قادة المشجعين في قطر يترقبون انطلاق كأس العرب FIFA قطر 2025 البطولة للعالم العربي بأكمله ونجاحها يعني نجاحنا جميعاً
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يتطلع المشجعون في قطر وأنحاء المنطقة لانطلاق كأس العرب FIFA قطر 2025™️ التي تعزز السجل الحافل للبلاد باعتبارها حدثاً رياضياً رائداً واحتفالية مرموقة بكرة القدم العربية.
وبالنسبة لقادة المشجعين المقيمين في قطر، تتجاوز أهمية النسخة الثانية من البطولة مجرد إقامة مباريات في كرة القدم، ويرون فيها ملتقى يسلط الضوء على الروابط المشتركة للشعوب العربية والثقافة الغنية للمنطقة والشغف بكرة القدم.
وعلى الطريق لاستضافة مونديال العرب، التقت اللجنة المحلية المنظمة مع عدد من قادة المشجعين الذين أعربوا عن حماسهم وترقبهم لانطلاق الحدث الرياضي.
احتفالية بالوحدة العربية والاعتزاز بروابط الأخوة
يشارك المنتخب الجزائري في البطولة كحامل اللقب في نسخة العام 2021 بعد تغلبه على نظيره التونسي في المباراة النهائية في استاد البيت. ويرى قائد المشجعين الجزائريين عثمان عباسي، والذي يعمل مدير برامج ويقيم في قطر منذ عام 2013، أن المشجعين الجزائريين يتوقعون أن يقدم منتخب بلادهم أداءً استثنائياً يفوق المعتاد.
وقال عباسي، وهو قائد مشجعين منذ النسخة السابقة من البطولة: "لن يكون مشوار منتخبنا في البطولة أمراً سهلاً، مع الأخذ في الاعتبار التحسن الملحوظ الذي شهدته المنتخبات العربية في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، نطمح أن يعود المنتخب حاملاً كأس البطولة للمرة الثانية على التوالي".
وتأتي مشاركة محاربو الصحراء في مونديال العرب في وقت يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للمشجعين الجزائريين وذلك بعد تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2026.
وعن أهمية كرة القدم في الجزائر، قال عباسي: "كرة القدم في الجزائر أكثر من مجرد لعبة، فهي توحد الناس، وتعزز الشعور بالانتماء والفخر، ووسيلة للتعبير عن هويتنا."
وتابع: "تتميز كأس العرب بأهمية خاصة لأنها تجمع منتخبات لدول تتكلم نفس اللغة وتتشارك نفس الثقافة والشغف بكرة القدم. البطولة تتجاوز مجرد خوض مباريات، بل تمثل احتفالية داخل وخارج الملعب بالوحدة العربية والاعتزاز بروابط الأخوة التي تجمعنا."
كرة القدم مكون أساسي من الهوية والثقافة المغربية
أما بالنسبة لفكريا الكواكيبي قائدة المشجعين المغاربة، التي تعمل في المجال الأكاديمي وتقيم في قطر منذ 15 عاماً، فترى أن كرة القدم جزءاً لا يتجزأ من هويتها المغربية.
وقالت، المتطوعة سابقاً في برنامج التطوع لمونديال قطر 2022، الذي شهد إنجازاً تاريخياً عندما حقق أسود الأطلس المركز الرابع في البطولة العالمية: "كمواطنة مغربية، تشكل كرة القدم جزءاً من حياتي، باعتبارها اللعبة المفضلة للجميع حيث تراها في كل مكان، إنها الرياضة المنتشرة في الشوارع والمدارس والأحياء. وتشكل مكوناً أساسياً من هويتنا".
وأشارت إلى أن النجاحات الأخيرة التي سجلها منتخب المغرب في مختلف البطولات الكروية وآخرها الفوز بكأس العالم للشباب 2025 في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، عززت مشاعر الفخر لدى المشجعين وأرست مكانة بلادها على الساحة العالمية، موضحة أن بطولة كأس العرب توفر فرصة أخرى تسلط الضوء على هذا التميز، الذي يكتسب مزيداً من الأهمية في ظل استعدادات المنتخب المغربي للمشاركة في كأس العالم 2026.
