ترقّب لمسار طرح التفاوض واسرائيل تردّ برفع وتيرة تهديداتها للبنان
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
واصل العدو الاسرائيلي تهديداته للبنان وسط حال من الترقب لما سيسفر عنه المسعى المصري الجديد الذي تردد أنه يشمل البحث في مفاوضات بين لبنان واسرائيل من خارج السياق المطروح ولكن لم تتضح تفاصيله وان كانت التسريبات تشير الى انه بحث عن امكانية حصول اتفاق امني لتهدئة الوضع المتوتر وافق عليه لبنان ومن بنوده اعادة احياء اتفاق الهدنة الموقع عام 49، ولكن قابلته اسرائيل بالغارات واغتيال المواطنين وعدم اعطاء اي موقف حتى الان من المبادرة المصرية.
وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء»: وافق لبنان على اقتراح التفاوض لكن بشروط عنوانها العريض وقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وقد اصبحت ثمانية وتحرير الاسرى واعادة اعمار قرى الجنوب.اما الاقتراح الاميركي بتوسيع لجنة الميكانيزم لتضم موظفين رسميين مدنيين فهو ايضا خاضع لشروط لبنانية بحيث يستعان بمدنيين تقنيين وخبراء ومسّاحي خرائط، لا سياسيين، وبتوقيت يختاره لبنان ووفق حاجات الجيش الذي يتولى التفاوض في اللجنة الخماسية، وفي المقابل هناك إصرار أميركي وضغط للتعجيل بجمع السلاح بالكامل من كل لبنان لا من الجنوب فقط، وللتفاوض المباشر مع إسرائيل، وقد ظهر ذلك في إشارة توم برّاك إلى أن لبنان هو «دولة فاشلة» لأنه بنظر براك لم يلتزم بما تعهد به لجهة سحب السلاح بالسرعة التي تريدها اميركا واسرائيل.
وبرأي المصادر الرسمية فإن المحطة الأولى في المسار التفاوضي على مستوى الموقف اللبناني، تتركز حول تثبيت وقف النار، وقيام إسرائيل بخطوة تُظهر التزامها قبل موافقة لبنان على مفاوضات أمنية. وبالتالي، فإن المفاوضات الأمنية هي البداية وبعد تثبيت التهدئة، ينتقل التفاوض حول تثبيت الحدود.
وذكرت "نداء الوطن" أن الدولة اللبنانية تنتظر هذا الأسبوع لمعرفة اتجاه بوصلة التفاوض، والأمر مرتبط بالشق الداخلي وإسرائيل. وبالنسبة إلى الداخل، وبعد إطلاق عون صفارات التفاوض وموافقة كل من الرئيسين بري وسلام، فإن الأمر بات متوقفًا الآن على جواب "حزب الله"، ولذلك فإن هذا الجواب سيكون حاسمًا لأن "الحزب" هو المعني الأول بالموضوع، فإذا وافق سيكون الطريق اللبناني مفتوحًا للتفاوض، أما إذا رفض فسيتعرقل المسار خصوصًا أن سلاحه سيكون البند الأول في المفاوضات، فلا يمكن للبنان الموافقة على بند تسليم السلاح ثم يرفض "الحزب" هذا الأمر.
أما في ما يتعلق بإسرائيل، فيفترض أن تبلّغ موقفها من المفاوضات إلى واشنطن هذا الأسبوع لتنقله إلى لبنان، على رغم استمرار تل أبيب بغاراتها، لكن قد تتبدل هذه الأمور إذا انطلق مسار التفاوض وفق أوساط مطلعة على المسار العام للأمور.
وقالت مصادر وزارية لـ
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد دعمها للبنان في مواجهة الضربات الإسرائيلية
مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، موقف بلاده الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، وذلك خلال لقائه برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام.
وشدد الوزير المصري بحسب بيان لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، مساندة القاهرة المؤسسات الوطنية اللبنانية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة في الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، كما جدد التأكيد على الموقف المصري الداعم للبنان في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
ووفق البيان، تناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض عبد العاطي الجهود المصرية، بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده بشكل كامل، تمهيدا لبدء مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في القطاع.
وأشار عبد العاطي، في هذا السياق إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة بمشاركة عربية ودولية واسعة، والمقرر عقده في العاصمة المصرية الشهر الجاري.
ويزو رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، القاهرة للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وترؤس وفد بلاده في الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية – اللبنانية المشتركة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، إن عبد العاطي رحب بالزخم الذي تشهده العلاقات المصرية – اللبنانية خلال الأشهر الأخيرة على المستويين الرئاسي والوزاري، مؤكدا التطلع إلى استمرار هذا النسق المتنامي من التنسيق والتشاور بما يواكب خصوصية العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين، والعمل على ترقية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وشدد عبد العاطي على أهمية الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتكثيف التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكد الحرص على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع لبنان في القطاعات كافة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم القائمة بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية.
وكان مدير المخابرات العامة المصرية اللواء حسن محمود رشاد، قد التقى بالرئيس اللبناني جوزاف عون، في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، حيث تباحثا حول الأوضاع في لبنان وخاصة في الجنوب الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية متكررة.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، بحث اللقاء الملفات الأمنية والعسكرية والتنسيق بين الدولتين، وكيفية الاستفادة من أجواء اتفاق قطاع غزة وقمة شرم الشيخ لتوسيعها لتشمل لبنان.
وأشار البيان إلى استعراض اللقاء للأوضاع العامة في المنطقة عموما، وفي جنوب لبنان خصوصا، إضافة إلى الوضع في قطاع غزة، فيما أبدى مدير المخابرات المصرية استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه، كما جدد التأكيد على دعم مصر للبنان، وفق البيان الرئاسي.
المصدر: RT