5 أسئلة تغيّر علاقة الأطباء بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في الوقت الذي يتسارع فيه دخول الذكاء الاصطناعي إلى غرف التشخيص والمستشفيات حول العالم، حذّر باحثون من أن الإفراط في الاعتماد على هذه التكنولوجيا قد يقوّض الخبرة البشرية بدلاً من تعزيزها، مؤكدين الحاجة إلى دمجها بحذر في الممارسة الطبية.
فبينما أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على مساعدة الأطباء في تحسين الدقة والكفاءة وسلامة المرضى، إلا أن له سلبيات واضحة، من بينها تشتيت الانتباه، وتعزيز الثقة المفرطة بنتائجه، وتقليص اعتماد الأطباء على حكمهم المهني الخاص.
وللتعامل مع هذه التحديات، وضع فريق بحثي إطارًا علميًا جديدًا يتضمن خمس أسئلة توجيهية تهدف إلى ضمان الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي دون المساس بخبرة الأطباء. ونُشر هذا الإطار مؤخرًا في مجلة الجمعية الأميركية للمعلوماتية الطبية.
وقالت الدكتورة جوان ج. إلمور، أستاذة الطب في كلية «ديفيد غيفن» بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والمشرفة على الدراسة: «نقلنا النقاش من سؤال: ما مدى كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟ إلى سؤال أعمق: كيف يتفاعل الأطباء فعليًا مع هذه الأنظمة أثناء التشخيص؟»
مضيفة: «هدفنا ليس إثبات أن الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف الأمراض، بل تحديد كيف يمكنه دعم الأطباء دون أن يضعف خبراتهم. هذه النقلة الفكرية أساسية لتبني أكثر أمانًا وفعالية للتقنيات الذكية في الرعاية الصحية».
ورغم التقدم الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبية، إلا أن الأخطاء التشخيصية المرتبطة بها ما زالت غير مفهومة بالكامل. ولهذا اقترح الباحثون خمس أسئلة رئيسية لتوجيه تطوير هذه الأدوات والحد من أخطائها:
* ما نوع ومحتوى المعلومات التي يجب أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للطبيب؟
* هل يجب عرض المعلومات فورًا، أم بعد المراجعة الأولية، أم أن يكون للطبيب تحكم كامل في توقيت عرضها؟
* كيف يمكن للنظام توضيح المنطق أو الخطوات التي قادته إلى قراره؟
* ما تأثير هذه الأنظمة على التحيز أو التراخي المهني لدى الأطباء؟
* وما المخاطر المحتملة للاعتماد الطويل الأمد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص؟
وأوضح الفريق أن طريقة عرض المعلومات قد تؤثر مباشرة على تركيز الطبيب ودقته، وأن الإفراط في الاعتماد على التحليل الآلي يمكن أن يقلل من مهارات التفكير النقدي لدى الأطباء، مما يؤدي إلى تآكل الخبرة السريرية بمرور الوقت.
ويؤكد الباحثون أن الخطوات المقبلة لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي تشمل:
* اختبار تصاميم مختلفة في بيئات سريرية حقيقية.
* دراسة تأثير هذه الأنظمة على الثقة واتخاذ القرار.
* مراقبة تطور المهارات السريرية أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريب والممارسة.
* وتطوير أنظمة قادرة على التكيّف الذكي مع احتياجات الأطباء.
واختتمت إلمور بالقول: «الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا كبيرة لتحسين دقة التشخيص وسلامة المرضى، لكن الدمج غير المدروس قد يجعل الرعاية الصحية أسوأ بدلًا من أفضل. علينا أن نصمم هذه الأنظمة لتعمل جنبًا إلى جنب مع الأطباء، لا لتحل محلهم. هذا التوازن هو ما سيحدد مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب».
أسامة عثمان (أبوظبي) أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية الرعاية الطبية التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی فی هذه الأنظمة
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف: مش قادر أحتفل بالذكاء الاصطناعي
عبر الإعلامي باسم يوسف عن قلقه من التطور المفرط في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن هذا التقدم يأتي على حساب الحقيقة والحرية الإنسانية، وجاء ذلك خلال الحلقة الرابعة والأخيرة من لقائه في برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON.
وقال: «أنا معدتش حتى بحتفل بإنجازات الذكاء الاصطناعي ولا التطورات المرعبة دي، لأن الحقيقة بتتغطى وتتعمى وتتتلغط.. وأنا بقيت مسجون في سجن الديجيتال».
وأوضح أن الإنسان يدفع ثمن التسهيلات التكنولوجية من حريته واستقلاله، مشيرًا إلى أن الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت الحياة أسهل، لكن على حساب الخصوصية.
وأضاف: «كل مرة نختار أدوات تخلّي حياتنا أسهل بندفع تمن من حريتنا.. الموبايل خلى حياتنا سهلة بس سلب خصوصيتنا».