وزير الخارجية الأسبق: يجب تحصين اتفاق شرم الشيخ في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أجاب السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: “هل كان وجود المفاوضات في شرم الشيخ، وقمة السلام التي انعقدت بها، وسماعنا لكل تلك العبارات التي تعكس الاهتمام بالموقف المصري والرئيس السيسي، بمثابة رد عملي على الافتراءات التي طالت الموقف المصري خلال الفترة الماضية، مثل شائعات إغلاق المعبر وغيرها؟”.
وقال نبيل فهمي في إجابته: “صحيح، لكن في النهاية نحن نستطيع أن ندافع عن أنفسنا وعن القضية الفلسطينية، ومصر دولة صاحبة حضارة تمتد لسبعة آلاف سنة، تعودنا على النقد، وواقفين على رجلينا، وهيبقى فيه تحديات ومواقف، لكن كلها هتعدي”.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار": “الكلام ده قيل لي بنفسي منذ سنوات طويلة. عرفات كان يرى أن أهم ما يميز الموقف المصري أنه لا يتعامل بأجندة خلفية في قضية فلسطين، ولا تتعارض مواقفه مع المصلحة الفلسطينية”.
وواصل قائلًا: “اللي حصل بداية، لكنه مش كفاية، لأن ترامب مش هيقعد قدامنا غير ثلاث سنوات ونصف بالكتير، ورئيس وزراء إسرائيل ضد الاتفاق. وبالتالي، لازم نأخذ اتفاق غزة ونؤكد عناصر الاتفاق ونبلورها ونقننها في مجلس الأمن، للتفسير السليم لبنود الاتفاق.”
وشدد فهمي على أن أهمية تحصين اتفاق شرم الشيخ في مجلس الأمن لا تقل عن أهمية توقيعه من قِبَل ترامب.قائلاً : المواقف تتغير وترامب قد يكون غير موجود لان تنفيذ الاتفاق سوف يشتغرق سنوات وصولاً لاقامة الدولة الفلسطينية وبالتالي لا ينبغي أن يكون الاتفاق مكتوب بقلم رصاص لانه لايجب أن يترك لمسحه بأستيكه مع تغير المواقف وتعاقب الشخصيات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ الرئيس السيسي القضية الفلسطينية مصر فلسطين ترامب شرم الشیخ نبیل فهمی
إقرأ أيضاً:
مسؤول مصري: نتنياهو يتهرب من استحقاقات اتفاق شرم الشيخ
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن بلاده نجحت في إعادة تحريك الجمود الذي خيم على الملف الفلسطيني منذ سنوات، مشددًا على أن الجهود التي قادتها القاهرة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة غيّرت معادلات الصراع وفرضت واقعا جديدا في المنطقة.
وقال رشوان إن الموقف المصري منذ البداية كان واضحًا وحازمًا، برفض أي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، موضحًا أن القاهرة تعاملت مع الأزمة على مستويين متوازيين: سياسي وإنساني، حيث سعت لوقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين المتضررين من العدوان.
وأشار خلال مداخلته على فضائية "القاهرة الإخبارية" إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا غير مسبوق في حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، إذ دمر الاحتلال الإسرائيلي قرابة ثلاثة أرباع البنية التحتية للقطاع، ما جعل من المستحيل عودة الحياة الطبيعية سريعًا، وقال رشوان: "من يظن أن وقف إطلاق النار سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب، لا يدرك حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون".
وفي معرض حديثه عن التطورات السياسية الأخيرة، اعتبر رشوان أن "قمة شرم الشيخ" كانت محطة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، إذ وضعت لأول مرة ضمانًا دوليًا ملزمًا لأي اتفاق مستقبلي، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر وتركيا إلى جانب مصر.
وأضاف أن الاتفاق الذي خرج من القمة مثل تحولا نوعيا لأنه تضمن بنودا غير مسبوقة، من بينها حظر تهجير الفلسطينيين والنص الصريح على حق العودة، فضلاً عن منع أي ضم أو احتلال مستقبلي لقطاع غزة.
وأوضح أن حضور أكثر من ثلاثين زعيمًا عالميًا مراسم التوقيع منح الاتفاق قوة سياسية ومعنوية غير معهودة، مشيرًا إلى أن القاهرة لعبت دورًا حاسمًا في صياغة بنوده ومتابعة تنفيذها لضمان عدم الالتفاف عليها مستقبلاً.
وتطرق رشوان إلى تعقيدات المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التملص من التزاماتها، خصوصًا ما يتعلق بتبادل الجثامين والانسحاب الكامل من غزة.
وقال إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بتسليم رفات 28 جنديًا إسرائيليًا، بينما لم يسلّم الاحتلال سوى نحو ربع جثامين الشهداء الفلسطينيين، متسائلًا: "هل تقاس الكرامة الإنسانية بجنسية صاحب الجثمان؟".
كما شدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل قضية الجثامين لتعطيل تنفيذ بنود الاتفاق، مستخدمًا ذرائع أمنية واهية لتبرير التأخير، مضيفًا أن هذا السلوك يعكس ازدواجية المعايير التي لطالما طبعت تعامل إسرائيل مع الاتفاقيات.
وفي ختام تصريحاته، أكد رشوان أن حماس تمثل جزءًا من النسيج السياسي الفلسطيني لا يمكن إنكاره، داعيًا الحركة إلى الانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية كخطوة أولى نحو توحيد الصف الفلسطيني. كما أشار إلى أن مصر ستواصل دورها كضامن للحقوق الفلسطينية وركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط.