واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المعتدل الرشيد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة الموافق 24 من أكتوبر 2025م، عددًا من القوافل الدعوية الموسَّعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.

وزارة الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة وزارة الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية حول "حرمة التعدي والتخريب"

وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.

كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (السويس، والمنيا)، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.

وقد تحدّث العلماء المشاركون في هذه القوافل بصوتٍ واحدٍ حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: «البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى»، والخطبة الثانية بعنوان: «العنف ضد الأطفال»، وذلك ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، مؤكدين أن الحفاظ على البيئة يُعد واجبًا دينيًّا ومجتمعيًّا، ومستشهدين بقول الله تعالى:
{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56].
كما تناول العلماء في حديثهم خطورة العنف ضد الأطفال، مؤكدين أنه خيانة للأمانة وإفلاس تربوي، وداعين إلى غرس الرحمة في التعامل مع الأبناء وحمايتهم من مظاهر العنف التي تهدّد براءتهم وتؤثر في نشأتهم السوية.

وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت الوزارة (26) قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى (26) محافظة، تحت عنوان: "من شروط كمال الإيمان حسن الجوار".
وقد سبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، تلتها لقاءاتٌ دعوية تناولت بيان مكانة الجار في الإسلام ووجوب الإحسان إليه، والتنبيه إلى خطورة التقصير في حقه، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» (رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما)، مؤكدةً أن حسن الجوار من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وأن الالتزام به يعكس كمال الإيمان ويُعزّز السلم المجتمعي وقيم المواطنة.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المستنير، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الفكر المعتدل محافظات الجمهورية محافظات وزارة الأوقاف خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل وزير الأوقاف اليمني ونظيريه الأردني والفلسطيني

استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي فضيلة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية؛ للمشاركة في فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

الندوة العالمية الثانية للإفتاء

وتعقد الندوة العالمية الثانية للإفتاء يومي 15 و16 ديسمبر الجاري تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة "، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وتعد هذه الندوة استكمالًا للفعاليات الإفتائية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال العام الجاري، وتتزامن مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للإفتاء»، الذي أقرته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم والذي يوافق 15 ديسمبر من كل عام، ليكون مناسبة سنوية تُجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والاجتهاد والوعي.

حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضحدعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده

وتعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتعقد الندوة تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».

الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم
وأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".

وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان."

وأضاف مفتي الجمهورية أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".

واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".

وأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.
كما أوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.

طباعة شارك الندوة العالمية الثانية للإفتاء مفتي الجمهورية يستقبل وزير الأوقاف اليمني مفتي الجمهورية يستقبل مفتي الأردن مفتي الجمهورية يستقبل قاضي قضاة فلسطين الإفتاء

مقالات مشابهة

  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة.. «فَظَلِلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً»
  • مفتي الجمهورية يستقبل وزير الأوقاف اليمني ونظيريه الأردني والفلسطيني
  • نشاط مكثف لوزارة العمل في محافظات الجمهورية.. تفاصيل
  • الأحوال المدنية يوفد قوافل بـ 10 محافظات ويستخرج أكثر من 6 ألاف بطاقة رقم قومي
  • صحح مفاهيمك| الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط عن مخاطر التنمر
  • لدعم مربي الثروة الحيوانية.. بحوث الصحراء يطلق قوافل إرشادية وبيطرية بمنطقة المغرة
  • التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده.. موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • موعد أذان الظهر.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025