انتهت الفترة المحددة لإيداع الطفل المعروف إعلاميًا بـ"طفل العسلية" داخل دار رعاية بمحافظة الغربية، حيث جرى تسليمه رسميًا إلى أسرته بعد التأكد من توافر بيئة آمنة ومستقرة له، وذلك عقب قضاء ثلاثة أشهر في الدار بموجب قرار المحكمة التي كانت قد أمرت بإيداعه بعد واقعة استغلاله في التسول.

عودة الطفل إلى أسرته بعد التأكد من سلامة البيئة الأسرية

أوضح خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة أنه تم فحص الظروف المعيشية للطفل وأسرته قبل اتخاذ قرار التسليم، حيث تمت معاينة مكان الإقامة والتأكد من جاهزيته لتوفير الرعاية اللازمة، فضلًا عن التزام الأسرة بتعهدات رسمية بضمان حسن الرعاية وتوفير بيئة آمنة للطفل.

ويأتي هذا القرار تنفيذًا لتوصية الجهات المعنية بعد أن قضت المحكمة ببراءة المتهم في واقعة الاعتداء على الطفل، التي كانت قد أثارت الرأي العام، مع الإبقاء على الإجراءات الوقائية الخاصة بحماية الطفل من أي مخاطر مستقبلية.

قانون الطفل يضمن الحماية من الخطر والإهمال

يؤكد قانون الطفل المصري على توفير الحماية الكاملة للأطفال في حال تعرضهم للخطر، سواء كان مصدر هذا الخطر من الأسرة أو من أطراف أخرى، من خلال مجموعة من التدابير القانونية والإجرائية التي تتخذها لجان حماية الطفولة.

وقد نصت المادة (99 مكرر) من القانون على مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال، أبرزها:

إبقاء الطفل داخل أسرته مع التزام الأبوين باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الخطر المحدق به، مع خضوع الأسرة لرقابة دورية من لجنة حماية الطفولة.تقديم الدعم الاجتماعي والتربوي والصحي للطفل وأسرته عبر الجهات المختصة لضمان استمرار الرعاية.منع الاتصال بالأشخاص المسببين للخطر على صحة الطفل أو سلامته البدنية أو المعنوية.إيداع الطفل مؤقتًا لدى عائلة بديلة أو مؤسسة اجتماعية أو تربوية أو علاجية إلى حين زوال الخطر، بناءً على توصية المحكمة المختصة.نقل الطفل إلى مؤسسة آمنة أو عائلة مؤتمنة في حال إهماله أو تعرضه للخطر من قبل أسرته أو متولي أمره.إلزام المسؤول عن الطفل بالنفقة الوقتية بناءً على قرار محكمة الأسرة الذي يكون واجب التنفيذ فورًا.إجراءات عاجلة في حالات الخطر المحدق

وفي الحالات التي يتعرض فيها الطفل إلى خطر داهم لا يمكن تلافيه بمرور الوقت، يحق لـ الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أو لجان حماية الطفولة، اتخاذ إجراءات عاجلة لإخراجه من المكان الذي يشكل تهديدًا على سلامته، ونقله إلى موقع آمن، مع الاستعانة برجال السلطة العامة عند الضرورة.

تأكيد على استمرار المتابعة والدعم

أكدت الجهات المختصة أن خط نجدة الطفل سيواصل متابعة حالة الطفل وأسرته بصفة دورية، لضمان استقرار الوضع وامتثال الأسرة لشروط الرعاية، بما يحقق الهدف الأساسي من هذه الإجراءات وهو حماية الطفل وتأمين نموه في بيئة أسرية صحية وآمنة.

طباعة شارك طفل العسلية العسلية طفل الغربية التسول

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طفل العسلية العسلية طفل الغربية التسول

إقرأ أيضاً:

آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع

الخرطوم- أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" السبت 1 نوفمبر 2025، عن خشيتها من أن آلاف المدنيين عالقون في مدينة الفاشر السودانية ويواجهون خطرا وشيكا إثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها، فيما أظهرت صور جديدة بالأقمار الاصطناعية أن المجازر ما زالت مستمرة في عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي سياق الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، سيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان بعد حصار دام 18 شهرا.

ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.

وأفاد ناجون وصلوا إلى بلدة طويلة القريبة وكالة فرانس برس عن عمليات قتل جماعية وإطلاق نار على أطفال أمام ذويهم وضرب ونهب للمدنيين أثناء محاولتهم الفرار.

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 65 ألف شخص فرّوا من مدينة الفاشر منذ الأحد، لكن عشرات الآلاف ما زالوا عالقين هناك، في حين كانت المدينة تؤوي نحو 260 ألف نسمة قبل الهجوم الأخير لقوات الدعم السريع.

وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" أن "أعدادا كبيرة من المدنيين ما زالت تواجه خطرا شديدا وتُمنع من الوصول إلى مناطق أكثر أمانا من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها".

وأضافت المنظمة أن نحو خمسة آلاف شخص فقط تمكنوا من الوصول إلى بلدة طويلة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترا غرب المدينة.

وقال رئيس قسم الطوارئ في المنظمة ميشال أوليفييه لاشاريتيه إن "عدد الوافدين إلى طويلة لا يتطابق مع حجم الكارثة، في وقت تتزايد فيه الشهادات عن فظائع واسعة النطاق".

