غزة – أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها” من انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف وتعطيل العمليات الإنسانية.

جاء ذلك على لسان متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بمؤتمر صحفي عقده، مساء الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأعرب دوجاريك عن “تفاؤله بتأكيد الأطراف التزامها بتطبيق وقف إطلاق النار” في غزة، وعن “تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء”.

وأضاف: “مع ذلك ما زلنا قلقين من جميع أعمال العنف في غزة والهجمات التي أُبلغ عنها أمس”.

ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه منذ سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي 80 خرقا أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا، بينهم 44 قُتلوا إثر خروقات الجيش يوم الأحد.

ولم يذكر دوجاريك إسرائيل في بيانه، لكنه دعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف وتعطيل العمليات الإنسانية.

وردا على سؤال الأناضول عما إذا كانت الأمم المتحدة تشارك في رصد الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، أجاب دوجاريك بأن الأمم المتحدة ليست جزءا من آلية مراقبة وقف إطلاق النار.

وأضاف: “ينصب تركيزنا في غزة حاليا على المساعدات الإنسانية. ولا شك أننا أثناء قيامنا بعملنا نشهد حوادث ونعارضها، لكننا لسنا جزءا من آلية مراقبة رسمية”.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل وإسرائيل حيز التنفيذ، استنادا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إضافة إلى إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

​​​​​​​وجاء هذا الاتفاق عقب حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و216 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و361 آخرين.

وفي معرض حديثه عن الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، قال دوجاريك إنه وفقا لسجلات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وُثِّق 71 هجوما إسرائيليا على الأراضي الفلسطينية بين 7 و13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأشار إلى أن نصف هذه الاعتداءات كانت مرتبطة بموسم قطف الزيتون الحالي، وأن 27 قرية تكبدت خسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهجمات على المزارعين الفلسطينيين ومعداتهم، وإلحاق الضرر بأشجار الزيتون، وسرقة المحاصيل.

ويتعرض المزارعون الفلسطينيون سنويا خلال موسم قطف الزيتون، الذي يمتد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني، لاعتداءات متكررة من قبل مستوطنين تحت حماية الجيش، ما يحول في كثير من الأحيان دون وصولهم إلى أراضيهم.

جدير بالذكر أنه منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، وخلفت ما لا يقل عن ألف و57 قتيلا فلسطينيا، ونحو 10 آلاف مصاب، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل خروقاتها بغزة.. 3 شهداء بحي التفاح واستهداف مدارس تؤوي نازحين

أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني، استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء عودتهم لتفقد منازلهم في منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، في خرق إسرائيلي واضح لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بالقطاع، في وقت فتح الاحتلال معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم.

من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت وقف إطلاق النار بقصفها مناطق في وسط القطاع وخان يونس ورفح.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني رصدت تعمد الاحتلال استهداف مدارس تؤوي نازحين، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وفي هذا السياق أعلن مستشفى العودة، أنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 24 شهيدا و74 مصابا، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مخيمات وسط قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

مباحثات وتبريرات

وكانت مصادر فلسطينية أكدت للجزيرة، أن اتصالات الوسطاء نجحت أمس في إعادة الأوضاع بغزة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن هناك مباحثات جارية لوضع آلية ملزمة لمعالجة أي خروق مقبلة في قطاع غزة.

من جهته أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواتنا منتشرة وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل التعامل مع أي تهديد مباشر.

وزعمت أنها رصدت مجموعتي مسلحين تجاوزتا الخط الأصفر واقتربتا من قواتها في الشجاعية وأطلقنا النار عليهما.

وفي سياق متصل بالأوضاع الإنسانية قالت بلدية خان يونس، إنها تعاني من تدمير شبكات المياه والصرف الصحي. وقالت إن 300 كيلومتر من أصل 400 كيلومتر من شبكة المياه في خان يونس دُمرت بالكامل.

وذكرت أن 220 كيلومترا من أصل 300 كيلومتر من شبكة الصرف الصحي في خان يونس دُمرت بالكامل.

وأشارت البلدية إلى أن آليات إزالة الركام لديها مهترئة، ولم تدخل أي آلية منذ 2007 بعد فرض الاحتلال حصارا قاسيا على القطاع.

حاجات ومطالبات

من جهته أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة للمساعدة في انتشال الضحايا من تحت الركام وإعادة إعمار قطاع غزة.

إعلان

أما وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فقد طالب كلا من حركة حماس وإسرائيل الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وطالب بارو بفتح جميع المعابر إلى غزة، وقال إن مهمة الاتحاد الأوروبي في غزة هي المساعدة في نشر قوة شرطة فلسطينية.

وعن المعابر، أفاد مراسل الجزيرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم اليوم لاستئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توقفها أمس تزامنا مع خرق إسرائيلي للهدنة.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أميركي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 شهيدا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا شمل 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العامة يتوجه إلى إسرائيل لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تبدي قلقها أزاء خروقات الكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة
  • العدو الصهيوني يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ويقصف عدة مناطق بغزة
  • دوجاريك: الحوثيون يحتجزون موظفين أمميين منذ يوم السبت
  • مقاطع قديمة توظفها إسرائيل في حملة ضد حماس بغزة
  • إسرائيل تواصل خروقاتها بغزة.. 3 شهداء بحي التفاح واستهداف مدارس تؤوي نازحين
  • ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل غدًا وفانس بعد غدٍ لتعزيز وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تتحدث عن انتهاك "صارخ" لاتفاق غزة.. وحماس ترد
  • اختلاق ذرائع كاذبة.. «حماس»: حصار إسرائيل لمعبر رفح انتهاك صارخ لاتفاق التهدئة