أعلنت إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) أنها أجرت، أمس الثلاثاء، اختبارًا ناجحًا لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية من فئة “بحر-سطح” في البحر الأصفر (الغربي).

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الاختبار جرى تحت إشراف باك جونغ تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وسكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، إلى جانب عدد من كبار القادة العسكريين، بينهم كيم جونغ سيك، عضو اللجنة العسكرية المركزية، وجانغ تشانغ ها، المدير العام لإدارة الصواريخ، إضافة إلى نائب قائد تسليح البحرية ومهندسين من أنظمة الأسلحة البحرية.

وأوضح البيان أن الصواريخ، التي طُوّرت خصيصًا للإطلاق من السفن، أُطلقت عموديًا وحلّقت لأكثر من 7800 ثانية وفق المسار المحدد فوق البحر الغربي، قبل أن تصيب هدفها بدقة عالية.

وأكد باك جونغ تشون أن “كوريا الديمقراطية تحقق إنجازات مهمة في تحويل قواتها النووية إلى قوة عملية ضمن الخطة الاستراتيجية للجنة المركزية للحزب”، مضيفًا أن “الاختبارات المتواصلة تهدف إلى التحقق من موثوقية القدرات الهجومية الاستراتيجية وإثبات فعاليتها أمام الأعداء”.

وشدد على أن “الردع القائم على قوة هجومية قوية هو أرقى أشكال الردع والدفاع”، داعيًا إلى “تعزيز القدرات القتالية النووية باستمرار”.

وأضاف التقرير أن المسؤولين الكوريين تابعوا في اليوم نفسه تدريبات طاقم المدمّرتين “تشوي هيون” و”كانغ غون” على تشغيل السفن وأنظمة أسلحتها، في إطار مهام جديدة لتعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية العملياتية.

وفي سياق متصل، جددت بيونغ يانغ على لسان نائب وزيرة خارجيتها كيم سون غيونغ تمسكها بقدراتها النووية، مؤكدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “التخلي عن الأسلحة النووية يعني التخلي عن السيادة والوجود الوطني”، مضيفًا: “لن نتخلى عن قدراتنا النووية تحت أي ظرف من الظروف”.

وكانت البعثة الدائمة لكوريا الديمقراطية في فيينا قد أصدرت بيانًا سابقًا أكدت فيه أن وضع البلاد كدولة نووية “أصبح لا رجعة فيه”، منتقدة ما وصفته بـ”التدخل الأمريكي السافر” في ملفها النووي خلال جلسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد في شبه الجزيرة الكورية، بعد سلسلة من التجارب الصاروخية المتقدمة التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرًا، شملت إطلاق القمر الصناعي التجسسي مانريغيون-1 بصاروخ جديد من طراز تشخوليما-1، وتصريحات الزعيم كيم جونغ أون التي شدد فيها على أن “الاستعداد للحرب النووية بات المهمة الرئيسية للدولة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وكوريا الشمالية زعيم كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وأمريكا كوريا الشمالية

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تطلب من ترامب السماح لها بالحصول على وقود لغواصاتها النووية

سول"وكالات":طلب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج اليوم الأربعاء من نظيره الأمريكي دونالد ترامب الحصول على الوقود من أجل الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، كما تعهد بتعزيز الإنفاق الدفاعي لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن لي أدلى بهذه التعليقات خلال قمتهما في مدينة جيونجو بجنوب شرق كوريا الجنوبية، حيث تطلب سول مراجعة اتفاقيتها الثنائية بشأن الطاقة النووية مع واشنطن لكي تحظى بمزيد من المرونة فيما يتعلق بإعادة معالجة الوقود النووي المستخدم وتخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي" أتمني أن تأخذ قرارا بالسماح لنا بأن نحصل على إمدادات من أجل الغواصات النووية".

وأشار لي إلى أن الغواصات التي تعمل بالديزل لديها قدرات ملاحة محدودة أسفل المياه، مما يقيد قدرة الجيش الكوري الجنوبي على تعقب الغواصات الكورية الشمالية أو الصينية.

ويشار إلى أنه يمكن لكوريا الجنوبية حاليا تخصيب يورانيوم بنسبة أقل من 20% بموافقة أمريكا فقط، كما أنه يحظر عليها إعادة معالجة الوقود النووي المستخدم.

وفي شأن آخر، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إلى أنه لن يلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من وصوله إلى مدينة جيونججو في جنوب شرق البلاد، لحضور اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وعقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبية لي جيه ميونج.

وقال ترامب في مستهل قمته مع لي في متحف جيونججو الوطني: "أعرف كيم جونج -أون جيدا. ونحن على وفاق. ولم نتمكن حقا من الاتفاق على توقيت".

وقد أثارت زيارة ترامب لكوريا الجنوبية، يومي الأربعاء والخميس، تكهنات باحتمال اجتماعه مع كيم لاستئناف الدبلوماسية الشخصية بينهما بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وقد التقى الزعيمان ثلاث مرات خلال ولاية ترامب الأولى، وكان اللقاء الأول في سنغافورة في يونيو 2018، ثم التقيا بفيتنام في فبراير 2019، وفي قرية الهدنة "بانمونجوم" في يونيو من العام نفسه.

وقد وصفت بانمونجوم بأنها المكان الأكثر ترجيحا لعقد القمة الرابعة، بحسب "يونهاب".

مقالات مشابهة

  • حديث غربي عن تحركات بمواقع إيران النووية وإعادة بناء الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تطلب من ترامب السماح لها بالحصول على وقود لغواصاتها النووية
  • كوريا الشمالية تجري تجربة لإطلاق صواريخ كروز قبيل زيارة ترامب لنظيرتها الجنوبية
  • بيونغ يانغ تختبر صواريخ كروز استراتيجية عشية زيارة ترامب لكوريا الجنوبية
  • عابرة للقارات.. فرنسا تضع الصواريخ النووية الجديدة لغواصاتها
  • بيونج يانج تختبر صاروخ كروز عشية زيارة ترامب الى كوريا الجنوبية
  • صحيفة روسية: صواريخ كوريا الشمالية الفرط صوتية تثير مخاوف أميركا
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تتطور وفقا للخطة الموضوعة
  • سأحب رؤيته.. ترامب يُعلق على إمكانية لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون