استجواب 3 سجناء هددوا ساركوزي داخل محبسه في باريس
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
قال مكتب المدعي العام في باريس إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي استُهدف بتهديدات بالقتل من أحد السجناء في سجن لا سانتي في العاصمة الفرنسية، حيث بدأ قضاء عقوبة الحبس 5 سنوات.
وذكر مكتب المدعي في بيان أمس الأربعاء "في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2025 تلقى مكتب المدعي العام في باريس بلاغا من قبل مدير سجن لا سانتي بشأن مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، من الواضح أنه تم تصويره من قبل أحد السجناء، حيث وجه تهديدات عند وصول نيكولا ساركوزي إلى المنشأة".
وأضاف البيان أنه تم استجواب 3 سجناء في إطار التحقيق، فضلا عن ضبط هاتفين أثناء تفتيش السجن.
وبدأ ساركوزي، الذي قاد فرنسا في الفترة من 2007 إلى 2012، أول أمس الثلاثاء قضاء عقوبة السجن لمدة 5 سنوات بعد إدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007.
وتم تعيين ضابطي شرطة مسلحين لحماية الرئيس السابق خلال فترة سجنه، وهو إجراء أثار شكاوى من نقابات حراس السجن وبرره وزير الداخلية لوران نونيز بأنه استمرار طبيعي للترتيبات الأمنية المخصصة لساركوزي باعتبار وضعه رئيسا سابقا والتهديدات التي تواجهه.
وأضاف نونيز أن ساركوزي "بالطبع مواطن مثل أي شخص آخر، لكن التهديدات التي تواجهه بصفته رئيس جمهورية سابقا أكثر خطورة".
وقال محاميه إن الرئيس الفرنسي الأسبق يحتجز في منطقة معزولة ومؤمنة بشكل خاص داخل السجن، مؤكدا أنه لا يتلقى معاملة تفضيلية.
ويؤكد الرئيس السابق البالغ من العمر 70 عاما براءته وطعن في إدانته، وقدم فريق دفاعه طلبا للإفراج عنه. ولدى القضاء شهران للنظر في الطلب، لكن من المتوقع أن تعقد الجلسة قريبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
ساركوزي يدخل السجن غدا في سابقة لرئيس فرنسي سابق
يدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي السجن، غدا الثلاثاء في العاصمة باريس، في أول حدث من نوعه في دول الاتحاد الأوروبي، بعد حوالى شهر على صدور حكم بسجنه خمس سنوات لإدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007.
وأعلن ساركوزي، لدى خروجه من المحكمة الجنائية في باريس بعد صدور الحكم بحقه في 25 سبتمبر الماضي "سأتحمل مسؤولياتي وسأمتثل لاستدعاءات القضاء، وإن أرادوا حقا أن أنام في السجن، فسأفعل ذلك ولكن مرفوع الرأس لأنني بريء".
ويعتزم محامو الزعيم السابق لليمين الفرنسي تقديم طلب بالإفراج المؤقت عنه فور دخوله السجن.
ومن المرجح أن يتم سجن ساركوزي في واحدة من الزنزانات الـ15 البالغة مساحتها تسعة أمتار مربعة في قسم الحبس الانفرادي، وفق ما أورد عاملون في السجون مطلعون على الظروف في سجن "لا سانتي"، المعتقل الوحيد في العاصمة الفرنسية.
وأوضحت المصادر أن هذا سيجنب ساركوزي التفاعل مع المعتقلين الآخرين من أجل ضمان سلامته ومنع التقاط صور له بواسطة الهواتف النقالة المنتشرة بشكل واسع في السجن.
ينفي ساركوزي أي خطة للحصول على تمويل ليبي للحملة الانتخابية التي أوصلته إلى الرئاسة عام 2007 وشبه نفسه بأشهر مدانين بريئين في التاريخ والأدب الفرنسي، وهما ألفريد دريفوس وإدمون دانتيس، الكونت دو مونتي كريستو.
ودعا ابنه لوي، عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، الجميع إلى "المجيء للتعبير عن دعمهم لنيكولا ساركوزي" بالقرب من منزل الرئيس السابق صباح الثلاثاء.
وأثار القضاة في 25 سبتمبر الذهول في قاعة المحاكمة بإصدارهم أمرا بإيداعه السجن بالتزامن مع حكم إدانته بـ "التآمر الجنائي"، بدون انتظار محاكمة الاستئناف التي من المقرر أن تُعقد قبل الصيف.
وتذرعوا بـ"خطورة الوقائع الاستثنائية" ليحددوا للرئيس السابق مهلة قصيرة فقط لترتيب أوضاعه قبل دخوله السجن.
وسيكون أمام محكمة الاستئناف شهران للنظر في طلب الإفراج المؤقت عن ساركوزي، لكن من المتوقع أن تعقد الجلسة بشكل أسرع.
وفي انتظار إفراج محتمل، سيواجه ساركوزي العزلة إذ ينص نظام الحبس الانفرادي على نزهة واحدة في اليوم في باحة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار مربعة، مع إمكان وصوله إلى واحدة من قاعات الرياضة الثلاث في السجن أو إلى القاعة المستخدمة كمكتبة.
وخلال تنقلاته للذهاب مثلا إلى غرفة الزيارات أو لمعاينة طبيب، سيكون الرئيس السابق برفقة حارس واحد على الأقل وستفرض إجراءات معروفة بـ"الحجب" لمنع أي تواصل مع سجناء آخرين.