يوبيسوفت تتخلى عن مئات الموظفين لإنقاذ "ذا ديفيجن"
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أعلنت شركة Ubisoft عن بدء برنامج تسريح طوعي للموظفين في استوديو Massive Entertainment، المطور المسؤول عن ألعاب The Division وStar Wars Outlaws وAvatar: Frontiers of Pandora.
الخطوة، التي وُصفت بأنها جزء من خطة لإعادة "مواءمة الفرق"، تأتي ضمن سياسة إعادة هيكلة واسعة تهدف إلى "تعزيز خريطة الطريق المستقبلية" للشركة، حسبما ذكرت في منشور رسمي على منصة X.
البيان الصادر عن الشركة ركّز على استمرار دعم سلسلة The Division ومحرك التطوير Snowdrop ومنصة Ubisoft Connect، لكنه تجاهل تمامًا ذكر مشروعي Star Wars وAvatar، ما أثار تساؤلات حول مستقبل هذه السلاسل التي كانت الشركة تراهن عليها لإحياء مكانتها في سوق الألعاب العالمية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة Le Figaro الفرنسية، فإن البرنامج الذي تصفه الشركة بـ"الانتقال المهني الطوعي" متاح للعاملين في استوديو Massive بمدينة مالمو السويدية حتى 13 ديسمبر المقبل، ويتضمن حزمة دعم مالية ومهنية للموظفين الراغبين في المغادرة. البرنامج يستهدف في المقام الأول العاملين الذين أنهوا مشاريعهم الحالية وينتظرون مهامًا جديدة، وهو ما يُعد مؤشرًا على نية يوبيسوفت تقليص عدد العاملين غير المشاركين حاليًا في تطوير مشاريع نشطة.
ولم تكن Massive Entertainment الاستوديو الوحيد المتأثر بهذه التحولات، إذ أعلنت أيضًا شركة RedLynx الفنلندية، التابعة ليوبيسوفت، عن إعادة هيكلة شاملة "ضمن جهود الشركة العالمية لتبسيط العمليات، وخفض التكاليف، وتحقيق كفاءة أكبر في ترتيب الأولويات". وأوضحت RedLynx أن الخطة المقترحة قد تؤدي إلى تسريح ما يصل إلى 60 موظفًا في حال تنفيذها بالكامل.
يأتي هذا التوجه بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهتها يوبيسوفت خلال العامين الماضيين، أبرزها الأداء التجاري الضعيف لكل من Star Wars Outlaws وAvatar: Frontiers of Pandora، وهما مشروعان ضخمان كانت الشركة تعتبرهما ركيزة لإعادة إنعاش أرباحها وتوسيع قاعدة لاعبيها. لكن المبيعات جاءت دون التوقعات، ما دفع الإدارة إلى إغلاق عدد من المكاتب وتقليص القوى العاملة في مواقع مختلفة، شملت سان فرانسيسكو ولندن وليمنغتون.
وبحسب التقارير المالية الأخيرة، انخفض عدد موظفي يوبيسوفت من 20,279 موظفًا إلى 18,666 بنهاية سبتمبر من العام الماضي، في إشارة واضحة إلى استمرار سياسة خفض التكاليف التي تتبعها الشركة منذ فترة.
وفي سياق آخر، تسعى يوبيسوفت إلى إعادة تركيز مواردها على السلاسل الأكثر نجاحًا وربحية، حيث أعلنت مطلع الشهر الجاري عن شراكة جديدة مع شركة Tencent الصينية لتأسيس Vantage Studios، وهو استوديو يضم الفرق المسؤولة عن تطوير عناوينها الأبرز مثل Assassin’s Creed وFar Cry وRainbow Six.
ويرى محللون أن هذه التحركات تمثل إعادة تموضع إستراتيجية للشركة في ظل المنافسة الشرسة بسوق الألعاب العالمي، خاصة بعد النجاحات التي حققتها شركات مثل Sony وMicrosoft في توسيع نطاق ألعابها وخدماتها السحابية. فبينما تواجه يوبيسوفت تراجعًا في عائداتها، تسعى لإعادة بناء صورتها كشركة تركز على الجودة والاستدامة بدلاً من الكم.
أما غياب ذكر Star Wars وAvatar عن تصريحاتها الرسمية، فيعتبره مراقبون إشارة إلى تجميد أو حتى إلغاء العمل على هذه العناوين مؤقتًا، بعد أن كانت تمثل مشاريع طموحة تهدف لمنافسة ألعاب مثل Cyberpunk 2077 وHorizon Forbidden West.
وبينما تؤكد يوبيسوفت أن عملياتها تهدف إلى "تحقيق مرونة تنظيمية أكبر"، يبقى السؤال المطروح بين محبيها: هل تنجح الشركة في استعادة زخمها السابق عبر تركيزها على العلامات الأيقونية مثل Assassin’s Creed، أم أن موجة إعادة الهيكلة الحالية ستكون بداية مرحلة جديدة من الانكماش في تاريخها؟
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
منار عبد العظيم تكتب: مصر والرئيس السيسي.. قيادة لا تساوم على المبادئ ولا تتخلى عن الأشقاء
منذ اللحظة الأولى في أزمة غزة، أثبتت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها القلب النابض للأمة العربية، والداعم الثابت للقضية الفلسطينية، صامدةً أمام كل الضغوط السياسية والإقليمية والدولية.
