صعوبة فى نقل بعض القطع.. قصة العرض المتحفي للمتحف المصرى الكبير
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أكد الدكتور الطيب عباس المشرف على العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير، أن قصة العرض المتحفى داخل المتحف عملية معقدة، تتمثل فى بداية من اللجان العلمية التى اختارت القطع الأثرية التى تم عرضها بالمتحف، وهى لجان تكونت من أساتذة جامعات ورجال المجلس الأعلى للآثار والأثريين والمرممين.
. حظك اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025: تجنب الجدال
وأضاف الطيب عباس المشرف على العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير خلال حلوله ضيفا ببرنامج كلمة أخيرة الذى يقدمه الإعلامى أحمد سالم، على قناة ON، أن عملية اختيار القطعة الأثرية استغرقت وقت طويل، ولفينا على جميع المخازن الأثرية والمتحفية بمصر.
وأوضح الطيب عباس المشرف على العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير، أن اختيار القطع الأثرية للعرض بالمتحف الكبير ليس على أساس الجمال فقط، ولكن حسب السيناريو، والميزة فى المتحف أننا نحكى القصة باستخدام القطعة الأثرية، سواء كانت فى مجموعة العرض الخاصة بالملك توت عن آمون، أو الخاصة بالبهو العظيم أو القاعات الرئيسية.
تابع الطيب عباس المشرف على العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير، كل ذلك هى مجموعات عمل قامت بحصر شامل لقطع أثرية فى المخازن بجميع الجمهورية بصحبة مرممين وأثرين فى كافة المناطق لعمل الحصر والبحث عن القطع المناسبة التى تستخدم فى القصة اللى عرضناها.
أكد الطيب عباس المشرف على العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير، كنا فى بعض الوقت نجد صعوبة فى نقل بعض القطع التى اخترناها، وكان من المهم إيجاد بديل لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري افتتاح المتحف المصري السياحة
إقرأ أيضاً:
أفراح المصريين بالمتحف الكبير
يحتفل المصريون اليوم بافتتاح المتحف المصرى الكبير، وهو الحدث الذى طال انتظاره، ويمثل علامة فارقة فى مسار الثقافة المصرية الحديثة. استعدت القاهرة لهذا الحدث العظيم منذ فترة طويلة، وعمّت الفرحة منذ أمس مختلف فئات الشعب، حيث تتم إقامة الشاشات العملاقة فى الميادين العامة لنقل وقائع الافتتاح مباشرة، حتى يتمكن كل مصرى من مشاركة اللحظة التى تجمع بين المجد القديم وروح الحاضر. ومن الواضح أن الدولة المصرية حريصة على أن يكون الافتتاح احتفالاً شعبياً بامتياز، يعيد إلى المصريين ثقتهم بقدرتهم على الإنجاز، ويؤكد أن حاضرهم امتداد طبيعى لعظمة ماضيهم.
وعلى مقربة من الأهرامات، أضاءت الأضواء الملونة الواجهات الحديثة للمتحف ورفرفت الأعلام فوق المبانى، لتخلق مشهداً يجمع بين التراث القديم والحداثة. وفى الشوارع والمنازل والمقاهى، يعيش المصريون أجواء من البهجة الوطنية. كما امتلأت صفحات التواصل الاجتماعى بالصور وتعليقات الفخر، وشارك الفنانون والكتَّاب والرياضيون برسائل محبة وتهنئة، بينما نظم عدد من المدارس والجامعات فعاليات فنية لتوثيق هذا اليوم التاريخي. لقد أثبت المصريون أن المتحف ليس مجرد مناسبة رسمية، بل لقاء وطنى شامل، يجمع الأجيال حول رمز يختصر فكرة الهوية والاستمرار.
ويُعد المتحف المصرى الكبير، الأكبر من نوعه فى العالم، ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، أبرزها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، التى تُعرض لأول مرة مجتمعة فى مكان واحد. وقد شارك فى تصميمه وتنفيذه آلاف المهندسين والعاملين والخبراء المصريين، ليصبح أحد أكبر الإنجازات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين.
وتأتى احتفالية افتتاح المتحف فى لحظة تسعى فيها مصر إلى ترسيخ صورتها كدولة مستقرة آمنة قادرة على البناء وسط منطقة تعصف بها الأزمات. ويؤكد المراقبون أن نجاح تنظيم هذا الحدث العالمى، بمشاركة رؤساء دول وشخصيات دولية، يعكس رسالة طمأنينة وثقة، ويشير إلى أن مصر استعادت موقعها الطبيعى على خريطة التأثير الحضارى والسياسي. كما يفتح المتحف آفاقاً واسعة أمام السياحة الثقافية التى تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطنى، حيث يتوقع الخبراء أن يجذب ملايين الزّوار سنوياً، مما يساهم فى توفير فرص العمل وتعزيز الاستثمار فى محيط الأهرامات.
هكذا يتحول افتتاح المتحف المصرى الكبير من مجرد حدث ثقافى إلى لحظة وطنية جامعة تعبر عن إرادة الاستقرار والتجدد. ففى ضوء الأهرامات الخالدة، وبين صدى الموسيقى وأفراح المواطنين، يطل المتحف الجديد بوصفه شعاع أمل فى المستقبل، ورسالة تقول: "إن مصر، التى بنت أهراماتها قبل آلاف السنين، ما زالت تبنى مجدها بإرادة لا تعرف الانكسار ولا الاستسلام".