وتابعت: "يعتبر اللعب في بطولات مرموقة مثل كأس العرب حلماً لكل شاب عربي، كما أن مشاهدة المشجعين لنجومهم المفضلين في الملعب يشكل حافزاً يمنحهم الإيمان بأن كل شيء ممكن وأن بوسعهم تحقيق ما يطمحون إليه. هذه المنصات الرياضية تتيح للمشجعين التواصل وتعزيز الهوية المشتركة والانتماء، سواءً كان ذلك خلال حضورهم للمباريات في الملعب أو مشاهدتها عبر الشاشات."
تجمعنا وتخلق شعوراً بالوحدة
وعند الحديث مع علي قطيش، مؤسس فريق كرة القدم للجالية اللبنانية في قطر، والذي أمضى خمسة عشر عاماً في بناء وتعزيز العلاقات من خلال الرياضة. فأوضح أن بطولة كأس العرب تمثل حدثاً يتجاوز مجرد حضور ومشاهدة المباريات.
وقال: "عندما تنطلق المباريات، نحن لسنا مجرد مشجعين نمثل بلادنا فقط، بل نشكل مجتمعاً واحداً. ما زالت المباراة التي جمعت منتخبي لبنان ومصر العام الماضي ماثلة في مخيلتي، كان أطفالي يلوّحون بالأعلام المصرية، بينما رفعت العائلات المصرية الأعلام اللبنانية بكل سعادة وفخر. هذا ما تفعله كرة القدم، تجمعنا وتخلق شعوراً بالوحدة."
وأضاف: "تتيح البطولة للمنتخبات العربية فرصة التنافس على منصة مرموقة، مما يساعدنا على تطوير الرياضة والوصول إلى معايير عالمية. من خلال استضافة بطولة كأس العرب، يمكن صناعة مستقبل مشرق لكرة القدم العربية، ورعاية الجيل المقبل من المواهب، وتعزيز الشغف المشترك بهذه اللعبة."
بطولة عربية ونجاحها يعني نجاحنا
فيما أكد قائد المشجعين المصري حسام أبو العلا، المحامي الذي يمتلك 25 عاماً من الخبرة في دولة قطر، أن البطولة تحمل الكثير من المعاني العميقة، مشيراً بأن كرة القدم تعني الحياة بالنسبة له. وقال عن أهمية البطولة للعالم العربي: "استضافة بطولة عربية تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ترسخ مكانة العالم العربي في المشهد الرياضي العالمي، ما يجعل المشاركة فيها ذات قيمة وأهمية كبيرة. إنها بطولة للعالم العربي بأكمله، ونجاحها يعني نجاحنا."
ويرى أبو العلا أن استضافة قطر لكأس العالم 2022، أرسى نموذجاً رائداً لاستضافة البطولات يواكب الطموح الرياضي العربي. وقال: "بعد نجاح دولة قطر في استضافة أفضل نسخة على الإطلاق من بطولة كأس العالم، أصبحنا ندرك أن الفرص غير محدودة، وقد أثبتت قطر كفاءة استثنائية في تنظيم واستضافة أكبر البطولات الرياضية."
وتستضيف دولة قطر كأس العرب FIFA قطر 2025™️ في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها الدولة البطولة بعد نسخة العام 2021 التي حققت نجاحاً استثنائياً، كما تحتضن البلاد نسختين من الحدث الرياضي في 2029 و2033. ويشارك في البطولة 16 منتخباً يخوضون مباريات في ستة استادات مونديالية شهدت استضافة مباريات في كأس العالم FIFA قطر 2022™️.
وتتوفر التذاكر رقمياً ويمكن شراؤها حصرياً عبر الموقع الإلكتروني: www.roadtoqatar.qa، وبأسعار تبدأ من 25 ريالاً قطرياً. كما يمكن للمشجعين شراء تذاكر "شجع منتخبك" وهي سلسلة تذاكر تمكن المشجع من متابعة مشوار منتخبه خلال دور المجموعات. وتتوفر في جميع استادات البطولة خيارات أماكن مخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة فی البطولة کأس العالم مباریات فی کأس العرب بطولة کأس کرة القدم فی قطر FIFA قطر
إقرأ أيضاً:
المغرب.. عندما يكون التخطيط الرياضي فوق المحسوبية والمجاملات
تعيش كرة القدم المغربية حالة من التوهج والانتعاش بعد الثورة الرياضية الحقيقية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث نجحت المملكة في إرساء مبادئ العدل والبعد عن المحسوبية والمجاملات والتي لدائمًا ما كانت تُرهق المجال على مدار عقود سابقة في المملكة.
