الذكاء الاصطناعي يدخل بتقييم الفحص العملي بالترخيص
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
صراحة نيوز-أعلن مدير إدارة ترخيص السواقين والمركبات، العميد المهندس عمر القرعان عن مشروع قيد التنفيذ لتحويل الفحص العملي إلى نظام تقييم ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تعزيز الشفافية والعدالة في تقييم المتدربين.
وأوضح أن نحو 80% من عملية التقييم ستكون آلية بالكامل، بحيث يتم رصد الأداء وفق معايير دقيقة دون تدخل بشري، مما ينهي شكاوى المتدربين حول “مزاجية” الفاحصين.وأضاف أن المشروع يتضمن أيضاً رقابة إلكترونية على سيارات التدريب لضمان التزام المتدربين بعدد الحصص المطلوبة فعلياً قبل التقدم للفحص، مشيراً إلى أن هذه الخطوة “تشكل نقلة نوعية في قطاع التدريب والاختبار المروري”.
هدف التحول: خدمة المواطن وتعزيز الشفافية
وأوضح القرعان أن جميع الإجراءات والتحديثات الجارية في إدارة الترخيص تهدف إلى تسهيل الخدمات على المواطنين، ورفع مستوى العدالة في الإجراءات، وتحديث البنية الرقمية للقطاع المروري.
وقال: “هدفنا أن تكون خدمات الترخيص أبسط وأدق وأكثر شفافية، من اللوحات إلى الرخص والقسائم وحتى الفحص العملي، بما يواكب التطور التقني ويخدم السائق والمواطن على حد سواء.”
حسم الجدل حول ما تداوله البعض عن تغيير لوحات المركبات الخصوصية، مؤكداً أن اللوحات ستبقى كما هي دون أي تعديل.
وقال خلال حديثه لـ إذاعة هلا إن النظام الجديد الذي أقرّه مجلس الوزراء يخص اللوحات الحكومية والرسمية والدبلوماسية فقط، وذلك تطبيقاً لقانون حماية اللغة العربية الذي يشترط أن ترافق أي كتابة بلغة أجنبية ترجمة عربية واضحة.
وأضاف: “اللوحة الخصوصية مثل الرقم الوطني، جزء من هوية الدولة، ولن تتغير لا بالشكل ولا بالرمز.”
توحيد مدد رخص القيادة إلى عشر سنوات
وحول نظام توحيد مدد رخص القيادة الذي أقرّه المجلس، بيّن العميد القرعان أن جميع فئات الرخص – بما فيها رخص العمومي والحافلات والشاحنات – أصبحت صلاحيتها عشر سنوات بدلاً من خمس، وذلك تيسيراً على السائقين العموميين وتخفيفاً للأعباء الإجرائية والمالية عليهم.
وأوضح أن رسوم التجديد ستبقى محسوبة على أساس سنوي، بحيث يدفع السائق رسوم كل سنة من السنوات العشر، دون أي زيادة في التكلفة الإجمالية سوى بقدر عدد السنوات التي يختارها عند التجديد.
وبيّن العميد القرعان أن تصريح القيادة السنوي موجود منذ سنوات، لكن النظام الجديد حدد بوضوح الفئات المشمولة به، وهي مركبات النقل العام، ونقل الطلاب، والشاحنات الثقيلة، ومركبات نقل المواد الخطرة.
وأشار إلى أن التصريح يشبه رخصة مزاولة مهنة، ويهدف إلى تأهيل السائقين سلوكياً ومهنياً للتعامل مع طبيعة عملهم، مثل كيفية التعامل مع الطلاب أثناء النقل أو مع المواد الخطرة أثناء التحميل والتوقف.
وردّاً على شكاوى السائقين من بعد مواقع الدورات، أوضح أن الدورات تُعقد في المحافظات بالتنسيق مع قيادات الأقاليم ومديريات الشرطة، وليس فقط في المعهد المروري المركزي.
وقال: “من يقود مركبة نقل طلاب يختلف تأهيله عن من يقود مركبة مواد خطرة أو حافلة عامة، فكل نمط نقل يتطلب دورة تأهيلية متخصصة”.
التحوّل الكامل إلى القسائم الإلكترونية قبل نهاية العام
كشف العميد القرعان أن إدارة الترخيص بدأت فعلياً بإصدار القسائم الإلكترونية إلى جانب القسائم البلاستيكية، في مرحلة تجريبية تمهيداً للاستغناء التام عن النسخ التقليدية مع بداية العام المقبل.
وأوضح أن النظام الجديد سيسمح بإتمام الدفع إلكترونياً، لتصل القسيمة للمواطن على هاتفه كملف (PDF) عبر رابط آمن، ما يختصر الوقت والإجراءات.
وأضاف أن من يرغب بالحصول على قسيمة بلاستيكية سيكون له الخيار مقابل رسم إضافي، خصوصاً لمن يحتاجها لأغراض السفر.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.
يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".
مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".
يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".
بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.
وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات
كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.
أخبار ذات صلةيقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.
يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".
كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.
ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".
يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".
ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.
ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)