سماء غزة تمطر نارا.. مغردون: إسرائيل تُسقط أقنعة العالم
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
اجتاحت موجة غضب واسعة المنصات الرقمية عقب استئناف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية المكثفة على قطاع غزة، في سيناريو يقول الفلسطينيون إنه صار مكررا تحت ذريعة ما تصفه إسرائيل بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقد سُمع دوي الانفجارات في مناطق غلاف غزة، في إشارة إلى شدة الغارات الإسرائيلية واتساع رقعتها، مما أدى إلى استشهاد 100 فلسطيني -بينهم 46 طفلا- وجرح أكثر من 250 خلال 12 ساعة، في أحدث حصيلة معلنة.
وتداول ناشطون مشاهد قاسية لعائلات مكلومة بفقدان ذويها بالغارات الإسرائيلية، قبل أن يُعلن جيش الاحتلال التزامه باتفاق وقف إطلاق النار بعد موجة القصف المكثفة.
وتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرواية الإسرائيلية، التي تحدثت عن "مقتل جندي احتياط في هجوم نفذه مقاتلون فلسطينيون"، واصفا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "جزء صغير من عملية السلام في الشرق الأوسط".
غضب واسع
ورصد برنامج "شبكات" في حلقة (2025/10/29) تفاعلات واسعة في المنصات الرقمية، عبّر ناشطون من خلالها عن استنكارهم الواسع للغارات وحجم الخسائر البشرية بين المدنيين.
ومن بين تلك التعليقات، قال محمد نبيل إن قصف غزة دليل على وحشية إسرائيل "فالسماء تمطر نارا"، مطالبا بتدويل الجرائم الإسرائيلية في ظل الاستهداف الممنهج للمدنيين الآمنين في منازلهم وخيامهم.
سماء غزة تمطر نارا والاحتلال يُسقط أقنعة العالم! قصف غير مسبوق يستهدف مدنيين آمنين في منازلهم. كل شهيد يرتقي وكل منزل يُدمّر هو دليل على وحشية إسرائيل التي لا تراعي حرمة ولا عهد. يجب تدويل هذه الجرائم فورا، فدماء أهلنا ليست رخيصة.
بواسطة محمد نبيل
وأعرب سيدي عن قناعته بأن إسرائيل تستخدم القوة العسكرية الغاشمة في محاولة منها لصناعة "صورة انتصار رمزية" لترويجها داخل مجتمعها بعد فشلها بتحقيق أهدافها الميدانية، فغرد قائلا:
عندما تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية أو الأمنية، تستخدم العنف المفرط لخلق "نصر رمزي" أمام جمهورها الداخلي.
بواسطة سيدي
أما محمد، فأشار إلى تخلص إسرائيل من عبء ملف الأسرى الذي كان يثقلها، وبناء على ذلك "لا مصلحة لها في توقف الحرب"، أملا في تحقيق الأهداف التي رفعتها ومن بينها القضاء على حركة حماس.
إسرائيل ما إلها مصلحة توقف الحرب بغزة للقضاء على حركة حماس. إسرائيل أخذت يلي بدها ياه وموضوع جثث الرهائن (الأسرى) كلها ذريعة.
بواسطة محمد
بدوره، شدد سليم على ضرورة احترام مختلف الأطراف المعنية اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرا أن "العمليات المتقطعة تعيد الأمور إلى نقطة الصفر".
هناك اتفاق إطلاق نار ويجب احترامه من الجميع أو يلغى ونعود للحرب، أما المناوشات هذه والعمليات التي تعود بغارات واستهدافات جديدة فما محلها من الوضع؟.
بواسطة سليم
ميدانيا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن سلاح الجو "استهدف عشرات البنى العسكرية واغتال عشرات من قادة حماس في الضربة العسكرية الأخيرة"، مضيفا أن "الضربات رد على الاعتداء على الجنود، والانتهاك الفاضح لاتفاق إعادة الجثث".
إعلانفي المقابل، أكدت حركة حماس أن "التصعيد الغادر تجاه شعبنا في غزة يكشف عن نية إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة".
وحملت الحركة -في بيان- الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، وتبعاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم «حماس» بالمماطلة في تسليم جثث الأسرى
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مصدر إسرائيلي مطلع، أن صبر إسرائيل بدأ ينفد، وأنها بدأت بحث طرق العمل في حال عدم إعادة الجثث، مضيفاً في حديث للقناة الـ12 الإسرائيلية أن حركة «حماس» تماطل لإطالة المرحلة الأولى من الصفقة، كما أشار إلى أن إسرائيل و«حماس» تبادلتا عبر الوسطاء معلومات استخبارية عن مواقع محتملة لجثث الأسرى.
في المقابل، ذكرت مصادر في «حماس» أن الحركة تبذل مع فصائل فلسطينية أخرى جهوداً مكثفة لاستكمال عمليات البحث عن رفات محتجزين إسرائيليين داخل قطاع غزة، وسط صعوبات ميدانية ونقص حاد في المعدات.
وقال مصدر في الحركة، إن القيود المفروضة على إدخال المعدات الثقيلة وأجهزة البحث الحديثة إلى القطاع تعرقل عمليات الانتشال، مشيراً إلى أن الجهود تبذل بشكل متواصل رغم الظروف المعقدة. وأضاف المصدر أن «حماس» تأمل في أن تسهم المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في توفير الدعم الفني والمعدات الضرورية لاستكمال العملية.
وقدمت حركة «حماس» معلومات حول مواقع جثث المحتجزين الإسرائيليين للفريق المصري الذي دخل غزة، أمس الأول؛ بهدف المساعدة، وتسريع البحث عن الرفات تحت الأنقاض والأنفاق في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل سمحت لحركة «حماس» بالعمل في عدة نقاط داخل المنطقة الصفراء وليس فقط في رفح للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت أن هذه الموافقة كشفت قيام «حماس» بجولة ميدانية في منطقة الشجاعية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المستوى السياسي وافق أيضاً على السماح للحركة بالعمل في نقطة أخرى في خان يونس.
وقبل ذلك، دخلت 12 آلية من المعدات الثقيلة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة ضمن جهود اللجنة المصرية للمشاركة في أعمال إزالة الركام، وفتح الطرقات المدمرة في عدد من مناطق القطاع، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأفاد التقرير بأن إسرائيل تعرف مواقع 9، من أصل 13 جثة، من جثث محتجزيها في غزة، في حين ما زالت أماكن الجثث الأربع المتبقية مجهولة لها، وذلك وسط ازدياد الضغوط على حركة «حماس» لاستئناف تسليم الجثث وفقاً لبنود وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس، إن واشنطن لا تعتبر الضربة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت عضواً في حركة فلسطينية مسلحة في قطاع غزة، انتهاكاً لوقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وفي تصريحات على متن طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال رحلة إلى آسيا، قال روبيو: «لا نعتبر ذلك انتهاكاً لوقف إطلاق النار»، موضحاً أن وقف إطلاق النار في غزة، يستند إلى التزامات من الجانبين. وأشار إلى أن «حماس» عليها الإسراع في إعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم في الأسر.