بوابة الوفد:
2025-12-14@11:10:50 GMT

عروس النيل

تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT

يظل فيلم «عروس النيل» علامة فارقة فى الذاكرة حيث يربط بين الفن والحضارة الفرعونية، ويؤكد أن مصر ستبقى دائماً «عروس التاريخ»، ونيلها سيظل شاهداً على جمالها الأبدى.

ومع اقتراب افتتاح المتحف الكبير، عبرت الفنانة لبنى عبدالعزيز، عن عشقها الحضارة الفرعونية، قائلة إن فيلم عروس النيل من أحب الأعمال إلى قلبى، ليس فقط لأنه من أهم أفلامى، بل لأنه تجربة إنسانية وفنية عميقة جعلتنى أقترب من روح مصر القديمة، منذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها السيناريو، شعرت بأننى أمام عمل مختلف، يجمع بين الخيال والأسطورة والحقيقة فى آن واحد.

وأكدت أنها كانت تشعر أثناء تصوير الفيلم بأنها تعيش فعلاً فى عصر الفراعنة، وأن «عروس النيل» لم يكن مجرد دور، بل تجربة إنسانية غيرت نظرتها للتاريخ والفن معاً، مضيفة إن كل مشهد كان بالنسبة لى رحلة إلى أعماق الحضارة، وإلى الزمن الذى صنع فيه المصرى القديم أول كتابة، وأول تمثال، وأول فكرة عن الخلود، الحضارة الفرعونية ليست مجرد ماضٍ نحكيه، بل طاقة من الإبداع والوعى والفكر ما زالت تلهمنا حتى اليوم.

وحين قدمت شخصية «عروس النيل»، كنت أشعر بأننى أقدم تحية لأجدادى، رسالة حب ووفاء لكل امرأة مصرية كانت رمزاً للعطاء والجمال والقوة منذ آلاف السنين واليوم، وأنا أرى المتحف المصرى الكبير يفتتح أمام العالم، أشعر بأن هذه التحية اكتملت، وأن مصر تستعيد صوتها الحضارى من جديد، لتقول للعالم: نحن أصحاب أول حضارة وأول فن وأول ضوء فى التاريخ.

فيلم عروس النيل، إنتاج عام 1963 من إخراج المخرج الكبير حسن الإمام، وبطولة لبنى عبدالعزيز ورشدى أباظة، يعد من علامات السينما المصرية التى تناولت الحضارة الفرعونية بروح فنية وإنسانية عميقة.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة مصرية حديثة تستدعى إلى زمن الفراعنة فى إطار أسطورى، لتجد نفسها أمام صراع بين الحب والتضحية، وبين الأسطورة والعقل.

يستحضر الفيلم أسطورة «عروس النيل» التى كانت تقدم للنهر فى العصور القديمة طلباً للخير والفيضان، لكنه يعيد قراءتها برؤية معاصرة تبرز قيمة الإنسان وحريته أمام الخرافة، فى رسالة تحمل بعداً فكرياً وإنسانياً متجدداً.

الفيلم لم يكن مجرد قصة رومانسية أو أسطورية، بل كان لوحة سينمائية تعبر عن عظمة التاريخ المصرى، فقد استخدم المخرج مواقع التصوير والديكورات والملابس بعناية فائقة ليعيد إحياء ملامح الحضارة القديمة فى مشاهد تحمل روح الواقعية والسحر معاً، واسهمت الموسيقى التصويرية فى خلق جو روحانى يليق بعظمة مصر الفرعونية، بينما أدت لبنى عبدالعزيز الدور ببراعة جعلتها تجسد «روح مصر» بكل ما تحمله من رقة وقوة وجمال.

ترتبط قصة الفيلم بالحضارة الفرعونية التى تعد من أقدم وأعظم حضارات الإنسانية، هذه الحضارة التى امتدت لآلاف السنين كانت مهداً للفكر والفن والعلم، فقدم المصرى القديم أروع ما عرفه العالم من عمارة الأهرامات والمعابد، ومن فنون كالنحت والرسم والموسيقى، كما وضع أسساً أخلاقية وإنسانية ما زالت تثير الإعجاب حتى اليوم.

الحضارة المصرية القديمة كانت ولا تزال رمزاً للخلود، لذلك جاء فيلم عروس النيل ليعيد للأذهان هذه الروح الخالدة، فى وقت كانت فيه السينما المصرية تبحث عن جذورها وهويتها.

واليوم، مع افتتاح المتحف المصرى الكبير، تتجدد رمزية الفيلم وتتعانق السينما مع التاريخ، فكما جسد عروس النيل عشق المصريين لحضارتهم على الشاشة، يجسد المتحف هذا العشق فى الواقع، كأكبر صرح أثرى فى العالم يضم كنوز الأجداد ويقدمها للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عروس النيل المتحف الكبير الحضارة الفرعونية الحضارة الفرعونیة عروس النیل

إقرأ أيضاً:

أكبر من البيت الأبيض.. ألق نظرة داخل مركز الحضارة الإسلامية الجديد في أوزبكستان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعدّ أحدث مركز ثقافي في أوزبكستان معلمًا بارزًا بأبعاد مذهلة، فيزيد ارتفاعه عن لافتة هوليوود الأيقونية بأربع مرات، كما أنّه أكبر من البيت الأبيض بـ7 مرات تقريبًا.

