عقد من الإبداع.. «إرثي» يواصل ترسيخ مكانة الشارقة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
الشارقة (وام)
يواصل مجلس إرثي للحرف المعاصرة مع احتفائه بمرور 10 أعوام على تأسيسه، ترسيخ مكانة الشارقة «مدينة الحرف والفنون الشعبية» ضمن شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مستنداً إلى سجل حافل من الإنجازات في الحفاظ على التراث الحِرفي الإماراتي، وتمكين الحِرفيات، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التصميم والإبداع عبر برامج ودراسات نوعية وشراكات عالمية.
في إطار أهدافه الرامية إلى تمكين الحِرفيات الإماراتيات وتعزيز مهاراتهن وقدراتهن الفنية، أطلق مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة البرنامج التدريبي في التطريز الفلسطيني والأردني بهدف تعليم وتدريب النساء الإماراتيات على أكثر من عشرة أنواع من الغرز المعروفة في هذا الفن، بالتعاون مع مصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان.
ومن ضمن برامج المجلس للتنمية الاجتماعية، أطلق المجلس برنامج «التبادل الحرفي» الذي تضمن ورشاً تدريبية لتعليم حرفة التطريز بالاستفادة من خبرة حرفيات من باكستان تدربن على يد مصمم الأزياء العالمي رضوان بيج؛ بهدف إعداد جيل جديد من الحِرفيات وتطوير مهاراتهن في مجال التطريز والخياطة، وبالمقابل عمل «إرثي» على تدريب الحِرفيات الباكستانيات على الحرف التقليدية الإماراتية مثل «السفيفة» و«التلي».
وأطلق «إرثي» برنامج تبادل مهارات نسيج السدو في الكويت لتدريب الحِرفيات على تقنيات نسيج السدو الفن العربي التقليدي الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وللتعريف برؤيته تجاه تمكين الحِرفيات الإماراتيات وتقديم الحرف التقليدية المحلية إلى العالم، أبرم مجلس «إرثي» اتفاقيات تعاون مع اثنتين من كبرى منصات التصميم في العالم، وهما منصة ومجلة «ديزين» المتخصصة في العمارة والتصميم وشركة «ديزاين ميامي» للتصميم العالمية.
وتجسيداً لحرصه على تعريف العالم على الإرث الثقافي الحِرفي للمنطقة، تعاون «إرثي» مع «ديزاين ميامي» لعرض مجموعتين جديدتين في منصة ديزاين ميامي العالمية في شنغهاي في 2021 ترويان قصة التراث الحِرفي لدولة الإمارات ومنطقة الخليج وهما «زنوبيا» و«الثاية» اللتان تدمجان «التلي» و«الخوص» في الأعمال الفنية المعروضة.
وبوصفه الشريك الرقمي الحصري والوحيد من دول الخليج لمنصة «ديزاين ميامي»، أطلق «إرثي» ثلاث مجموعات جديدة على المنصة احتفاء بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيسه وهي مجموعة «أدهم» بالتعاون مع المصمم المكسيكي ريكاردو ريندون و«الموي»، بالتعاون مع المصممة شيخة بن ظاهر والمصمم الإسباني أدريان سلفادور كانديلا و«زنوبيا»، بالتعاون مع المصممة اللبنانية العالمية ندى دبس.
واحتفاء بحضور دولة الإمارات ضيف شرف على «معرض لندن للتصميم» في العاصمة البريطانية لندن عام 2019، أحد أكبر معارض التصميم في العالم، أطلق «إرثي» 12 مجموعة تضم 78 قطعة فنية من المجوهرات والديكور والأثاث والحقائب، وغيرها من المشغولات الإبداعية والفنية باستخدام تقنيات معاصرة دمجت بين الصناعات اليدوية والتصميم الحديث، وشكلت أول خط إنتاج لمجلس «إرثي».
وكونه الجهة العربية الوحيدة التي شاركت في فعاليات «أسبوع ميلان للتصميم» 2022 في مدينة ميلان الإيطالية، أكبر حدث تصميم سنوي في العالم، احتفى «إرثي» بالحرف المحليّة الإماراتيّة على الساحة العالميّة، مسلّطاً الضوء على التجربة الإماراتيّة في التصميم الإبداعي من خلال مجموعات مبتكرة منها «الموي» و«الند».
وبعد نجاح مشاركته في «أسبوع ميلان للتصميم»، عاود «إرثي» المشاركة في نسخة 2023 لتعريف الجمهور الإيطالي والأوروبي والزوار من مختلف أنحاء العالم على جماليات الأعمال الفنية المعاصرة المستوحاة من التراث الإماراتي، حيث عرض مجموعات وتصاميم جديدة ومبتكرة في «دار كامبي للمزادات»، وتلقى دعوة من «وزارة الثقافة الإيطالية» و«مؤسسة مايكل آنجلو» لعرض أعمال الحرفيات في قصر «ليتا» الإيطالي.
