رفض تنزاني لتقرير العفو الدولية واتهام المنظمة بـالتحيز
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
رفضت الحكومة التنزانية تقريرا أصدرته منظمة العفو الدولية يتهم السلطات باستخدام قوانين قمعية لتقييد المعارضة والنشطاء قبيل الانتخابات العامة المقررة في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
واعتبرت دار السلام أن التقرير "يفتقر إلى الموضوعية" ويشوّه صورة البلاد، في حين تؤكد المنظمة أن القوانين السارية تُستخدم لتكميم الأفواه وتقويض الحريات الأساسية.
في بيان رسمي صدر في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال الناطق باسم الحكومة غيرسون مسيغا إن تنزانيا "مفتوحة للحوار البنّاء مع الشركاء الدوليين"، لكنه وصف تقرير العفو الدولية بأنه "ادعاءات عامة وغير مثبتة" لم تُتح للحكومة فرصة الرد عليها قبل نشرها.
وأكد البيان أن الدولة "ملتزمة التزاما راسخا بحماية حقوق الإنسان" وفق دستور 1977 المعدل، والاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صادقت عليها، مثل العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
وكان تقرير المنظمة الذي حمل عنوان "موجة من الرعب تجتاح تنزانيا قبيل انتخابات 2025" أشار إلى أن السلطات وظّفت قوانين مثل قانون خدمات الإعلام، وقانون الجرائم الإلكترونية، وقانون الأحزاب السياسية، لتقييد حرية التعبير والتجمع والتنظيم السياسي.
وقال تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي للعفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا، إن هذه القوانين "فضفاضة وواسعة النطاق، ولا تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان"، مضيفا أن الانتهاكات طالت حرية الإعلام والتنقل والتجمع السلمي.
وكانت الساحة السياسية في تنزانيا شهدت سلسلة من الإجراءات التي اعتبرتها المعارضة ومنظمات حقوقية تضييقا على العمل السياسي، من أبرزها استبعاد مرشح المعارضة لوهاغا مبينا من خوض الانتخابات الرئاسية.
إعلانوقد وصفت هذه الخطوة بأنها إقصاء متعمد للأصوات المنافسة. كما يواجه رئيس حزب "تشاديما" المعارض، توندو ليسو، محاكمة بتهمة الخيانة، مما أثار جدلا واسعا حول استخدام القضاء كأداة لتقييد النشاط السياسي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ اعتُقل نائب رئيس الحزب جون هيشي بعد منعه من حضور جنازة زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا، في حادثة رآها مراقبون دليلا إضافيا على تشديد القبضة الأمنية على المعارضين.
من جانبها، نفت الحكومة بشدة اتهامات الاعتقالات التعسفية أو الإخفاء القسري، مؤكدة أن أي تجاوزات تُحال إلى جهات التحقيق المختصة مثل لجنة حقوق الإنسان والنيابة العامة.
كما شددت على أن القوانين المنظمة للإعلام والتجمع تُطبق بما يتماشى مع المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، مع السماح بفرض "قيود ضرورية" لحماية الأمن القومي والنظام العام.
إلا أن تقرير العفو الدولية اتهم اللجنة الوطنية للانتخابات بالانحياز لحزب "شاما تشا مابيندوزي" الحاكم، ومنع الرقابة على العملية الانتخابية.
لكن الحكومة أكدت أن اللجنة "مستقلة" وتعمل وفق مبادئ الشفافية والمشاركة المتكافئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات العفو الدولیة
إقرأ أيضاً:
المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.
وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إنهم يبذلون جهوداً مع مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف :"ستتولى قوات أمن فلسطينية إحلال الأمن في غزة في مرحلة ما ويجب ألا تكون هناك مجموعات مسلحة".
وأصيب طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في مدينة جنين.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأفادت مصادر طبية بأن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء داخل مخيم جنين، حيث أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان. وتم نقل المصاب إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال في المناطق الفلسطينية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، الشاب إبراهيم حبش، بعد محاصرة منزله في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وأفاد مراسلنا بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب، قبل أن تقوم آليات الاحتلال باقتحام البلدة ومحيطها، في استمرار لعمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إلى إدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية والأولوية الدولية، مؤكدًا أن استهداف الجامعات والطلبة والمعلمين يشكّل جريمة حرب تتطلب المساءلة الدولية، وأن إنقاذ التعليم في فلسطين أصبح مهمة عاجلة للمجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة فلسطين في اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في مسقط، حيث أشار أبو زهري إلى أن التعليم والبحث العلمي، خصوصًا في غزة، يتعرضان لدمار غير مسبوق يهدد مستقبل المعرفة العربية.
وأكد ضرورة دعم برامج التعليم في الطوارئ وتأمين التمويل المستدام لاستمرار العملية التعليمية، معتبراً التعليم بوابة نحو الحرية والكرامة.
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، أن الفلسطينيين عانوا لعقود طويلة من فقدان حقوقهم الأساسية، محذرة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث لا توفر الخيام الحالية حماية كافية للسكان من الظروف الجوية القاسية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يشمل تحسين ظروف المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحماية السكان من أي مخاطر إضافية تهدد حياتهم وأمنهم في القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، امس الخميس، عن انهيار مبنى على سكانه في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وأكدت الفرق أن الحادث أسفر عن أضرار مادية، محذرة المواطنين من السكن في المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً مع استمرار الأمطار والرياح العاتية.
ودعت المديرية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المباني غير المستقرة لتجنب وقوع ضحايا، مؤكدة على ضرورة تفعيل فرق الطوارئ والإسعاف لمتابعة حالات الطوارئ وحماية الأرواح والممتلكات من تداعيات الأحوال الجوية القاسية