اختطاف مبشّر أميركي في النيجر واقتياده إلى جهة مجهولة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأميركية اختطاف مبشّر أميركي يعمل مع منظمة تبشيرية إنجيلية في العاصمة النيجرية نيامي، في أحدث عملية تستهدف أجانب داخل البلاد التي تعيش اضطرابات أمنية متصاعدة منذ انقلاب يوليو/تموز 2023.
وقالت الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن سفارتها في نيامي "تقوم بما في وسعها لضمان الإفراج الآمن" عن الرجل الذي اختُطف مساء الثلاثاء.
ونقلت مصادر دبلوماسية أن الضحية، وهو رجل في الخمسينيات من عمره، كان في طريقه إلى المطار حين اعترضه ثلاثة مسلحين مجهولين في حي بلاتو وسط نيامي، على بُعد شوارع قليلة من القصر الرئاسي.
وأضافت المصادر أن الخاطفين اتجهوا به نحو منطقة تيلابيري غرب البلاد، حيث تنشط جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وكشفت وكالة رويترز، أن الرجل يعمل طيارا لدى منظمة "سيرفينغ إن ميشن" التي تصف نفسها بأنها "عائلة تبشيرية عالمية تضم أكثر من 4 آلاف شخص في أكثر من 70 دولة".
من جهتها، ذكرت شبكة "وامابس" الصحفية في غرب أفريقيا أن المبشّر الأميركي يقيم في النيجر منذ عام 2010، مشيرة إلى أن أي جهة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن العملية أو تطلب فدية.
ويأتي الحادث في سياق موجة من عمليات الاختطاف التي استهدفت أجانب في النيجر هذا العام.
ففي أبريل/نيسان الماضي، اختُطفت السويسرية كلوديا أبت (67 عاما) في مدينة أغاديز شمالي البلاد، بعد 3 أشهر من اختطاف النمساوية إيفا غريتسماخر (73 عاما) في المدينة نفسها، ولم يُفرج عن أي منهما حتى الآن.
كما شهد العام الحالي اختطاف 4 سائقي شاحنات مغاربة في يناير/كانون الثاني، واثنين من العاملين الصينيين في قطاع النفط في فبراير/شباط، إضافة إلى 5 تقنيين هنود في أبريل/نيسان.
ويرجّح مراقبون أن تكون هذه العمليات من تنفيذ جماعات محلية تعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
سياق أمني متدهورتواجه النيجر، إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، تصاعدا في هجمات الجماعات المسلحة منذ أكثر من عقد، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
إعلانوعقب الانقلاب، طُردت القوات الأميركية والفرنسية التي كانت تشارك في مكافحة الجماعات المسلحة، بينما اتجهت السلطات العسكرية الجديدة إلى الاستعانة بمرتزقة روس لتعزيز الأمن.
وكان قائد القيادة الأميركية في أفريقيا سابقا، الجنرال مايكل لانغلي، قد حذّر في مايو/أيار الماضي من أن الانسحاب الأميركي "أضعف القدرة على مراقبة الجماعات الإرهابية من قرب"، لكنه أكد استمرار التنسيق مع شركاء إقليميين لتقديم الدعم الممكن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
تكليف فريق من المحامين لمتابعة الإفراج عن المحامي "صبرة من سجون الحوثيين
كلّفت نقابة المحامين اليمنيين عددًا من المحامين لمتابعة قضية اختطاف المحامي عبد المجيد صبرة، من قبل جماعة الحوثي.
جاء ذلك في قرار تكليف أصدرته نقابة المحامين اليمنيين، لمتابعة قضية اختطاف عضو النقابة المحامي "صبرة".
وشمل قرار النقابة تكليف ثمانية محامين لتمثيلها في القضية أمام الجهات الرسمية والقضائية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حماية حقوق المحامي المختطف ومتابعة قضيته حتى تحقيق العدالة، مؤكدةً حرصها على متابعة القضية باهتمام بالغ.
ويوم أمس، قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن جماعة الحوثي وضعت المحامي عبدالمجيد صبرة محتجز في أحد سجونها في صنعاء منذ قرابة شهر داخل زنزانة انفرادية.
وأفاد المركز أن شقيقه وليد صبرة تلقى اتصالاً قصيراً من رقم مجهول أكد خلاله عبدالمجيد أنه محتجز لدى الجماعة، فيما اعتبره انتهاكاً صارخاً للحقوق القانونية والإنسانية.
ودعا المركز نقابة المحامين اليمنيين واتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي للمحامين، إلى التحرك العاجل للضغط من أجل الإفراج الفوري عنه، ووقف استهداف المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن.
وفي الـ 25 من سبتمبر الماضي، اختطفت جماعة الحوثي المحامي صبرة أثناء مزاولته عمله في مكتبه الكائن في حي شميلة بالعاصمة صنعاء.