رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: المملكة تتصدر دول المنطقة في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، أن المملكة تتصدر دول المنطقة في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بنحو (12%) من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وذلك بفضل رؤية طموحة جعلت السعودية رائدة عالميًا في مجال الابتكار والتقنية.
جاء ذلك في كلمته اليوم خلال أعمال المنتدى السعودي الثالث للثورة الصناعية الرابعة 2025، الذي نظمه مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”؛ تحت شعار “آفاق التقنية العالمية”، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين وقادة التقنية والابتكار العالميين، وصنّاع القرار من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وذلك بفندق فور سيزونز.
وبيّن أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة، متوقعًا أن تُضيف هذه التقنيات نحو (16) مليار دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لمركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية الدكتورة بسمة البحيران، في كلمتها الافتتاحية، أن تداخل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الحيوية والحوسبة الكمية؛ يسهم في تطوير حلول جديدة تخدم الإنسان وتدعم التنمية في مختلف المجالات، مبينة أن مستقبل الاقتصاد العالمي سيعتمد على قدرة الدول على توظيف التقنية بشكل مسؤول يوازن بين التقدم والتنمية المستدامة.
إثر ذلك انطلقت أعمال المنتدى بعقد جلسة حوارية بعنوان “حوكمة التقارب عبر الحدود والقطاعات والمجتمعات”، بمشاركة معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورئيس مجلس إدارة المركز الدكتور منير بن محمود الدسوقي، ومعالي رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع، والمدير الإداري ورئيس مركز التقنيات المتقدمة والابتكار في المنتدى الاقتصادي العالمي جيريمي جورجنز؛ حيث أكد المتحدثون أن التنافسية الصناعية والمرونة الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لا بد أن تكون من خلال أنظمة مترابطة تُدار بوعي وتعاون دولي، واتفقوا على أهمية إعادة صياغة حوكمة التقنيات المتقدمة والتحول من العزلة إلى التكامل.
وتضمنت أعمال اليوم الأول جلسة بعنوان “قيادة التحول الوطني عبر البيانات والذكاء الاصطناعي”، قدّمها معالي رئيس مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام الوقيت، الذي استعرض جهود المملكة في بناء بنية تحتية رقمية متقدمة تدعم تطوير الخدمات الحكومية، وتعزز كفاءة اتخاذ القرار، كما استعرض مبادرة تسريع رقمنة المنشآت وتمكينها من تبادل الخبرات وتبني التقنيات الحديثة ضمن بيئة رقمية مشتركة.
وناقشت الجلسات الحوارية حوكمة التقنيات، ومستقبل الصناعة والتحول الرقمي، ودور الذكاء الاصطناعي والبيانات في تسريع التحول الحكومي والصناعي، والأدوار المتطورة للقطاعين العام والخاص في تمكين التحول، إلى جانب استعراض النماذج العملية والتجارب الوطنية والدولية التي تسلّط الضوء على الفرص والتحديات المقبلة.
كما ناقشت الجلسات مستقبل التعليم في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وفرص الاستثمار في المعادن الإستراتيجية وأشباه الموصلات، إضافة إلى حوارات حول الذكاء الأخلاقي، والمساواة في الاقتصاد التقني، والاقتصاد الذكي وسلاسل الإمداد المستقبلية.
وتضمنت أعمال المنتدى، توقيع شراكة إستراتيجية بين مركز الثورة الصناعية الرابعة وجامعة الفيصل لتعزيز التعاون في تطوير القدرات الوطنية في مجالات الاقتصاد الكمّي، وشراكة إستراتيجية بين “كاكست” وشركة (GlycanAge) تهدف إلى نقل وتوطين التقنيات المتقدمة في التطبيقات السريرية للكشف المبكر والتنبؤ بمخاطر الإصابة بالأمراض.
وشملت الاتفاقيات شراكة إستراتيجية بين “كاكست” والبرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية “ندلب” والشركات المحلية مثل (ilot Solutions) المتخصصة في حلول إنترنت الأشياء، و (CNTXT ) المهتمة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، و(Giza Arabia) المتخصصة في الحلول الهندسية والبنية التحتية الذكية؛ بهدف تعزيز منظومة الابتكار ودمج التقنيات المتقدمة في القطاعات الحيوية.
كما شهد المنتدى توقيع اتفاقيات لتعزيز الابتكار وتوطين المعرفة بين الشركات الناشئة المتخرجة من برنامج كاكست لإنشاء الشركات (KVP)، شملت شراكة بين شركة بيزنس أكيوريزي، وحاضنة نمو هب لدعم الشركات الناشئة، وشراكة بين إنوفيتيف ميتال إندستري، وفيوتشر دايمنشنز لتطوير مساحيق المعادن المستخدمة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، وشراكة بين إشراق تيك ونافكو في مجال التصنيع ونقل التقنية.