وتساءل "أين كل المفقودين الذين نجوا من شهور من الجوع والعنف في الفاشر؟"، مضيفا "الاحتمال الأكثر ترجيحا، والمروّع في الوقت نفسه، هو أنهم يُقتلون أو يُطاردون أثناء محاولتهم الفرار".

- "استمرار القتل الجماعي" -

وأفاد شهود عيان المنظمة أن نحو 500 مدني، بينهم جنود من الجيش وقوات حليفة له، حاولوا الفرار الأحد، لكن معظمهم قُتل أو أُسر على أيدي قوات الدعم السريع ومجموعات موالية لها.

وأشار الناجون إلى أن الفارين فُصلوا بحسب الجنس والعمر والانتماء العرقي المفترض، وأن كثيرين ما زالوا محتجزين مقابل فدية.

وقالت حياة، وهي أم لخمسة أطفال فرت من الفاشر، إن "الشبان الذين كانوا يسافرون معنا أوقفهم المسلحون في الطريق، ولا نعرف ماذا حلّ بهم".

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن عدد القتلى جراء هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر قد يبلغ المئات، فيما اتهمت قوات حليفة للجيش السوداني الدعم السريع بقتل أكثر من ألفي مدني.

وقد أظهرت صور جديدة التُقطت بالأقمار الاصطناعية مؤشرات على استمرار عمليات القتل الجماعي داخل مدينة الفاشر ومحيطها في غرب السودان، وفق باحثين في جامعة ييل الأميركية.

وقال مختبر الأبحاث الإنسانية في الجامعة في تقرير الجمعة إن الصور الجديدة تُظهر مؤشرات على أن جزءا كبيرا من سكان المدينة "قُتلوا أو أُسروا أو يختبئون".

ورصد الباحثون ما لا يقل عن 31 مجموعة أجسام يُرجّح أنها لجثث بشرية بين الاثنين والجمعة، في أحياء سكنية وحرم جامعي ومواقع عسكرية.

وأضاف التقرير أن "مؤشرات استمرار القتل الجماعي واضحة للعيان".

- "مروّعة حقا" -

وخلال تواجده في مؤتمر "حوار المنامة" في العاصمة البحرينية السبت، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن "السودان في وضع كارثي تماما. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم".

وأضاف أن "قوات الدعم السريع تعهّدت علنا حماية المدنيين وستحاسَب على هذه الأفعال".

وفي المؤتمر نفسه، نددت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بالظروف "المروّعة" في السودان.

وقالت كوبر إن "التقارير الواردة من دارفور خلال الأيام الأخيرة مروّعة حقا.. فظاعات وإعدامات جماعية وتجويع واستخدام مدمّر للاغتصاب كسلاح في الحرب، فيما يتحمّل الأطفال والنساء وطأة أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".

وأعلنت قوات الدعم السريع تنفيذ عمليات توقيف عدة في صفوف المقاتلين عقب تقارير عن مقتل مئات الأشخاص.

وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس توقيف عدد من عناصرها المتهمين بارتكاب انتهاكات، وتعهّد قائدها محمد حمدان دقلو (الملقب "حميدتي") بمحاسبة كل من يثبت تورطه.

لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر شكك في جدية التزامها بالتحقيق.

وتواجه قوات الدعم السريع المنبثقة من ميليشيات الجنوجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين، والجيش اتهامات بارتكاب جرائم وأعمال عنف خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وكانت الولايات المتحدة قد خلصت سابقا إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت "إبادة جماعية" في دارفور.

وذكرت تقارير أممية أن قوات الدعم السريع تلقت أسلحة وطائرات مسيّرة من الإمارات، إلا أن أبوظبي نفت تقديم أي دعم لها، بينما يحظى الجيش السوداني بدعم من مصر والسعودية وإيران وتركيا.

وسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تمنحها تحكما كاملا في العواصم الخمس لإقليم دارفور، ما يعني تقسيم السودان فعليا إلى محور شرقي-غربي، فيما يحتفظ الجيش بسيطرته على شمال البلاد وشرقها ووسطها.

وحذرت الأمم المتحدة من أن رقعة العنف بدأت تمتد إلى إقليم كردفان المجاور، وسط تقارير عن "فظائع واسعة النطاق" ترتكبها قوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الخارجية يلتقي رئيس بعثة أطباء بلا حدود الإسبانية بمناسبة انتهاء فترة عمله
  • انتشال جثة قائد فرقة غزة الذي أسرته المقاومة في 7 أكتوبر
  • آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
  • بعد تسليم طفل العسلية لأسرته.. كيف يحمى القانون الأطفال حال تعرضهم لخطر
  • قبل انتهاء فترة السماح .. كيفية الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي لشهر نوفمبر 2025
  • خطوات الاطلاع على تفاصيل الدفعات المالية في الضمان الاجتماعي
  • رئيس "الرعاية الصحية" يوقّع مذكرة تفاهم مع مستشفيات جامعة مونبلييه الفرنسية (تفاصيل)
  • تفاصيل اجتماع "تسليم المفاتيح".. الشرع يجرد موظفين حكوميين من سيارات فارهة
  • وفد من المجلس الإسلامي السنغافوري يزور دار الإفتاء المصرية لبحث التعاون العلمي