مصر لم تتخل عن موقفها المبدئي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وتمسكت بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معتبرة ذلك جوهر القضية وأساسًا لأي حل عادل.
لم تغب عن فكر الرئيس السيسي، للحظة واحدة، معاناة الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، ولم تكن القضية مجرد بند على جدول أعمال اجتماعات رسمية، بل كانت في صميم اهتماماته الشخصية والسياسية.
كان يتابع تطوراتها عن كثب، يدافع عنها بقوة في كل لقاء، محليًا ودوليًا، متمسكًا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
رغم الإغراءات والضغوط الهائلة، رفض الرئيس السيسي أي مساس بحق الفلسطينيين أو محاولة تهجيرهم من أرضهم.
كان يؤكد دائمًا أن القضية الفلسطينية ليست نزاعًا إقليميًا عابرًا، بل هي مسألة وجود وهوية، وأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بأمن وسلام على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
رغم المخاطر والتحديات، ظلت مصر المعبر الإنساني الوحيد لقطاع غزة المحاصر، محافظة على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، رافضة إغلاقه أو الانسحاب، مع الحفاظ على أمنها القومي وسلامة حدودها.
تعاملت مصر مع الأزمة بحنكة وعقلانية، ورفضت الانجرار وراء استفزازات قد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
كان الحفاظ على الدولة وأمنها القومي هو الهدف الأسمى، ما جعل كل خطوة تتخذها محسوبة ومدروسة بعناية، بما يضمن التوازن الإقليمي واستقرار المنطقة.
واجهت مصر بشجاعة وصراحة كل محاولات التهجير القسري أو إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، مؤكدة أن حدودها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن تسمح باستخدام أراضيها كساحة لتصفية القضية الفلسطينية.
لم تكن مصر وسيطًا عابرًا فحسب، بل كانت قيادة حقيقية في إدارة مفاوضات وقف إطلاق النار، محافظة على خطوط اتصال مفتوحة مع كافة الأطراف، مما عزز من هيبتها ومكانتها على الساحة الدولية.
بفضل جهود مصر المتوازنة، تم تجنب انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية شاملة قد تلتهم الجميع، مما يعكس الدور الحيوي لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار، ودورها كحامي للأمن القومي العربي.
جاءت مواقف مصر صدى لصوت العقل والضمير في مواجهة آلة الحرب والدمار، وهو ما لاقى إشادة واسعة منظمات المجتمع المدني، التي رأت في مصر القلب النابض للأمة العربية، والدرع الواقية لأشقائها الفلسطينيين.
وما تحقق هو انتصار للإنسانية والكرامة، وشهادة على أن مصر بقيادتها الحكيمة لا تتخلى عن القضية ولا عن أشقائها في المحن.
في العديد من المناسبات الرسمية، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على منع اتساع الصراع في غزة، ووقف نزيف الدماء، مع الحفاظ على أمن المصريين وعدم الانجرار إلى صراعات لا تخدم إلا أعداء المنطقة.
وجه الرئيس دعوة مستمرة للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للفلسطينيين ووقف إطلاق النار، مشددًا على رفض مصر لأي تهجير قسري، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في القمم العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض والقاهرة والدوحة، ظل صوت مصر رافعًا راية الرفض للعنف والتهجير، ومؤكدًا دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.
دعت مصر إلى وحدة الصف العربي والإسلامي، وضرورة اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على سيادة الدول وحقوق شعوبها.
كما طرحت مصر خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، داعية المجتمع الدولي إلى المشاركة فيها، مؤكدة تمسكها بالحل السياسي كأساس للسلام والاستقرار في المنطقة.
في خضم هذه الأزمة الكبرى التي تمر بها فلسطين والمنطقة، أثبتت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها أكثر من دولة؛ إنها ضمير الأمة العربية وحامي القضية الفلسطينية، الصوت الذي لا ينطفئ، واليد التي تمد العون والحماية.
بثبات موقفها، وحكمة قيادتها، ومواقفها الإنسانية والسياسية، نجحت مصر في أن تكون بوابة الأمل للفلسطينيين، وصوت الحق الذي يصد آلة الحرب والدمار، ورسالة سلام وعدل تبعث الأمل في قلوب كل من ينشد العدالة والسلام في المنطقة.
كل مصري اليوم يفخر بقيادته التي لا تبيع القضية ولا تتخلى عن المبادئ، بل تحمي الأرض والإنسان معًا، وتؤكد للعالم أن السلام لن يكون إلا بحل عادل وشامل يضمن الحقوق الفلسطينية كاملة، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة برمتها.