عقار جديد يحقق استجابة أفضل من العلاج الكيميائي في إبطاء سرطان الثدي الثلاثي السلبي
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أظهرت تجربة عالمية أن علاجًا جديدًا يبطئ تطوّر سرطان الثدي الثلاثي السلبي لدى المرضى غير المؤهلين للعلاجات المناعية، ويتفوّق على العلاج الكيميائي في تأخير تفاقم المرض. اعلان
أظهر عقار ساسيتوزوماب جوفيتيكان تحسنًا ملحوظًا في تأخير تقدم المرض لدى مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم الذين لا يُعتبرون مرشحين للعلاجات المناعية، متفوقًا بذلك على العلاج الكيميائي القياسي في تجربة سريرية دولية من المرحلة الثالثة.
وأُعلنت نتائج الدراسة، المعروفة باسم "ASCENT-03"، اليوم خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي (ESMO) في برلين، ونُشرت في وقتٍ متزامن في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين".
ويُعد سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) أحد أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية، إذ يشكّل نحو 15% من الحالات، ولا يعبّر عن مستقبلات هرمون الاستروجين أو البروجسترون، ولا يحمل تضخّمًا في جين HER2، ما يحدّ من خيارات العلاج المتاحة. وينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لدى المرضى المصابين بالمرض النقيلي إلى نحو 15%.
ومن بين هؤلاء، يفتقر نحو 60% من الأورام إلى البروتين "PD-L1"، وهو مؤشر حيوي يُستخدم لتحديد استجابة الورم لمثبطات نقاط التفتيش المناعية. وهؤلاء المرضى لا يستفيدون من هذه الفئة من العلاجات، ويُعتمد لهم عادةً على العلاج الكيميائي كخيار أول.
Related ثورة في علاج سرطان الثدي: اختبار دم يكشف مبكراً خطر الانتكاسة تجربة سريرية تساعد في تحديد النساء المهددات بخطر الانتكاسة بعد شفائهن من سرطان الثدياختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلةفي هذه الفجوة العلاجية، يُظهر ساسيتوزوماب جوفيتيكان — وهو دواء مضاد مترافق (ADC) يستهدف البروتين Trop2 الموجود بكثافة على سطح خلايا TNBC — نتائج واعدة. ويعمل العقار بتوصيل جرعة مركّزة من علاج كيميائي مباشر إلى الخلايا السرطانية، ما يقلل الضرر على الأنسجة السليمة.
وشملت تجربة ASCENT-03، التي قادها باحثون من معهد دانا فاربر للسرطان، "558 مريضًا" من "229 مركزًا سريريًا" في 30 دولة. وتم توزيع المشاركين عشوائيًا لتلقي إما ساسيتوزوماب جوفيتيكان أو علاجًا كيميائيًا قياسيًا. وكان لدى 99% تقريبًا من المرضى في كلتا المجموعتين أورام سلبية لـ PD-L1.
وبعد متابعة متوسطة بلغت 13.2 شهرًا، استمر المرضى الذين تلقوا ساسيتوزوماب جوفيتيكان دون تقدُّم في المرض لمدّة متوسطها 9.7 أشهر، مقارنةً بـ6.9 أشهر لدى من تلقوا العلاج الكيميائي القياسي. كما كانت استجابة الورم للعلاج أكثر استمرارية في المجموعة التي تلقت ساسيتوزوماب جوفيتيكان، إذ بلغ متوسط مدة الاستجابة 12.2 شهرًا، مقابل 7.2 أشهر في مجموعة العلاج الكيميائي.
وقالت الدكتورة سارة تولاني، رئيسة قسم أورام الثدي في دانا فاربر والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "البيانات الواردة من ASCENT-03 مقنعة للغاية وتدعم ساسيتوزوماب جوفيتيكان كمعيار جديد محتمل للرعاية للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي الثلاثي السلبي غير المعالج سابقًا والذين لا يستطيعون تلقي مثبطات نقاط التفتيش المناعية."
وأشار الباحثون إلى أن بيانات البقاء على قيد الحياة بشكل عام لا تزال غير ناضجة، لكن ملف السلامة للعقار ظل متوافقًا مع ما هو معروف سابقًا، ويمكن إدارته وفق الممارسات السريرية الحالية.
يُذكر أن ساسيتوزوماب جوفيتيكان معتمد حاليًا كعلاج من الخط الثاني لسرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم، لكن نحو نصف المرضى لا يصلون إلى هذا الخط العلاجي بسبب تدهور حالتهم، ما يبرز الحاجة الملحة لخيارات فعالة في الخط الأول.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة غزة حركة حماس الصحة دونالد ترامب إسرائيل دراسة غزة حركة حماس الصحة سرطان الثدي الصحة أدوية علاج دراسة دونالد ترامب إسرائيل دراسة غزة حركة حماس الصحة روسيا الكاريبي بنيامين نتنياهو مجلس الأمن الدولي صناعة الموسيقى سرطان الثدی الثلاثی السلبی العلاج الکیمیائی علاج ا
إقرأ أيضاً:
المستشفيات التعليمية تنظم أسبوع التوعية والتعليم بسرطان الثدي 2025
تنظم الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية فعاليات "أسبوع التوعية والتعليم بسرطان الثدي 2025"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وهو مبادرة شاملة تستمر على مدار أربعة أيام، تهدف إلى تعزيز سبل الرعاية المقدمة لمرضى سرطان الثدي، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر، بالإضافة إلى تطوير المهارات العلمية والتدريبية لمقدمي الخدمة الصحية.
يأتي الأسبوع، الذي يُعقد في الفترة من ٢٢ أكتوبر إلى ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥، ضمن شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي "أكتوبر الوردي"، وجهود الهيئة المستمرة لدعم القطاع الصحي في مصر ومواكبة أحدث الممارسات العالمية في مكافحة الأمراض.
وصرح الأستاذ الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن هذا الأسبوع يمثل التزاماً راسخاً من الهيئة بتوفير أفضل مستويات الرعاية المتكاملة لمرضى سرطان الثدي، بدءاً من التشخيص ووصولاً إلى مرحلة التعافي والدعم النفسي. كما أن تطوير الكوادر الطبية هو ركيزة أساسية لضمان استمرارية تقديم خدمات صحية متميزة فى مستشفياتنا ومعاهدنا التعليمية.
وأضاف سيادته، أن جدول الفعاليات يتضمن أياماً علمية وورش عمل متخصصة في مستشفيات الهيئة المختلفة، حيث يقام يوم ٢٢ أكتوبر بمستشفى المطرية التعليمي استعراض خارطة طريق شاملة لرعاية مرضى سرطان الثدي والناجينA Roadmap to Breast Cancer Care & Survivorship، ويوم ٢٣ أكتوبر تقام بمستشفى أحمد ماهر التعليمي ورشة عمل متخصصة للجراحين لتطوير مهاراتهم في جراحات الثدي Breast Surgery Workshop، ثم يوم ٢٦ أكتوبر بمستشفى الأحرار التعليمي ورشة عمل تطبيقية حول أحدث تقنيات العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي Breast Radiotherapy Workshop ، وتختتم الفعاليات يوم 27 أكتوبر بمستشفى المطرية التعليمي بعقد يوم توعية للمرضى Patient Awareness Day.
وتؤكد الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن الهدف من هذه الفعاليات هو خلق بيئة صحية داعمة ومطلعة، تساهم في تقليل نسب الوفيات وتحسين جودة حياة المرضى.
وتدعو الهيئة الأطباء والمتخصصين والجمهور المهتم للمشاركة الفعالة في هذه الأيام العلمية والتدريبية والتوعوية.