الأمم المتحدة تصوت لرفع الحصار عن كوبا رغم الضغوط الأميركية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة لصالح رفع الحصار الاقتصادي الأميركي عن كوبا، رغم ضغوط مارستها الولايات المتحدة التي تزعم أن 5 آلاف كوبي يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وجرى اعتماد القرار، اليوم الأربعاء، بأغلبية 165 صوتا من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة.
وامتنعت 12 دولة عن التصويت، بينما اعترضت 7 دول أخرى، إذ تمكنت الولايات المتحدة من إقناع الأرجنتين والمجر ومقدونيا الشمالية وباراغواي وأوكرانيا بالانضمام إليها وإلى إسرائيل في التصويت ضد القرار.
وقال وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز أمام الجمعية العامة قبل إجراء التصويت إن "الحصار هو سياسة عقاب جماعي. إنه ينتهك حقوق شعب كوبا بشكل صارخ وواسع النطاق ومنهجي. ولا يفرق بين القطاعات الاجتماعية أو الجهات الفاعلة الاقتصادية.. كوبا لن تستسلم".
وتنفي كوبا الاتهامات الأميركية بإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا، لكنها تعلن صراحة انحيازها إلى حليفتها روسيا وتدعو لإجراء محادثات سلام.
ولهذا التصويت الأممي ثقل سياسي، لكن الكونغرس الأميركي هو الذي يملك قرار رفع الحظر المفروض على كوبا منذ حقبة الحرب الباردة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا القرار سنويا على مدى أكثر من 30 عاما، باستثناء عام 2020 خلال جائحة كوفيد-19.
وأشار موقع الأمم المتحدة إلى التحول الذي طرأ هذا العام بارتفاع عدد الدول المعترضة والممتنعة عن التصويت.
ففي العام الماضي تم اعتماد القرار بأغلبية 187 صوتا. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل فقط المعترضتين على القرار، بينما امتنعت مولدوفا وحدها عن التصويت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة خطوة رمزية تفتقر إلى آلية تنفيذية
الثورة نت/وكالات رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، والذي يدعو العدو الإسرائيلي إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية وفتح المعابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان أن القرار رغم أهميته السياسية والمعنوية، يبقى خطوة رمزية يفتقر إلى آلية تنفيذ تُلزم العدو الإسرائيلي أو توقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة. وشددت على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى قرارات دولية تحت الفصل السابع تُفرض بالقوة لضمان وصول المساعدات، منوهةً بأن تصويت 139 دولة لصالح القرار يؤكد العزلة الدولية المتزايدة للعدو الصهيوني. وأكدت البيان أن “تصويت الإدارة الأمريكية ضد القرار يضعها في موقع الشريك المباشر في حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا، ويؤكد انحيازها المطلق للعدو الإسرائيلي”. وأضافت أن “وصف الخارجية الأمريكية للقرار بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل يُشكّل غطاءً سياسياً وقانونياً للعدو للتنصل من التزاماته، ويكرّس دور واشنطن في منع إدخال المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب”. ورحبت الجبهة الشعبية ايضاً بتأكيد القرار على “أن وكالة الأونروا هي جهة لا غنى عنها في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني”. كما أدانت الجبهة بشدة “الموقف الأمريكي الذي يواصل شيطنة وكالة الاونروا والعمل على تضييق عملها، في محاولة بائسة للتغطية على جرائم التجويع الصهيونية وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”. وطالبت الجبهة الشعبية “المجتمع الدولي والدول التي صوتت لصالح القرار إلى ترجمة موقفها إلى أفعال ضاغطة وملموسة فوراً، ودعم وكالة الأونروا سياسياً ومالياً، والعمل على محاسبة العدو الإسرائيلي على جرائم التجويع والإبادة”. كما طالبت بالزام “الولايات المتحدة الكف عن دعمها غير المشروط الذي يمثل العائق الأكبر أمام تنفيذ أي قرار دولي عادل ضد العدو الإسرائيلي”.