معرض الصيد والفروسية.. صقارو العالم مُمتنون للشيخ زايد لعطائه الكبير لهذه الرياضة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أبوظبي في الأول من سبتمبر /وام/ حملت السنوات الماضية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ذكريات جميلة لكافة الأجيال، استطاع خلالها نادي صقّاري الإمارات تقديم رسالة طيّبة عن قيمة التراث والبيئة في الإمارات، وأصبح الحدث الذي تشرّف في دورته الأولى العام 2003 بزيارة الشيخ زايد له، مُلتقى عالمياً لعرض روائع الثقافة الإنسانية وصار صداه يتردد في كل مكان كأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وما زال الصقارون في مختلف أنحاء العالم مُتمسّكين بالحب والوفاء للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ولعطائه الكبير لهذه الرياضة التي ارتقى بها إلى فنّ تراثي أصيل أحبّه وأتقنه وتفرّد فيه وأضفى عليه الكثير من أياديه البيضاء وروحه المحبة للطبيعة والحياة البرية وكان أوّل من أطلق مفهوم "الصيد المُستدام" لينتشر عالمياً بفضله، طيّب الله ثراه.
وبدا المغفور له الشيخ زايد في سنّ مبكرة جداً وكأنّه قادر على فهم لغة الطبيعة والحياة الأم، وقد رفض استخدام البندقية للصيد منذ عام 1930 وهذا ما حاز تقدير مُجتمعه البدوي ودُعاة المحافظة على البيئة في العالم كافة.
ومن أهم مبادراته في مجال المحافظة على رياضة الصيد بالصقور تنظيم المؤتمر العالمي الأول للصقارة في مدينة أبوظبي في أواخر عام 1976 وبحلول عام 1995 عمل الشيخ زايد على التحوّل من استخدام الصقور البرية إلى الصقور المُكاثرة في الأسر وفي ذات العام تمّ الإعلان عن برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور فكان الشيخ زايد - رحمه الله - يتبرع سنوياً بصقوره للبرنامج في نهاية موسم الصيد السنوي وكان يحثّ صقاري المنطقة على التبرّع بصقورهم أيضاً.
أما برامج إكثار الحبارى فقد قام الشيخ زايد بإطلاقها قبل نحو 46 عاماً ليبقى هذا الطائر في البرية للأجيال الجديدة ركيزة لتراثهم الأصيل وهي قصة تميّز ونجاح إماراتية سجّلها التاريخ بأحرف من ذهب.
وفي مجال جهود المحافظة على الصقور وصونها من الانقراض قامت دولة الإمارات بالتوقيع على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة في مجال حماية البيئة والحياة البرية وصون الأنواع وقبل ذلك كانت مشاريع إكثار الصقور وبرامج إطلاقها قد باشرت أبحاثها وأعمالها في وقت مبكر.
وجسّد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بلا مُنازع الصورة المثالية للصقار العربي وذلك لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة، ما مكّنه من الفوز بإعجاب وحُبّ أفراد مجتمعه البدوي، وقد حظي في حياته وحتى بعد وفاته بتقدير وثناء العالم بأسره لعبقرية قيادته وعظم إنجازاته في بناء مجتمع متطور ومتجانس ومتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.
اتسمت شخصية الشيخ زايد بالبداوة الأصيلة التي ورثها، وبحكمة وفصاحة رجل الدولة المتمرس، وكان للحياة البرية أثرها الواضح في صقل شخصيته وطباعه المتميزة بكونه فارساً مهيباً وقناصاً ماهراً، وكان من أحب هواياته القنص وقد أصدر في إطار اهتمامه بالصيد بالصقور كتاب "رياضة الصيد بالصقور" باللغتين العربية والإنجليزية.
هدى الكبيسي/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز الشيخ زايد تتفقد المشروعات الجارية بتوسعات المدينة ومحطة الصرف الرئيسية
تفقدت المهندسة مروة حسين أمين، رئيس جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، المشروعات الجاري تنفيذها بتوسعات المدينة ضمن القرار الجمهوري رقم 77 "زايد الجديدة"، وذلك في إطار تنفيذ تكليفات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالمتابعة الميدانية المستمرة للمشروعات التنموية بالمدن الجديدة.
وشملت الجولة تفقد مدخل منطقة القرار الجمهوري رقم 77 من طريق وصلة دهشور، حيث يجري تنفيذ شبكة طرق رئيسية لربط المنطقة بطريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي ومحور الضبعة، ضمن خطة شاملة لربط المشروعات القومية المحيطة عبر شبكة طرق داخلية حديثة داخل الأراضي الواقعة ضمن حدود القرار.
كما تفقدت رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، ومرافقوها، أعمال تنفيذ رافع وخزان المياه بسعة 36,000 متر مكعب، إلى جانب متابعة تقدم أعمال البنية التحتية، والتي تضمنت تنفيذ خطوط الصرف الصحي بإجمالي أطوال 113,000 متر بأقطار من 200 مم حتى 1400 مم، وشبكة مياه الشرب بطول 88,000 متر بأقطار من 160 مم حتى 1200 مم بالإضافة إلى شبكة الري بطول 90,000 متر بأقطار من 160مم حتى 800 مم.
وأكدت المهندسة مروة حسين، ضرورة استكمال الأعمال بنفس الوتيرة والمعدلات الحالية، مع التأكيد على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العاملين من موجات الحرارة المرتفعة، وتوفير فترات راحة مناسبة أثناء ذروة درجات الحرارة، حرصًا على سلامتهم وسير العمل بكفاءة.
في السياق ذاته، تفقدت المهندسة مروة حسين أمين، ومسئولو الجهاز، محطة الرفع الرئيسية للصرف الصحي شرق المدينة، يرافقها مسئولو عدد من مسئولي الإدارات المختلفة بالجهاز.
وخلال الجولة، تابعت رئيس الجهاز سير العمل داخل المحطة، وكفاءة تشغيل الطلمبات وجاهزية وحدات الطوارئ والمولدات الكهربائية، مؤكدةً أهمية الالتزام بأعمال الصيانة الدورية ورفع كفاءة التشغيل لضمان استمرارية الخدمة دون انقطاع.
كما شددت المهندسة مروة حسين على ضرورة الالتزام الكامل بإجراءات السلامة والصحة المهنية، والتعامل الفوري مع أي ملاحظات فنية أو تشغيلية قد تؤثر على كفاءة أداء المحطة.
وأكدت حسين أهمية الجولات الميدانية، للوقوف على جاهزية المرافق الحيوية، والعمل على تطوير وتحسين أداء البنية التحتية، بما يواكب التوسعات العمرانية والخدمية التي تشهدها المدينة.