اعتبر الرئيس الأوكراني، "فلاديمير زيلينسكي"، أن أمام كييف "خريف مُثمر ومُوفق" لجهة تطهير البلاد من أولئك الذين يُحاولون إضعافها من الداخل، مُشيدًا بجهود "ضباط إنفاذ القانون في هذا الجانب"، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الجمعة.

اجتماع لـ "مجلس الأمن" حول أوكرانيا 20 سبتمبر.. توقعات بحضور زيلينسكي زيلينسكي يُعلق على استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى

وكتب زيلينسكي عبر قناته في "تلجرام": "كان هناك اجتماع مع ضباط إنفاذ القانون.

إنهم يواصلون تطهير الدولة من أولئك الذين ما زالوا يحاولون إضعاف أوكرانيا من الداخل".

وأضاف: "يجب أن يكون الخريف مثمرا في هذا الشأن خاصة بالنسبة لأوكرانيا".

تصريحات زيلينسكي

يُشار إلى أن تصريحات زيلينسكي في هذا المجال لا تعتبر الأولى من نوعها، إذ أعلن في فبراير الماضي عن عقد اجتماع مزدوج في مقر القائد الأعلى للقوات المسلحة "لإجراء محادثة مهمة بشكل خاص"، وتطرق إلى مسألة "مكافحة الفساد" في أوكرانيا.

وأيضًا في 11 أغسطس الماضي، أمر زيلينسكي بإقالة جميع رؤساء شعب التجنيد، وسط سلسلة من الفضائح التي تجتاح أروقة حكمه، وأعلن عقب اجتماع خاص للأمن القومي والدفاع الأوكراني، طرد جميع رؤساء شعب التجنيد، وقال إن "الرشوة خلال الحرب تعتبر خيانة عظمى".

إلى ذلك، وفي بداية أغسطس نفسه، أكد الضابط المتقاعد في الاستخبارات الأمريكية سكوت ريتر، أن واشنطن تخشى الإقرار بأن معظم المساعدات المالية المرسلة ألى أوكرانيا ينتهي بها المطاف في جيوب المسؤولين الأوكرانيين.

وتابع ريتر: "لا تستطيع الحكومة إخبار الأمريكيين. لأنهم لا يريدون الإقرار والاعتراف بأن واشنطن تمول الدولة الأكثر فسادا على هذا الكوكب".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زيلينسكي اوكرانيا تصريحات زيلينسكي كييف التجنيد

إقرأ أيضاً:

حصار اليمن ينهك الاقتصاد الصهيوني.. خبراء: العمليات العسكرية تُفكك منظومة كيان العدو من الداخل

يمانيون../
في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، تتكشف آثار استراتيجية واسعة النطاق على كيان العدو الصهيوني، خاصة في بنيته الاقتصادية والأمنية، التي باتت تتعرض لضربات مزدوجة: من الجو والبحر، ومن الداخل والخارج.

مطار اللد المحتل – المعروف صهيونيًا باسم “بن غوريون” – يشهد حالة شلل شبه تامة نتيجة إحجام شركات الطيران العالمية عن تسيير رحلات إليه، بفعل الحظر الجوي الذي فرضته صنعاء، والذي امتد في الأيام الأخيرة ليطال ميناء حيفا، أحد أبرز المنافذ البحرية للكيان، ما فاقم الأزمة الخانقة التي تعصف بالاقتصاد الصهيوني.

هزة في العمق الاستراتيجي للعدو

يؤكد العميد عابد الثور، الخبير العسكري اليمني، أن التكنولوجيا العسكرية التي طورتها القوات اليمنية تمثل تحديًا مباشرًا للتقنيات الأمريكية والصهيونية، مشيرًا إلى أن “التصعيد العسكري اليمني أربك منظومة العدو الصهيوني، ونسف مخططاته الهادفة لتصفية المقاومة في غزة”. ويضيف أن “العمليات اليمنية لا تؤدي فقط إلى خسائر مادية مباشرة، بل تعزز من الموقف العسكري والتفاوضي للمقاومة الفلسطينية”.

