زراعة الشرقية تنظم دورة تدريبية بالتعاون مع جامعة الزقازيق للنهوض بمحصول الطماطم
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
نظمت مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة الزقازيق دورة تدريبية متخصصة حول التحديات التي تواجه زراعة الطماطم وسبل النهوض بها، وذلك خلال يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في المحاصيل البستانية والمهندسين الزراعيين من مختلف الإدارات التابعة للمحافظة.
وأوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن الدورة تأتي ضمن خطة المديرية لرفع كفاءة المهندسين الزراعيين والمزارعين وتحديث معارفهم بأحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في مجال زراعة الطماطم، لما لها من أهمية اقتصادية وغذائية كبيرة كونها من أهم محاصيل الخضر الاستراتيجية التي يعتمد عليها المستهلك المصري بشكل يومي.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن الدورة التي جاءت في إطار جهود مديرية الزراعة بالشرقية للارتقاء بالإنتاج الزراعي وتحسين جودة المحاصيل، حاضر فيها الدكتور فريد محمد سامي رئيس قسم البساتين بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق، والدكتور إيهاب إبراهيم مدرس الخضر بالقسم، حيث تناول المحاضران الجوانب العلمية والعملية الخاصة بزراعة الطماطم بداية من اختيار الأصناف الملائمة للبيئة المصرية مروراً بعمليات الخدمة والرعاية وحتى الحصاد والتسويق، بما يساهم في تحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة عالية.
وأكد "جنجن" أن الدورة تناولت بالشرح والتحليل أهم العوامل المؤثرة على إنتاج الطماطم، موضحاً أن هذا المحصول يعد من العائلة الباذنجانية ويتميز بأهميته الغذائية لاحتوائه على فيتامينات "أ" و"ج" وعدد من الأملاح المعدنية والعناصر المضادة للأكسدة التي تحافظ على صحة الإنسان، مشيراً إلى أن الطماطم تدخل في معظم الأطباق الغذائية اليومية، ما يجعلها من المحاصيل التي لا غنى عنها للمستهلكين والمزارعين على حد سواء.
وأضاف أن الخبراء المشاركين في الدورة تطرقوا إلى الظروف الجوية الملائمة لنمو الطماطم، موضحين أن المدى الحراري الأمثل للنمو الخضري وتكوين الثمار يتراوح بين 24 و31 درجة مئوية نهاراً، ومن 15 إلى 18 درجة مئوية ليلاً، وأن ارتفاع درجات الحرارة عن 31 درجة يؤدي إلى انخفاض معدلات نمو النبات بشكل ملحوظ، كما تم استعراض تأثير درجات الحرارة على عملية تلوين الثمار، حيث تلعب ثلاثة أنواع من الصبغات دوراً أساسياً في تحديد لون الطماطم، وتعد درجات الحرارة بين 21 و24 درجة هي الأنسب للحصول على اللون المثالي للثمار.
كما تناولت الدورة أسباب انخفاض نسبة عقد الثمار في بعض الزراعات، وطرق التغلب على تلك المشكلات من خلال تحسين التلقيح والعناية بعمليات الخدمة بعد الزراعة، إلى جانب التعريف بأهم الأمراض والآفات التي تصيب الطماطم وسبل الوقاية منها باستخدام أساليب المكافحة المتكاملة الآمنة بيئياً.
وفي ختام الفعاليات، تم فتح باب المناقشة أمام المشاركين للإجابة عن استفساراتهم حول المشكلات التي تواجه زراعة الطماطم في الأراضي المختلفة، وطرح الحلول العلمية المناسبة للتغلب عليها، حيث أشاد الحاضرون بالمحتوى العلمي للدورة وبالجهود التي تبذلها مديرية الزراعة والجامعة في دعم التنمية الزراعية بالمحافظة.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن القطاع الزراعي يمثل أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، مشيراً إلى حرص الدولة على دعم المزارعين وتطوير أساليب الزراعة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، موجهاً الشكر لمديرية الزراعة وكلية الزراعة بجامعة الزقازيق على تنظيم مثل هذه الدورات التي تساهم في نشر الوعي الزراعي وتطبيق الأساليب العلمية الحديثة لتحسين الإنتاجية وجودة المحاصيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندسين الزراعيين المحاصيل البستانية كلية الزراعة جامعة الزقازيق دورة تدريبية متخصصة زراعة الطماطم زراعة الطماطم
إقرأ أيضاً:
«أفرولاند» للتنمية المستدامة وزراعة وتجفيف المحاصيل الاستراتيجية تطلق مشروع «أفرولاند المتكامل»
في إطار جهود الدولة لتعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل حقيقية، أعلنت مؤسسة أفرولاند للتنمية المستدامة عن إطلاق مشروع «أفرولاند المتكامل»، الذي يمثل نقلة نوعية في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي والإنتاج الحيواني والسمكي.
ويتضمن المشروع عددًا من المحاور الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير منتجات غذائية عالية الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين، وذلك على النحو التالي:
1. استصلاح وزراعة 5000 فدان من محصول الطماطم، باستخدام أحدث أساليب الري والزراعة المستدامة، بهدف توفير كميات كبيرة من الطماطم للسوق المحلي.
2. تجفيف الطماطم داخل مجمع الصناعات الغذائية، بالشراكة مع هيئة تنمية الصعيد، بما يضمن تعظيم القيمة المضافة للمحصول، وتوفير منتجات قابلة للتصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.
3. تنمية الثروة السمكية والإنتاج الحيواني، من خلال المزرعة النموذجية التابعة للمحافظة، ما يعزز من توفير مصادر غذائية بروتينية متنوعة تدعم الأمن الغذائي.
4. تشغيل المجزر الآلي التابع للمحافظة وفق أعلى معايير السلامة والجودة، لضمان تداول لحوم آمنة وصحية داخل الأسواق.
5. فتح نوافذ بيع جديدة للمنتجات الغذائية بسعر التكلفة، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وضمان وصول المنتجات إلى أكبر شريحة من المجتمع.
ويأتي هذا المشروع في إطار دعم توجهات الدولة نحو تنمية الصعيد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، وتعزيز الاستثمار الزراعي والصناعي.
وأكدت محافظة الأقصر أن جميع مراحل تنفيذ المشروع تتم وفق خطة زمنية محددة، وبمشاركة فعالة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لضمان استدامة المشروع وتحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية