دعت متاحف قطر المصورين حول العالم، إلى المشاركة في معرض "تحت سماء واحدة" ضمن مهرجان قطر للصورة "تصوير" والمقرر انطلاقه مطلع عام 2026، في سفارات دولة قطر في الدول المستضيفة لكأس العام 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، حيث يقدم المعرض أرشيفا بصريا إنسانيا عالميا يحتفي بثقافة مشجعي كرة القدم حول العالم، رابطا بين ذكريات كأس العالم FIFA قطر 2022 والاحتفالات المرتقبة في البلدان المستضيفة لكأس العالم 2026.

ويأتي المعرض، ضمن برنامج الأعوام الثقافية، ويعد تحية للصداقة والتلاقي الإنساني، حيث يوثق من خلال صور فوتوغرافية نابضة بالحياة وقصص شخصية ملهمة للحظات التي جمعت مشجعين من مختلف أنحاء العالم، في إطار تسليط الضوء على القيم الإنسانية المشتركة مثل الفرح، والكرم، والضيافة، التي تخطت الحدود وجمعت الناس على حب كرة القدم، والتي جسدتها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة عائشة عبد الله حمد المسند، نائب مدير المشاريع الخاصة في الأعوام الثقافية والمشرفة على مشروع "تحت سماء واحدة"، إن المعرض "يكرم روح المشجعين الذين جعلوا من كأس العالم 2022 لحظة استثنائية من الفرح والوحدة، ومن خلال مشاركة هذه الذكريات، نحتفي بإرث قطر كدولة مضيافة ونواصل تعزيز الحوار الثقافي من خلال كرة القدم".

ويستمر تلقي مشاركات المعرض، اعتبارا من اليوم ، وحتى 30 نوفمبر المقبل، مع إتاحة المشاركة لجميع المصورين حول العالم من عمر 18 عاما فما فوق، من مختلف المستويات والخبرات، وذلك بتقديم صورة واحدة فقط لكل مشارك، وفق مواصفات فنية محددة.

وتتنوع فئات المسابقة، بين لقطات صور من داخل قطر وخارجها، حيث تدور محاور فئة التصوير من داخل قطر، بين المشاركين الذين شهدوا البطولة على أرض الواقع، وذلك بتصوير رحلتهم، وما شملته من تجارب السفر، والوصول إلى قطر، بالإضافة إلى مباراة كرة القدم، وما شهدته من أجواء الحماس والتشويق في الملاعب، علاوة على ما بعد المباراة، وما تخللها من احتفالات المشجعين والتعبير عن فرحة الفوز بعد انتهاء المباريات.

أما فئة الصور من خارج قطر، فتشمل الاحتفالات وتقاليد المشجعين حول العالم، من حب لكرة القدم، بحيث تعكس الصور ثقافة الجماهير في جميع أنحاء العالم، من التجمعات المنزلية إلى مناطق المشجعين واحتفالات الشوارع التي رافقت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وستخضع الأعمال المقدمة للمشاركة، إلى تقييم لجنة تحكيم متخصصة من خبراء التصوير الفوتوغرافي، على أن يتم اختيار ما بين 50 إلى 70 صورة للعرض في المعارض التي ستقام في الدول الثلاث المستضيفة للمونديال، وسيحصل الفائزون الخمسة الأوائل في كل فئة على جائزة مالية قدرها 500 دولار أمريكي لكل منهم.

يشار إلى أن مهرجان قطر للصورة: تصوير، يهدف إلى الاحتفاء بالمواهب المتنوعة من المصورين ودعمهم، وتزويدهم بمنصة تمكنهم من عرض أعمالهم والتعرض للجمهور العالمي، ومن خلال رعايته للمواهب الناشئة والمصورين المتمرسين، يكتسب المهرجان شهرة متزايدة كمركز هام للإبداع في المنطقة، ويشجع رواية القصص المرئية والتعبير الفني.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة کأس العالم حول العالم کرة القدم من خلال

إقرأ أيضاً:

معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة

الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.

ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.

ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.

رسالة تضامن

كما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".

وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.

وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.

إعلان

وأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.

عبد العزيز حجي: استشهاد 241 طفلا غزيا يتيما وضع قطر الخيرية أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها (الجزيرة)مسؤولية مشتركة

وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.

ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.

ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.

وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.

من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.

ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.

محمد اليوسف: استضافة متاحف مشيرب للمعرض التزام بدورها في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية (الجزيرة)التزام

وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.

ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.

وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.

إعلان

كما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.

ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • أسعار تذاكر «كأس العالم 2026» تغضب الجماهير.. دعوات لمحاسبة الفيفا
  • إطلاق معرض الوكالات والامتياز التجاري 2026 في عمّان نيسان المقبل
  • صدمة.. منتخب شهير مُهدد بالاستبعاد من كأس العالم
  • طلب قياسي على تذاكر كأس العالم 2026: 5 ملايين طلب من أكثر من 200 دولة خلال 24 ساعة
  • فضيحة تهدد مشاركة الأرجنتين في كأس العالم 2026
  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الليلة.. سماء العالم تترقّب عرضًا سماويًا فريدًا لأفضل زخات الشهب لهذا العام
  • لماذا أثارت أسعار تذاكر كأس العالم المقبل غضب المشجعين؟
  • آخرها اللوفر وبريستول.. عمليات سطو هزت متاحف العالم لن يناسها التاريخ
  • بنزيما يلمّح لإمكانية العودة إلى منتخب فرنسا في كأس العالم 2026