الذكاء الصناعي التوليدي: هل أغنى عملية البحث عن المعلومات أم قوّضها؟!
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
في العام 2023 وبالتحديد في الربع الأخير من ذاك العام، كنت حينها في السنة الثانية من ماجستير الإعلام الجديد والثقافة الرقمية في جامعة أمستردام عندما تم دمج المقرر الأول في برنامج دراستي ليكون حول مناقشة الذكاء الصناعي أكاديميا من زاوية نقدية تقوم على رؤية العلوم الاجتماعية للمسألة، وذلك في الفترة التي بدأ فيها العالم يختبر بشكل موسع وشعبي تجربة الذكاء الصناعي التوليدي الذي يقوم على فكرة الدردشة والتي كانت فكرة ثورية في ذلك الحين؛ تقوم على إنشاء نصوص توليدية يقدمها الـ"chatbot" بناء على قواعد البيانات التي يتم تزويدها له، ووفقا لنماذج تعلم الآلة التي اخترعها المطورون والتي تمكنه من القيام بذلك بشكل ذاتي.
يقوم مساق المقرر ذاك على دراسة الظاهرة الرقمية بعقلية بحثية نقدية، أي أن يكون الباحث أو الدارس الأكاديمي يناقش القضية ويحللها بعقل نقدي يقارن من خلاله بين نظريات علم الاجتماع والإعلام والإعلام الجديد من جهة، والحالات العملية والنتائج التي يحصل عليها من تجربة هذه الأدوات الرقمية أو ما يعرف بالمنتجات التقنية "Technological artefacts" من جهة أخرى، وذلك للوقوف على مدى وجود تحيزات وتمييز على أسس مجتمعية، سياسية، عرقية، دينية، تجارية أو.. إلخ..
فكرتان متناظرتان:
ليس الحديث هنا في هذه المقالة عن اختبار مدى موضوعية نتائج أداة Chatgpt أو الوقوف عندها بحد ذاتها كحالة أو ظاهرة رقمية ونقاشها، بل للإشارة إلى فكرتين كانتا غير ناضجتين حين درست ذاك المقرر الأكاديمي وتزامنا مع بدء تطور "chatgpt" ونهضة تقنية الذكاء الصناعي التوليدي، والفكرتان رغم تضادهما إلا أنهما تمثلان نتاجا مقاربا لنموذج "Chatgpt" كان النقاش حولهما في بدايته في تلك الفترة واليوم تطور كثيرا: الأولى هي مدى قابلية تحول أدوات الذكاء الصناعي النصي التوليدي لاحقا بعد سلسلة تطويرات وتنافسية من الشركات العملاقة والناشئة التي تصممها إلى محركات بحث جديدة بديلة عصرية؛ تستقطب الجيل الشاب لتنافس محركات البحث التقليدية وعلى رأسها محرك البحث الأهم والأكبر "Google". والثانية مدى قابلية دمج هذه الأدوات النصية الذكية ضمن نماذج محركات البحث التقليدية لتصبح لها سلطة وسطوة على نتائج البحث التي يتم تقديمها حول أي موضوع، وبصرف النظر عن اللغة المستخدمة للكتابة.
كانت هاتان الفكرتان متعاكستان تماما في تحولهما إلى حالة عملية على أرض الواقع، حيث يرتبط تطور الأولى بمدى القدرة على إنشاء حالة تنافسية بديلة تنوب عن محركات البحث التقليدية، في حين تقوم الثانية على مدى التعاون والتشاركية مع المحركات التقليدية لتصير نماذج الذكاء الصناعي التوليدي ذات تأثير في النتائج التي نحصل عليها من محرك بحث تقليدي مثل غوغل مثلا. والفكرة الثانية هي ما أنتجت لاحقا ما بات يعرف اليوم بـ"GEO" أي "Generative Engine Optimization".
ووفقا لتعريفه من "Gemini" (غوغل)، وهي أداة الذكاء الصناعي التوليدي التي تصنع النصوص التوليدية داخل محرك بحث غوغل، فهو "مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات المُصممة خصيصا لتحسين المحتوى بحيث تفضله نماذج الذكاء الاصطناعي (AI) المستخدمة في محركات البحث الذكية"، وبالتالي يؤدي لتحسين تصنيف المصادر والمواقع التي يستخدمها "chatbot" الخاص بـ"Gemini" لتوليد ذاك النص حول الموضوع الذي يتم سؤاله عنه من قبل المستخدمين عبر شريط بحث غوغل.
ويصعب في الوقت الراهن البت أو الجزم بالقول إن هذه النماذج التوليدية باتت بديلا عن المحركات التقليدية البحثية بالمعنى الفعلي للبديل في حال استخدمت لوحدها مثل نموذج "chatgpt"، أو إن باتت تلك الأدوات مكملا للمحركات التقليدية أو ربما عاملا منافسا مع المحرك التقليدي نفسه ولكن من داخله، وذلك بصرف النظر عن كون مالكي محركات البحث التقليدية هم من يطورون تقنيات الذكاء الصناعي التوليدي داخل المحرك التقليدي الذكي نفسه ومن يبتكرون تقنيات "GEO" التي يسعى الجميع لفهمها وتطبيقها للحاق بالركب؛ وعدم خسارة التصنيف المتقدم ضمن مقترحات نتائج محرك البحث التقليدي.
وفي السنوات الأخيرة ازداد استخدام أدوات مثل "chatgpt" أكثر بشكل عام، وأصبحت هناك آلاف التطبيقات التي تعمل بنفس الطريقة عبر مختلف أنواع الأجهزة وتقدم من قبل مختلف الشركات الرقمية منها ميتا ومايكروسوفت وغيرهما، كما بات أخذ "GEO" بعين الاعتبار واستخدام الأشخاص لميزة الذكاء الصناعي التوليدي داخل محرك البحث التقليدي نفسه؛ أمرا رائجا وجزءا لا يتجزأ من عمل محرك غوغل وغيره، ولا يقل أهمية في تأثيره على النتائج والاقتراحات المقدمة للمستخدم عن النتائج تلك التي تظهر على شكل روابط وعناوين بالشكل التقليدي ضمن روابط متتالية ووضمن توصيات نتائج البحث كما هو معتاد، وهو ما جعل فهم "GEO" من قبل أصحاب المواقع الإلكترونية لا يقل أهمية لديهم عن دراسة وتطبيق تقنيات "SEO" الذي يمثل وفقا لتعريفه عبر الذكاء الصناعي التوليدي على غوغل: "مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي تهدف إلى تحسين ظهور موقع الويب في نتائج محركات البحث المجانية (الطبيعية) مثل غوغل.."، وبالتالي باتت تقنيات "GEO" بطريقة ما تملك سطوة على كل المواقع الإلكترونية وكل المنصات التي تريد تحسين ظهورها داخل تصنيف ومقترحات نتائج البحث عبر غوغل وكأنها جزء من "SEO".
وباتت ميزة الذكاء الصناعي التوليدي داخل محرك البحث التقليدي تقدم مجموعة مصادر تظهر بجانب النص الذي يتم توليده وكل ذلك في أعلى نتائج البحث من غوغل قبل غيرها الذي أدناه. وقد تختلف تلك المصادر التي يقترحها الذكاء الصناعي عن المصادر الواردة تحت النص التوليدي بالطريقة التقليدية القديمة والمعهودة لتوصيات محركات البحث، ما يجعل نتائج التوليد جوهرية وذات تأثير.
بات الذكاء الصناعي التوليدي القائم على الدردشة يقدم غالبا النتيجة البحثية الأولى والأبرز لمحركات البحث التقليدية التي لم تكن قائمة على هذه التقنية سابقا، وهو ما أدى لأن ينتقل النقاش الأكاديمي نحو مناظرة جديدة هذه المرة، وهي التي تقف على تحليل ودراسة الفرص والتحديات التي توفرها أداوت الذكاء الصناعي التوليدي واستراتيجيات "GEO" من حيث دراسة التقنيات والاستراتيجيات التي ترفع تصنيف موقع ما أو تنتخب معلومة ما لتكون النتيجة الأولى ضمن النص المقترح عبر محرك البحث التقليدي، وكذلك دراسة النتائج المقدمة عبر الذكاء الصناعي التوليدي ومدى دقتها واحتمالية وجود تحيزات وأخطاء فيها، ومدى تأثير كل هذه العملية على المستخدم ووعي المجتمعات وتطورها: وهو الذي يدفع نحو مزيد من التفاعلات الاجتماعية والسياسية التي تؤثر بدورها على صناعة الذكاء الصناعي نفسها في المستقبل هذا من جهة وهو ما يعرف بالحتمية الهيكلية (SD)، ومن جهة أخرى مدى تأثر تطور صناعة تكنولوجيا الذكاء الصناعي النصي نفسها بنفسها، ومدى تأثيرها على المستخدمين بكل ما تحمله من عيوب وميزات وصولا إلى فرض حتمية استخدام هذه المنتجات، وهو ما يعرف بنظرية الحتمية التكنولوجية (TD).