وقدم منتخب الشباب المغربي مستويات قوية خلال مشواره ببطولة كأس العالم، لينجح في تحقيق اللقب على حساب نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية.
ووضعت الحكومة المغربية خطة تطوير شاملة في قطاعات كرة القدم بالمملكة والبنية التحتية على خطى الدول الأوروبية المتقدمة في هذا المجال، مما جعل هناك إشادة كبيرة بما أنجزته البلد المغربي العربي.
استطاعت المغرب بفضل هذه الرؤية أن تصل بالمنتخب المغربي الأول لكرة القدم بأن يصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل لنصف نهائي كأس العالم 2022 ويحصل على المركز الرابع في البطولة، حيث تصدر مجموعته بـ7 نقاط من التعادل سلبيا مع كرواتيا، ثم الفوز على بلجيكا 2- صفر، وعلى كندا 2-1، ثم الفوز التاريخي بركلات الجزاء الترجيحية على إسبانيا في دور الـ16، فيما تخطى المنتخب البرتغالي في الدور ربع النهائي من البطولة بهدف نظيف، لكنه واجه بطل العالم 2018، في نصف النهائي ليخسر بهدفين نظيفين، بعدما كسب احترام الجميع بسبب المستوى الذي ظهر عليه اللاعبين أمام الديوك الفرنسية.
فيما واجه منتخب كرواتيا الذي خسر من الأرجنتين في نفس الدور بثلاثية نظيفة، ليخسر بهدفين مقابل هدف واحد ويحصل على المركز الرابع في بطولة كأس العالم، ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.
بينما على صعيد البنية التحتية، فأستطاعت المغرب الحصول على شرف استضافة كأس العالم 2030، بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، بعدما قدموا ملفًا مشتركًا، لتصبح ثاني بلد عربي وإفريقي بعد قطر وجنوب إفريقيا، يتشرف بإستضافة أكبر وأقوى مسابقة على مر تاريخ كرة القدم.
المواهب الشابة
تمتلك المغرب العديد من المواهب الشابة والتي يأتي على رأسها اللاعب آدم قاروال، والذي يعتبره العديد من كشافة أندية أوروبا الكبرى بأنه لامين يامال الثاني، لما يمتلك من قدرات فنية عالية تُشبه مواطنه الذي فّضل اللعب لإسبانيا على تمثيل المغرب.
وتتسابق الأندية الأوروبية الكبرى على خطف العديد من مواهب المنتخب المغربي للشباب، بعد المستويات الكبيرة التي قدموها، حيث لمع المهاجم ياسر الزابيري، لاعب فاماليكاو البرتغالي، كأحد نجوم البطولة بفضل أهدافه الحاسمة، خصوصًا هدف الفوز أمام كوريا الجنوبية في دور الـ16، وهو الثالث له في أربع مباريات، مما جعله هدفًا قويًا لأندية فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
وعلى الصعيد الدفاعي، فقد تألق علي معمر، ظهير أندرلخت البلجيكي، بأدائه القوي هجوميًا ودفاعيًا، ليجذب أنظار أندية كبيرة في الدوريين الفرنسي والألماني، من بينها باريس سان جيرمان.
وفي حراسة المرمى، أثبت يانيس بن شاوش، أنه من بين أبرز الحراس الصاعدين في البطولة، بفضل تصدياته الحاسمة وهدوئه أمام منتخبات قوية مثل إسبانيا وكوريا الجنوبية، مما جعله ضمن دائرة اهتمام أندية أوروبية كبرى.
وبالنسبة لخط الوسط، فقد خطف جسيم ياسين الأضواء بأدائه الفني الراقي ورؤيته المميزة للعب، وحصل على جائزة رجل المباراة في مواجهتي إسبانيا والبرازيل، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المواهب الواعدة في مركزه.
الهجوم، واصل عثمان معما التألق بسرعته ومراوغاته وتوازنه، مشكلًا خطرًا دائمًا على دفاعات المنافسين، ومثبتًا أنه أحد أبرز الأجنحة الشابة في القارة السمراء.