بمشاركة عربية واسعة.. اختتام المنتدى العربي «الأسرة والرقمنة» بطرابلس
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
اختُتمت في طرابلس فعاليات المنتدى العربي “الأسرة والرقمنة”، الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار “فرص وتحديات”، بمشاركة واسعة من خبراء ومسؤولين من عدد من الدول العربية.
وتناولت الجلسات الحوارية تأثير التحول الرقمي على الأسرة العربية، وسبل توظيف التقنية لخدمتها وتنميتها. افتُتح المنتدى بجلسة بعنوان “الأسرة العربية بين الطموح والتحديات الرقمية”، والتي شاركت فيها وزيرة الشؤون الاجتماعية وفاء الكيلاني وعدد من ممثلي المنظمات العربية، حيث تم مناقشة واقع الأسرة في ظل التحولات التقنية وتأثيراتها الاجتماعية.
وفي الجلسة الثانية “التحول الرقمي وتأثيره على الأسرة”، تم استعراض تجارب عربية في دمج التقنية بالخدمات الاجتماعية ودور الإعلام الرقمي في تعزيز الوعي الأسري. أما الجلسة الثالثة، فقد خُصصت لعرض جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في دعم الأسرة من خلال برامج منحة الزوجة والأولاد، والتنمية الأسرية، وصندوق التضامن الاجتماعي، بمشاركة ممثل عن منظمة اليونيسيف.
واختُتم المنتدى بجلسة بعنوان “الأسرة في العصر الرقمي – التحديات والحلول”، التي تناولت سبل تمكين الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع الرقمي، حيث شارك في هذه الحوارات ممثلون من وزارة التعليم، الهيئة العامة للمعلومات، مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي، والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى أعضاء منظمة الأسرة العربية.
وفي كلمتها الختامية، أكدت الوزيرة وفاء الكيلاني على أهمية المنتدى في تبادل الخبرات وتنسيق الجهود العربية لمواجهة التحديات الرقمية بما يخدم الأسرة والمجتمع، مشيرةً إلى ضرورة تبني حلول مبتكرة لدعم الأسر في عصر التحول الرقمي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية وزارة الشؤون الاجتماعية وزارة الشؤون الاجتماعية ليبيا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الأزهر تختتم برنامج “إعداد الداعية المعاصر بمشاركة ست دولٍ عربية وآسيوية وأفريقية
اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص «إعداد الداعية المعاصر»، الذي انعقد خلال الفترة من ١١ أكتوبر حتى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥م، بمشاركة نخبة من الأئمة الوافدين من ست دول: الجزائر، الهند، كازاخستان، نيجيريا، غينيا كوناكري، وغينيا بيساو.
وخلال كلمته في الحفل الختامي، أوضح فضيلة الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم الدعاة الوافدين وتأهيلهم علميًّا ومهاريًّا، بما يمكّنهم من أداء رسالتهم الدعوية بوعي ومسؤولية في مواجهة تحديات العصر.
وأكد رئيس الأكاديمية أن البرامج التدريبية بالأكاديمية تشهد تطويرًا مستمرًا يواكب التحولات الفكرية والاجتماعية في العالم المعاصر، من خلال تقديم محتوى علمي رصين يجمع بين أصالة التراث الشرعي والانفتاح الواعي على الواقع المتنوع الذي يعمل فيه الداعية، مع مراعاة خصوصية البيئات والثقافات المختلفة.
كما حظي الأئمة والدعاة الوافدون خلال الدورة بمنظومة تدريبية متكاملة شملت جانبين رئيسيين:
أولًا – الجوانب العلمية والمعرفية: وتضمنت محاور العقيدة، والفقه وأصوله، وقضايا الدعوة والشريعة، إضافة إلى مقررات متنوعة في العلوم الإنسانية التي تساعد الداعية على فهم الواقع وتحليل تحدياته.
وقد أسهم هذا البناء المعرفي في ترسيخ قاعدة علمية راسخة تمكّنهم من معالجة القضايا الشرعية والفكرية بمنهجية دقيقة ورؤية واعية.
ثانيًا – الجوانب المهارية والسلوكية: وشملت تدريبات عملية حول مهارات التواصل، وفنون الإقناع، وأساليب التعامل مع الجمهور وإدارة المواقف الدعوية، إلى جانب إرشادات تهدف إلى تعزيز شخصية الداعية وترسيخ السلوك القويم في الأداء الدعوي.
وأسهم ذلك في تمكين المشاركين من اكتساب أدوات عملية تساعدهم على التواصل الفعّال مع مختلف فئات المجتمع بتنوع ثقافاتهم واحتياجاتهم.
وأشاد الدكتور حسن الصغير بما أبداه المتدربون من انضباط وجدية وتفاعل إيجابي على مدار فترة التدريب، مؤكدًا أن الأداء المتميز الذي ظهروا به يعكس رغبتهم الصادقة في الاستفادة، ويجسد النموذج الأزهري الواعي القادر على الإقناع بالحجة ومخاطبة الجمهور بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جهتهم، عبّر المشاركون عن بالغ تقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذا البرنامج، مثمنين ما حصلوا عليه من علوم شرعية رصينة وتدريبات عملية أسهمت في تطوير قدراتهم الدعوية وتعزيز مهاراتهم التواصلية، مؤكدين التزامهم بنقل رسالة الأزهر القائمة على الوسطية والاعتدال والحوار البنّاء إلى أوطانهم، وأن يكونوا سفراء أمناء لقيم الأزهر ومبادئه.
وفي ختام الحفل، سلّم فضيلة الدكتور حسن الصغير الشهادات للمشاركين، موجّهًا لهم التحية على التزامهم وجهودهم خلال فترة التدريب، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الدعوية وترسيخ الصورة المشرقة للإسلام وقيمه السمحة في مجتمعاتهم