ستُفتَح أبواب مركز الحضارة الإسلامية في طشقند، وهو متحف ومركز بحثي أكاديمي في الوقت ذاته، للجمهور في مارس/آذار من عام 2026، وهدفه الاحتفاء بالدور التاريخي لأوزبكستان كمرٍكز للدراسات الإسلامية.

وقال مدير المركز، فردوس عبدالخالقوف: "كانت هذه المنطقة موطنًا للعديد من الأسلاف الذين أثّروا على الحضارة العالمية".

وأضاف: "كان السؤال المهم هو كيفية عرض تأثيرها (المنطقة) للعالم، وللأجيال الشابة، بطريقةٍ تفاعلية وعصرية".

سيفتح مركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان أبوابه في عام 2026.

أثناء تشييد المبنى خلال الأعوام الثمانية الماضية، استعان مركز الحضارة الإسلامية بـ1،500 متخصص من أكثر من 40 دولة للمساعدة في تطوير العناصر العلمية، والمعمارية، والثقافية للمبنى.

وعلى سبيل المثال، تستغل "منطقة تعليمية تفاعلية" تقنيات الواقع الافتراضي والمعزَّز والذكاء الاصطناعي لإنشاء معارض تسمح بالقيام بحوارٍ مع "صور حية" لعلماء ومفكرين تاريخيين.

تعرض هذه القاعة ما كان سيبدو عليه سوق مزدحم على طريق الحرير في فترة ما قبل الإسلام.Credit: Kayla Smith/CNN

وسيُخصَّص الطابق الثاني للأبحاث، حيث سيتمكن الأكاديميون الدوليون من الوصول إلى أكثر من 200 ألف كتاب في مكتبته.

إعادة إحياء الماضي

مع أنّ أوزبكستان تُعتَبَر دولة علمانية، إلا أنّ الإسلام جزءٌ أساسي من تاريخها وهويتها الثقافية.

جلبت الفتوحات العربية الدين الإسلامي إلى آسيا الوسطى في القرن السابع، ليستبدل التقاليد الزرادشتية والبوذية السابقة، وبين القرنين التاسع والثاني عشر، شهدت المنطقة عصرًا ذهبيًا في مجال العلوم، والأدب، والعمارة.

أعمال فسيفسائية تُظهر مفكرين وفلاسفة مشهورين.Credit: Kayla Smith/CNN

وقال المدير المؤسِّس لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد البريطانية، المؤرخ فرحان أحمد نظامي، إنّ أوزبكستان ومنطقة آسيا الوسطى الأوسع كانت "عالمًا يتسم بالعولمة حتّى قبل العولمة" في العصور الوسطى.

وأضاف نظامي، وليس له علاقة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، أنّ "مساهمة أوزبكستان في العلوم والفنون واضحة، ويُعيد الأشخاص اكتشافها الآن، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي".

لاحقًا، في القرنين الـ15 والـ16، شهدت الإمبراطورية التيمورية نهضةً ثانية في مجال الفن، والعِلم، والدبلوماسية، وكانت سمرقند في مركز هذا التطور.

وألهمت عمارة تلك الفترة تصميم مبنى مركز الحضارة الإسلامية، بأقواسه الفخمة المغطاة بالفسيفساء، وقبابه المزيّنة بالبلاط الأزرق، وزخارفه المعقدة.

نظرة أقرب على زخارف المبنى.

وشهد التوسع الروسي في القرن الـ19 ضمّ أجزاء كثيرة من آسيا الوسطى إلى الإمبراطورية الروسية، ومن ثم للاتحاد السوفيتي لاحقًا، الذي فَرَض حكمًا علمانيًا وقَمَع الممارسات الإسلامية.

وأوضح عبدالخالقوف: "لقد غادر جزء كبير من كنوزنا الثقافية البلاد خلال الحقبة السوفيتية".

نجح المركز في استعادة عدّة مخطوطات قديمة.Credit: Sylvain Dumond/CNN

مقالات مشابهة

  • أكبر من البيت الأبيض.. ألق نظرة داخل مركز الحضارة الإسلامية الجديد في أوزبكستان
  • كانت حامل.. مفاجآت واعترافات صادمة بقضية مقتـ.ل عروس المنوفية ضحية الزوج
  • جارة عروس المنوفية: شفتها كانت ميـ.تة وسلفتها كانت مضروبة وبتنزل د.م من وشها
  • كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
  • زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك .. فيديو
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • حماة عروس المنوفية: خراب بيتي مش سهل عليا .. والمرحومة كانت بتنزل تاكل معايا
  • تسرب مياه يضر مئات مجلدات الحضارة المصرية في متحف اللوفر بفرنسا
  • سر الأهرامات.. مواجهة ساخنة بين زاهي حواس ووسيم السيسي على صدى البلد
  • حبس شاب بتهمة التحرش بياسمينا المصرى