ويعتبر الثور أن التحام العمليات العسكرية اليمنية بالمظاهرات الجماهيرية الأسبوعية في مختلف المدن اليمنية، يمثل عاملًا حاسمًا في صد المخططات التهجيرية الأمريكية والصهيونية بحق سكان غزة، مؤكدًا أن “صمود أهل القطاع مرتبط وجدانًا وشعبيًا بالموقف اليمني الثابت”.

فجوة في الردع.. وانهيار الهيبة الأمريكية

ويشير الخبير العسكري إلى أن القوات المسلحة اليمنية، بأسلحتها المطورة محليًا، “أحدثت فجوة حقيقية في منظومة الردع الأمريكي والإسرائيلي”، موضحًا أن الرهان الصهيوني على تدخل واشنطن لردع صنعاء كان وهمًا، خصوصًا بعد الانكشاف الميداني الكامل في معركتَي البحر الأحمر. ولفت إلى أن عمليات “الفتح الموعود” و”الجهاد المقدس” اليمنية غيرت المعادلة الإقليمية، ورسخت اليمن كلاعب لا يمكن تجاوزه في الصراع.

ولم تفلح محاولات العدو وأدواته في التقليل من القدرات اليمنية عبر اتهام طهران بتزويد صنعاء بالسلاح، خاصة بعد إقرار ترامب ذاته بأن اليمنيين يصنّعون أسلحتهم داخل البلاد، وهو ما أسقط الخطاب التضليلي الذي طالما استخدم لتشويه المقاومة اليمنية.

إرادة يمنية تصنع فارقًا

من جهته، يرى العميد علي أبو رعد، أن الإرادة السياسية والشعبية اليمنية “أعادت رسم مشهد النضال الفلسطيني على أسس جديدة”، مضيفًا أن ما ينقص الأنظمة العربية هو هذه الإرادة، التي وصفها بأنها أقوى من أي ترسانة عسكرية. وأضاف: “اليمن قدمت نموذجًا يؤكد أن بإمكان الشعوب كسر الحصار والهيمنة، والتأثير على معادلات الاحتلال، حتى تحت ضغط العدوان والحصار”.

ويشير أبو رعد إلى أن القوات اليمنية لم تُربك العدو الإسرائيلي وحده، بل وجهت صدمة استراتيجية لواشنطن نفسها، بعد إسقاط طائرات MQ9، وضرب حاملات طائرات أمريكية، في عمليات استثنائية لم يشهد العالم لها مثيل منذ عقود.

اقتصاد العدو ينهار تحت ضربات اليمن

ويؤكد أبو رعد في حديثه لـ”المسيرة” أن العمليات اليمنية، خصوصًا في جزئها البحري، “مزّقت المنظومة الاقتصادية الصهيونية، وفرضت واقعًا جديدًا في الموانئ والمطارات والمجال الجوي المحتل، حيث لم تعد أي بقعة آمنة من ضربات صنعاء”.

ويختم قائلاً: “ما نشهده ليس فقط تصعيدًا عسكريًا، بل انهيارًا تدريجيًا في البنية العميقة للكيان الصهيوني، من اقتصاد مهتز إلى مجتمع مذعور إلى حلفاء عاجزين”، مشيرًا إلى أن الأراضي المحتلة باتت مكشوفة كليًا أمام الصواريخ والطائرات اليمنية، في معادلة ردع لم تكن في الحسبان.

محمد حتروش – المسيرة

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ
  • رصاصة من الداخل| شجار دامٍ يكشف تصدعات في صفوف جيش الاحتلال بغزة.. ماذا حدث؟
  • فطريات الموت تقترب..تغزو جسدك بصمت وتفتك من الداخل
  • حصار اليمن ينهك الاقتصاد الصهيوني.. خبراء: العمليات العسكرية تُفكك منظومة كيان العدو من الداخل
  • شهداء العمل..القصة الكاملة لمصرع عاملين أثناء قيامهما بتطهير بيارة للصرف الصحى بأسوان
  • بين سقف الداخل وضغوط الخارج… عون يتريث في ملفّ السّلاح
  • وزير الري يوجه بتطهير مصرف البلبيسي بالقليوبية
  • زيلينسكي: تبادل الاسرى مع روسيا قد يستمر لمدة يومين
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: كييف أرسلت قائمة بأسماء الأسرى الروس إلى موسكو
  • أوربان: خطط الاتحاد الأوروبي لتمويل الجيش الأوكراني تهدد أوروبا