبحثية. وتمكنت 1272 مجلة من اجتياز المعايير الـ32 المعتمدة لدى "آرسيف" والمتوافقة مع المعايير العالمية لمعاملات التأثير الدولية.
وصدرَت هذه المجلات عن 20 دولة عربية (باستثناء جيبوتي وجزر القمر)، وعن 8 دول أجنبية هي: بريطانيا، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، وماليزيا، وبلجيكا، والهند، وهولندا، وإيران، وباكستان، تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية.
وشمل تقرير "آرسيف 2025" مراجعة بيانات 364 ألف مؤلف عربي نُشرت لهم أبحاث ضمن 956 ألف مقالة علمية. وأظهر التقرير أن أكثر من 111 ألف مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي، بنسبة بلغت 30.5%.
وسجل التقرير نسبة نمو قدرها 367% في عدد المجلات العلمية مقارنة بالتقرير الأول الصادر عام 2016، بينما بلغت نسبة النمو في عدد المقالات المفحوصة 870%، ونسبة النمو في عدد المؤلفين العرب المستشهد بهم 6800%.
إعلانويُعد معامل "آرسيف" نقلة نوعية في إبراز الإنتاج العلمي العربي، إذ انتقل به من الحيز غير المرئي إلى فضاء معترف به عالميًا. ويُستخدم "آرسيف" كأداة منهجية لقياس الأهمية النسبية للأبحاث والمجلات العلمية ومقارنتها ضمن مجالاتها المعرفية، وفق معادلات معيارية صارمة تستند إلى المقاييس العالمية.
وأوضح أ.د. الخزندار، خلال حفل إطلاق نتائج التقرير السنوي، أن "تقرير 2025، كما في تقرير العام الماضي، يعكس وعيًا متزايدًا لدى المجتمع العلمي العربي بأهمية الاعتماد على البحث والنشر العلمي باللغة العربية".
وأكد أن "البحث العلمي العربي ضرورة لإنتاج المعرفة والتكنولوجيا، بدلا من الاكتفاء باستيرادها، مما يتطلب الثقة بالعقل العلمي العربي ودعم جهود الباحثين العرب".
أبرز نتائج التقريرعلى صعيد الإنتاج العلمي من المجلات العربية، أظهر تقرير "آرسيف 2025" أن الجزائر تصدرت المرتبة الأولى من حيث عدد المجلات المعتمدة التي اجتازت المعايير بنجاح، بعدد 426 مجلة، تلتها مصر في المرتبة الثانية بـ364 مجلة، ثم العراق ثالثة بـ122 مجلة، والسعودية رابعة بـ75 مجلة، في حين جاءت الأردن خامسة بـ45 مجلة.
أما على صعيد معامل التأثير العام لآرسيف، الذي يقارن بين جميع المجلات العلمية العربية من مختلف التخصصات، فقد احتلت مصر المرتبة الأولى عربيًا، تلتها السعودية في المرتبة الثانية.
وفي مؤشر عدد المؤلفين المستشهد بهم، جاءت الجزائر أولا بـ26 ألفا و834 مؤلفًا، تلتها مصر بـ21 ألفا و988 مؤلفًا، ثم العراق بـ21 ألفا و367 مؤلفًا، والسعودية بـ10 آلاف و712 مؤلفًا، والأردن بـ6 آلاف و98 مؤلفًا.
وأشار التقرير إلى زيادة كبيرة في عدد الباحثين العرب الذين جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي في مختلف الدول العربية.
التوزيع القطاعي للتخصصات الآداب والعلوم الإنسانية (متداخلة التخصصات): تصدرت السعودية القائمة من خلال "المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل – العلوم الإنسانية والإدارية"، تلتها اليمن ثم الإمارات فالجزائر وفلسطين. العلوم الاقتصادية والمالية وإدارة الأعمال (192 مجلة): تصدرت مصر بـ"مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة"، تلتها فلسطين ثم مصر في المرتبتين الثالثة والرابعة، وجامعة الدول العربية في الخامسة. العلوم الاجتماعية (146 مجلة): حافظت مصر على الصدارة بـ"مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية-جامعة حلوان"، تلتها السعودية في المراتب الثالثة والرابعة، ثم مصر مجددًا في الخامسة. العلوم التربوية (144 مجلة): تصدرت مصر بـ "مجلة الإدارة التربوية-الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية"، كما حصدت المراتب من الثانية حتى الخامسة أيضًا. القانون (125 مجلة): جاءت مصر أولى بـ"مجلة حقوق دمياط للدراسات القانونية والاقتصادية-جامعة دمياط"، وتبعتها مصر أيضًا في المراتب الثانية والثالثة والرابعة، ثم الجزائر خامسة. الدراسات الإسلامية (117 مجلة): نالت مصر الصدارة بـ"مجلة دار الإفتاء المصرية-دار الإفتاء المصرية"، كما حققت المراتب الثانية والخامسة، تلتها الأردن والولايات المتحدة الأميركية في المراتب الثالثة والرابعة. علوم اللغة العربية وآدابها (98 مجلة): تصدرت السعودية من خلال "مجلة تعليم العربية لغة ثانية-مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية". العلوم السياسية (71 مجلة): تفوقت مصر بالمجلة نفسها "مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية-جامعة القاهرة" في المرتبة الأولى، كما نالت المرتبتين الثانية والرابعة، تلتها العراق ثالثة والجزائر خامسة. الإعلام والاتصال (33 مجلة): حصدت مصر المراتب الثلاث الأولى بـ"مجلة البحوث الإعلامية-جامعة الأزهر". علم المكتبات والمعلومات (19 مجلة): تصدرت مصر المراتب الثلاث الأولى بـ"المجلة العلمية للمكتبات والوثائق والمعلومات-جامعة القاهرة". الفنون (19 مجلة): نالت مصر المرتبة الأولى بـ"مجلة الفنون والعلوم التطبيقية-جامعة دمياط"، تلتها ليبيا ثانية. العلوم الهندسية والتكنولوجية (16 مجلة): تصدرت قطر المجال من خلال "مجلة دراسات المعلومات والتكنولوجيا-دار جامعة حمد بن خليفة للنشر". مؤشرات إضافيةفي مؤشر الاستشهاد الفوري (Immediacy Index)، الذي نجحت فيه 643 مجلة عربية، تصدرت فلسطين المرتبة الأولى من خلال "المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني-جامعة القدس المفتوحة"، تلتها مصر في المراتب الثانية إلى الخامسة.
إعلانويتيح "آرسيف" نتائج تقرير 2025 عبر بوابته الإلكترونية على الرابط.
كما سيتم إصدار نسخة رقمية (PDF) من التقرير وإتاحتها للباحثين والمهتمين وصناع القرار والسياسات في مجال البحث والنشر العلمي العربي قبل نهاية العام الجاري.
يُذكر أن معامل التأثير "آرسيف" يخضع لإشراف مجلس التنسيق والإشراف الذي يضم ممثلين عن جهات عربية ودولية، من بينها: مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية-بيروت، لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا)، قاعدة بيانات "معرفة".
ويعمل المجلس بالتعاون مع لجنة علمية من خبراء وأكاديميين عرب ذوي سمعة علمية رفيعة من عدة دول عربية وبريطانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المجلات العلمیة المرتبة الأولى الدول العربیة العلمی العربی معامل التأثیر فی المراتب من خلال فی عدد مؤلف ا
إقرأ أيضاً:
وفد جامعة دمنهور يشارك في ختام الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي
شارك وفد من جامعة دمنهور، في فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة شاهندة عزت، الملحق الثقافي المصري بفرنسا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية ونوابهم، وممثلي الجامعات الفرنسية، وقيادات وزارة التعليم العالي، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
ضم وفد جامعة دمنهور كل من الدكتورة منال مصطفى، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور عبد العزيز سليم، عميد كلية التربية، الدكتورة سماح الصاوي، قائم بعمل عميد كلية الآداب، الدكتور ماجد وصفي، مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة، الدكتورة شيرين الفخراني، منسق التعاون الدولي الفرنسي بالجامعة.
من جانبها أوضحت الدكتورة منال مصطفى، أنه تم متابعة مدى تقدم مشاريع المؤتمر الفرنسي المصري بين جامعة دمنهور وجامعة السوربون نوفال، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على بدء تنفيذ التبادل الطلابي اعتبارا من يناير ٢٠٢٦، واستقبال ٣ طلاب من الجانب الفرنسي لدراسة مقررات باللغة العربية بكليتي التربية والآداب بجامعة دمنهور علي مدى ترم كامل، وكذا سفر ٣ طلاب من قسم اللغة الفرنسية بكلية التربية جامعة دمنهور لدراسة مقررات اللغة الفرنسية بصورة متقدمة في جامعة السوربون نوفال.
و أضافت نائب رئيس الجامعة، أن جامعة دمنهور تمضي بخطى ثابتة نحو توسيع الشراكات الأكاديمية الدولية وتطوير البرامج التعليمية المتخصصة، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة في جعل التعليم العالي المصري مركزًا للإبداع والتميز في المنطقة.
هذا وقد أكد الدكتور ماجد وصفي، أن هذه الشراكة تأتي في إطار رؤية جامعة دمنهور برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس، للانفتاح الأكاديمي والتكامل الدولي، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المصرية والفرنسية، وتوسيع نطاق الأنشطة البحثية والأكاديمية في المجالات ذات الأولوية مثل الآداب، العلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية، والاقتصاد، موضحا أن هذا البروتوكول يأتي انطلاقا من سعي جامعة دمنهور المستمر إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات الفرنسية بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، وتعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الجانبين.
جدير بالذكر أن الملتقى يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون المصري الفرنسي، من خلال توقيع عدد من خطابات النوايا الإطارية بين عشر جامعات مصرية ومجموعة "فاتيل" في مجالي الضيافة والإدارة، ليرتفع بذلك عدد الاتفاقيات وخطابات النوايا منذ زيارة الرئيس الفرنسي إلى اثنتين وخمسين اتفاقية وخطاب نوايا، تهدف إلى تطوير المناهج، وتعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية متميزة، إلى جانب برامج التبادل الأكاديمي مع فرنسا.