محركات بحث بديلة؟
من بين من يستخدم الذكاء الصناعي التوليدي مؤخرا بشكل تنافسي وبصيغة بحثية تشبه إلى حد كبير محركات البحث التقليدية؛ تظهر منصات شركة ميتا. وبالعودة تاريخيا لمحاولة منافسة محركات البحث التقليدية في السنوات الماضية من قبل منصات التواصل الاجتماعي، عملت ميتا وتيكتوك على محاولة تحسين شريط البحث لديهما داخل المنصات ليحاكي شريط محرك بحث تنافسي مع غوغل على المستوى المرئي (الفيديو) ولكن دون ان يصلا إلى مستواه، في حين تميز يوتيوب بأنه صنع حالة متقدمة من الشراكة مع غوغل ليصبح البحث بالفيديو عبر غوغل يمنح مقترحات أكثر لهذه المنصة على حساب فيسبوك وإنستغرام وتيكتوك، وهو ما أخرج يوتيوب عن التنافسية مع غوغل أو ربما جعله البديل الصديق وليس البديل المنافس.
وفيما يخص البحث بالصور، لم تستطع منصة فيسبوك من ميتا أن تصير محرك بحث بديلا عن البحث في الصور على غوغل، رغم تطوير كثير من الخيارات ومنها ما هو بالفعل يمنح كثيرا من النتائج الجيدة للمستخدمين داخل بحث فيسبوك، ولم تفلح كل جهود تلك المنصات الاجتماعية أن تنوب عن محرك بحث غوغل كخيارات ثابتة للمستخدمين، وهو ما عطل محاولات التنافسية من بوابة الميزات التقليدية لمحركات البحث كالصور والفيديو وحتى البحث بالكلمات.
وبقيت تلك المنصات كلها بمثابة أمثلة عملية لدراسة حالة واستخراج أرشيف لأغراض بحثية وأكاديمية بالعودة إلى منشورات هذه المنصات من قبل الدارسين والأكاديميين تقارن مع النظريات ذات الصلة، لتأخذ هذه المنصات شكل الأرشيف القابل للدراسة أكثر من كونها محركات بحث تنافسية مع غوغل وأمثاله، إلى أن ظهرت ثورة الذكاء الصناعي التوليدي وراج الاستخدام الشعبي لها، ما مكّن منصة ميتا مثلا من البدء مرة أخرى بمحاولة خلق حالة تنافس من نوع جديد عبر فيسبوك مع غوغل، وهذه المرة من خلال النصوص التوليدية وليس الصور أو الفيديو، وكذلك ليس من خلال شريط البحث ونصوصه، بل من خلال توليد المنصة عبارات مفتاحية يتم إدراجها تحت البوست الذي يكتبه مستخدم ما ترتبط بكلماتها بمضمون المنشور وفكرته، لتقدم المنصة معلومات عن الموضوع، وذلك عند الضغط على العبارات المفتاحية من خلال التشات بوت الذي يشبه نموذج تشات جي بي تي وهو "meta ai"، وهي طريقة جديدة تحاول من خلالها منصات التواصل الاجتماعي منافسة محركات البحث التقليدية لكي تصير محركات بحث بديلة باستخدام الذكاء الصناعي بعد فشل المنافسة بالميزات التقليدية.
مثال عملي مقلق:
ومن الأمثلة التي مرت معي خلال تجربة هذه الميزة البحثية المسماة "Meta ai" كان اطلاعي على بوست لصديقة على الفيسبوك يتحدث عن إخلاء إحدى البؤر الاستيطانية في فلسطين. ومن بين العبارات المفتاحية البحثية التي كانت تقترحها ميزة الذكاء الصناعي على فيسبوك "Meta ai" لإثراء المعرفة حول موضوع إخلاء المستوطنات كانت عبارة: "أثر إخلاء المستوطنات على السكان"، ولدى الضغط عليها تتحدث الفقرة الأولى عن أثر إخلاء المستوطنات على المستوطنين نفسيا وماديا، وتزعم أنهم يفقدون منازلهم وفرص عملهم وكأنهم هم الضحايا وليسوا الجناة، في حين أن الفقرة الثانية بدلا عن الأولى هي التي تتحدث عن الفلسطينيين الضحايا للاستيطان أصحاب الأرض، وتدور حول الأثر الإيجابي عليهم ماديا ونفسيا لإخلاء المستوطنات وكأنهم ربحوا صفقة تجارية وليسوا السكان الأصليين الذين استعادوا الأرض التي كانت لهم بالأصل.
ما سبق، حين يقدم للجمهور القارئ كمادة بعد البحث عن معلومات ضمن محرك بحث، يمثل أحد أشكال التحيزات الرقمية السياسية الخطيرة وأحد أنماط التضليل للحقائق حول القضية المبحوث عنها، خاصة إن كان من يقرأ ليس لديه معرفة كافية بالقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع على الأرض، ولا سيما إن كان مم يستخدم هذه الدردشات الذكية فئات الفتية والشبان الذين هم في مقتبل العمر والطلاب المستجدون في المدارس والجامعات، سواء أكانوا يكتبون باللغة العربية أو غيرها.