وتضمن المنتدى معرضًا مصاحبًا جمع الجهات المحلية والدولية، حيث استعرض مركز تقنيات التصنيع المتقدم في “كاكست”، تجربة تفاعلية في عالم الميتافيرس للتصنيع المتقدم، تحاكي مستقبل الصناعة، والتفاعل مع التقنيات المتقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وسلاسل الإمداد الذكية والمحاكاة الصناعية، كما قدّمت أرامكو السعودية لمحة متكاملة عن رحلتها في التحول الرقمي وحلولها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستعرض البرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية “ندلب” مبادراته النوعية.
يذكر أن المنتدى السعودي الثالث للثورة الصناعية الرابعة يواصل أعماله غدًا بعقد سلسلة من الجلسات الحوارية التي تركز على التقنيات المتقاربة والاقتصاد الكمي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنتدى الاقتصادی العالمی الثورة الصناعیة الرابعة التقنیات المتقدمة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي التجاري» يطلق خطة تحول قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي
أﺑﻮﻇﺒﻲ (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي التجاري عن إطلاق خطة تحول استراتيجي تضع تقنيات الذكاء الاصطناعي في جوهر منظومة أعماله وتمثل هذه الخطوة تطوراً محورياً في طريقة تشغيل البنك وتعزيز قدرته التنافسية وتحقيق قيمة مستدامة، حيث يتم اعتماد الذكاء الاصطناعي كمحفز رئيس لتنفيذ الاستراتيجية متوسطة الأجل التي تم الإعلان عنها في 27 يناير 2025.
ولتحقيق هذه الرؤية الطموحة، أطلق بنك أبوظبي التجاري خريطة طريق شاملة لتطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وتضم الخطة حتى الآن أكثر من 150 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي يتم تنفيذها بوتيرة متسارعة خلال السنوات المقبلة، مدعومةً باستثمارات نوعية في بنية تحتية مرنة وقابلة للتوسع إلى جانب قدرات الحوسبة السحابية وأنظمة بيانات متقدمة، وسيحظى العملاء بتجارب غير مسبوقة تمتاز بمزيد من السرعة والسهولة والتي يتم تصميمها لتلبية مختلف متطلباتهم، تجمع بين الموافقات الفورية والتحليلات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والعروض المصممة خصيصاً لهم، إلى جانب خدمات الدعم الذكي المتاح في جميع الأوقات.
وقال معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري: «الرؤية الطموحة التي وضعتها إمارة أبوظبي بجعل الذكاء الاصطناعي محور مستقبلها الاقتصادي، تدفعنا في بنك أبوظبي التجاري إلى الارتقاء بطموحاتنا والمساهمة الفاعلة في هذا التحول. تمثل هذه الخطة فرصة استثنائية لتطوير نهج عملنا وتقديم قيمة مستدامة لعملائنا ومساهمينا واقتصاد دولة الإمارات».
استناداً إلى هذا التوجه، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري، المسار الاستراتيجي للبنك قائلاً:«تماشياً مع رؤية دولة الإمارات، ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي كعامل أساسي للتحوّل في مختلف القطاعات، يخطو بنك أبوظبي التجاري بثبات نحو مرحلة جديدة يشكل فيها الذكاء الاصطناعي الركيزة الأساسية للنمو وتعزيز الإنتاجية والمرونة والريادة في خدمة العملاء. ونسعى لأن نكون مؤسسة مصرفية تعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل متكامل، عبر دمجه في جميع عملياتنا، بما يحقق أثراً مالياً مستداماً يفوق 4 مليارات درهم خلال السنوات القليلة القادمة، ويرسخ مكانة البنك كمؤسسة ريادية في طليعة المصارف المبتكرة في هذا المجال».
وحرصاً على تسريع مسيرة التحول، عزز بنك أبوظبي التجاري قدراته القيادية والتنفيذية من خلال تعيين كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي، ليتولى قيادة فريق متخصص يعمل على تطبيق المبادرات في مختلف المجالات في البنك، كما شكل البنك شراكات استراتيجية مع أبرز الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لتسريع دمجه في عمليات اتخاذ القرار اليومية وآليات التنفيذ، ويؤكد البنك التزامه الراسخ باستخدام الذكاء الاصطناعي على نحو مسؤول، واعتماده ضمن إطار يراعي أعلى معايير الأمان والموثوقية والمساءلة.
وفي هذا السياق، تم إطلاق عدة منصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في بنك أبوظبي التجاري، حيث يتم استخدامها من قبل مجلس الإدارة وفرق ولجان الإدارة التنفيذية والموظفين، في مؤشر واضح على مستوى الجاهزية والقدرة على التنفيذ على نطاق واسع. ومع اكتمال البنية التحتية الأساسية، يستعد البنك لتوسيع أجندة الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تحقيق وتعزيز القيمة المستدامة والمحافظة عليها على المدى الطويل.