وفي «مهرجان فالنسيا للتصميم» بإسبانيا 2024، شارك «إرثي» في معرض «روابط حرفية: استكشاف التعاون في الحرف المعاصرة» ضمن مشروع «الزمن والمادة»، بالتعاون مع «استوديو سافج» و«متحف فالنسيا للتنوير والحداثة»؛ بهدف تعزيز حضور الحِرف المعاصرة في الوعي العام، واستعراض مساهمة الحِرف والتصميم في توفير مسارات فاعلة للتنمية، لاسيما في الحفاظ على المواد والتقنيات وعمليات التصنيع التقليدية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
«الرعاية» تواصل جهود ترسيخ الصحة الوقائية
نظّم برنامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية سلسلة من الدورات والورش التدريبية التفاعلية المباشرة، والمعتمدة من إدارة المهن الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة بدولة قطر من خلال برنامج تدريب القوى العاملة.
عُقدت الدورات أيام السبت في ثلاثة مراكز صحية، وشارك فيها أكثر من 180 مقدم رعاية صحية بالمؤسسة، وركزت على مفاهيم المعافاة الأساسية والكفاءات السريرية الهادفة إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية المرتبطة بنمط الحياة.
واستهدفت الورش تزويد الحضور بفهم واضح لفعالية تدخلات نمط الحياة الصحي في الحد من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، مدعومةً باستراتيجيات قائمة على الأدلة.
وتعلم المشاركون كيفية تحديد معايير الأهلية لخدمات المعافاة وفهم عناصر التقييم الرئيسية، كما استكشفوا مجموعة الخدمات المتاحة في مراكز المعافاة وطرق عملية الإحالة، بما في ذلك الفحص الطبي والتوثيق وترتيب المواعيد.
تناولت الورش مبادئ وصف التمارين الرياضية، مع التركيز على الحالات الصحية التي تمنع أو تحد من ممارسة التمارين وضرورة إجراء تقييم إضافي لها عند الضرورة. كما تطرقت إلى معايير نهاية تلقي خدمات المعافاة ومعايير التوثيق وخطط المتابعة.
وأشارت الدكتورة مها النعيمي، استشاري أول طب الأسرة ومسؤول مركز المعافاة بمركز معيذر الصحي، إلى أهمية مسارات الإحالة، مؤكدةً أن استراتيجيات الإحالة الفعالة ضرورية لضمان حصول المرضى على الرعاية المناسبة.
وأوضحت أن على أطباء الرعاية الأولية إقامة علاقات قوية مع المتخصصين ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين لتسهيل الإحالات الفعالة وفي الوقت المناسب، مبينةً أن استخدام التكنولوجيا لدمج إدارة الإحالات في السجلات الطبية الإلكترونية (EMRs) يمكن أن يعزز كفاءة ودقة عملية الإحالة.
وقال الدكتور أنيس اليافعي، استشاري طب المجتمع ومسؤول مركز المعافاة بمركز لعبيب الصحي، ان الدراسات الحديثة تسلط الضوء على فعالية تقنيات تغيير السلوك في التدخلات المتعلقة بنمط الحياة، موضحًا أن تقنيات مثل تحديد الأهداف واستشارة التغذية الصحية المتبادلة والمستمرة مع الدعم الاجتماعي أثبتت فعاليتها في تحسين السلوكيات الصحية والنتائج العامة.
وأكد الدكتور أحمد الحمداني، طبيب الأسرة المشارك ومسؤول مركز المعافاة في مركز أم صلال الصحي، أهمية تبني تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تمنع أو تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. وأوضح أن النشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، والنوم الكافي، هي مكونات أساسية لنمط حياة صحي، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات لا تحسن الصحة البدنية فحسب، بل تعزز أيضًا الرفاهية العقلية وجودة الحياة بشكل عام
وأوضح الدكتور محمد بله، أخصائي طب المجتمع ومسؤول مركز المعافاة بمركز الرويس الصحي، أنه بالرغم من الفوائد المتعددة للرياضة على صحة الإنسان، إلا أن بعض حالات الأمراض المزمنة قد تحتاج إلى استشارة الطبيب المختص قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، وذلك للوصول إلى وصفة رياضية تضمن كفاءة التمارين وأثرها العلاجي من جهة، وسلامة المريض وتجنب أي آثار سلبية من جهة أخرى.
وأكد مقدمو التدريب من ذوي الخبرة أنه من خلال التركيز على هذه المجالات الرئيسية، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية دعم مرضاهم بشكل أفضل في التحقيق والحفاظ على نمط حياة صحي.
وقد نجح برنامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم دورات تدريبية تفاعلية معتمدة تُعزز الدور الحيوي لتدخلات نمط الحياة في الوقاية من الأمراض غير المعدية.