التقنية ونتائج البحث على المحك:
المثال السابق يضع كل مسألة نتائج البحث التي يقدمها الذكاء الصناعي التوليدي سواء استخدمت ضمن أدوات المحادثة والنصوص التوليدية مثل "chatgpt" أو ضمن النص الذي يقترحه "gemini" الذي يولد نصوصا داخل محرك بحث تقليدي مثل غوغل، أو ضمن منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك كتلك التي تولدها "meta ai"، يضع كل النتائج والتقنية وعملية البحث بحد ذاتها على المحك من حيث مدى دقة المعلومات المقدمة وأخلاقيات المطورين وطبيعة قواعد البيانات التي تم تزويدها للتشات بوت ليولد منها نصوصا.
كما يضع أسئلة تتعلق بمدى تأثير كل تلك التحيزات والأخطاء التي قد تقدم في النتائج النصية على وعي المستخدم، وفيما إن كان المستخدمون يلجؤون إليها كمصدر أول لمعلوماتهم وبحوثهم على حساب القراءة للمواد من المصادر الموثوقة والمواقع الإلكترونية، ومن ثم عودة ذلك بشكل راجع على تكاثر التحيزات من خلال المواد الجديدة والتقنيات الجديدة التالية التي قد تبنى لاحقا على المعرفة المتحيزة والمغلوطة؛ التي يمكن تداولها من هؤلاء المستخدمين الذين هم ملايين البشر، ومدى احتمالية استمرار تضخم هذه الفقاعة التي تشبه القوقعة وفرضها على أشخاص جدد بشكل واع أو غير واع؛ من خلال التقنيات الجديدة ما يمكن أن يجعل التفاعل بين المستخدم والآلة غير صحي.
صحيح أن هناك كثيرا من الفرص والإيجابيات التي يخلقها استخدام دردشات الذكاء الصناعي التوليدي كمصدر للبحث عن المعلومات بالنسبة للمستخدم، منها اختصار الوقت والمتعة، ولأصحاب المواقع الإلكترونية التي تعد مقالاتها قواعد بيانات أساسية يستخدمها التشات بوت نفسه ليولد منها النص ما يرفع تصنيف هذه المواقع على محركات البحث التقليدية ويزيد القراء لديها، فإن الجماليات التي تتمتع بها أدوات الذكاء الصناعي التوليدي للدردشة تدفع المستخدمين للمقارنة بين ميزات تلك الأدوات مثل "gemini" و"meta ai" وتشات جي بي تي وغيرها، وبالتالي يزداد الإقبال على منتجات الشركات المصنعة وتكبر تنافسيتها وأرباحها من بوابة جذب المستخدمين عبر استخدام أدوات الذكاء الصناعي التوليدي.
كل ما تقدم صحيح من حيث إيجابياته وفرصه، لكنه يلقي بظلاله على طبيعة العلاقة بين نتائج البحث وجودتها، واحتمالية وجود تحيزات سياسية واجتماعية وأخطاء وتضليل في المعلومات، وكذلك العلاقة بين مدى تحسن تصنيف بعض مصادر المعلومات والمواقع الإلكترونية المستخدمة لتوليد تلك النصوص، والعوامل التجارية الربحية والسياسية التي تصدر عن مالكي المنصات والمحركات ومطوري أدوات الذكاء الصناعي التوليدي، وهو ما يمكن أن يكشف مع الوقت إن كانت أدوات الذكاء الصناعي التوليدي النصي نجحت في الهيمنة على محركات البحث التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي وميزاتها البحثية، وإن كانت ابتزتها وأجبرتها على التأقلم معها ضمانا للبقاء وعدم الفناء، أم إن هذه الأخيرة -محركات البحث- هي من استطاعت احتواء ثورة الذكاء الصناعي التوليدي والاستحواذ عليها بمنعها من التطور على مستوى البحث النصي بمعزل عن محركات البحث مع خسارة جزء كبير.
وبين هاتين الفكرتين يبقى السؤال الأخلاقي المتعلق بنا نحن البشر الباحثين عن المعلومة سواء الجادين منا أو الكسولين: هل نصوص الذكاء الصناعي التوليدي تغني معرفتنا ورغبتنا في البحث أم هي طعم يصطادنا ويستغلنا لأغراض مختلفة عن غايتنا، وتمثل شكلا من أشكال التفريط بأخلاقيات البحث عن المعلومات من قبل الجميع مستخدمين ومطورين؟!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الذكاء الصناعي بحثية معلومات بحث معلومات الذكاء الصناعي قضايا وآراء مدونات قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منصات التواصل الاجتماعی المواقع الإلکترونیة إخلاء المستوطنات نتائج البحث محرکات بحث داخل محرک محرک بحث من خلال مع غوغل بحث عن إن کان وهو ما من جهة من قبل
إقرأ أيضاً: