السعودية.. الكهرباء توقع اتفاقيات بـ 4 مليارات دولار
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
وقَّعت الشركة السعودية للكهرباء مجموعة من الاتفاقيات الإستراتيجيَّة مع عددٍ من الجهات التمويلية والتقنية المحليَّة والدوليَّة، بقيمة تجاوزت (4) مليارات دولار، وذلك ضمن أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز كفاءة منظومة الكهرباء واستدامتها من خلال تنويع مصادر التمويل، وتحسين كفاءة رأس المال العامل، وتسريع تنفيذ المشروعات الإستراتيجيَّة في مجالات الطاقة والبنية التحتيَّة، بما يعكس ثقة المؤسسات العالميَّة في متانة الشركة ودورها المحوري في تمكين صناعة الكهرباء ضمن منظومة الطاقة الوطنيَّة، وإسهامها في تحقيق مستهدَفات رُؤية المملكة 2030.
ووقَّعت الشركة اتفاقيَّة تمويل دولية بقيمة (3) مليارات دولار بمشاركة مجموعة من البنوك العالمية، من بينها: بنك الصين للإنشاءات، والبنك الصناعي والتجاري الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك قوانفا الصيني، وشركة الصين مينشنغ المصرفية المحدودة، وبنك ميرشنتس الصيني، وبنك شرق آسيا، وبنك آي أن جي، وبنك باركليز، وبنك إتش إس بي سي، وبنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وتسهم هذه الاتفاقية في تعزيز السيولة، وتوسيع قاعدة التمويل الدولي لدعم مشروعات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وتطوير البنية التحتية الكهربائيَّة.كما وقّعت الشركة اتفاقية إطارية للتمويل بقيمة مليار دولار مع وكالة الصادرات السويسرية (SERV)، وبنك ستاندرد تشارترد (SCB)، لدعم مشروعات الشركة الإستراتيجيَّة عبر تمويل وكالات ائتمان الصادرات، بما يسهم في تنويع قنوات التمويل وتحسين كفاءة رأس المال العامل.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سبيس إكس تفوز بعقد بقيمة ملياري دولار لتطوير أقمار القبة الذهبية
في خطوة تعزز موقعها الريادي في صناعة الفضاء والتقنيات الدفاعية، تستعد شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك لتوقيع عقد جديد مع الحكومة الأمريكية بقيمة ملياري دولار، لتطوير مئات الأقمار الصناعية ضمن مشروع دفاعي ضخم يُعرف باسم "القبة الذهبية".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن العقد الجديد يهدف إلى تطوير ما يصل إلى 600 قمر صناعي متطور قادر على تتبع الصواريخ والطائرات في الوقت الفعلي، ضمن نظام مراقبة واستشعار متكامل.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من خطة أمريكية طموحة لإنشاء درع دفاعي فضائي قادر على رصد التهديدات الصاروخية والتعامل معها قبل أن تصل إلى أهدافها.
ويستند مشروع "القبة الذهبية" إلى فكرة مشابهة لمفهوم "القبة الحديدية" الإسرائيلي، لكنه مصمم بنطاق أوسع وقدرات تكنولوجية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في الزمن الفعلي. ووفقًا للمصادر، فإن المشروع حظي بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن عنه رسميًا خلال مايو الماضي باعتباره خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي الأمريكي في مواجهة التهديدات العابرة للقارات.
ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لم تفصح حتى الآن عن التفاصيل التقنية الكاملة للمشروع، إلا أن المؤشرات تؤكد أنه سيكون واحدًا من أكثر برامج الدفاع الفضائي تطورًا في التاريخ الأمريكي.
وتشير التقديرات إلى أن العقد الممنوح لسبيس إكس ليس سوى جزء من سلسلة عقود أكبر تتشارك فيها شركات أخرى مثل "أندوريل إندستريز" المتخصصة في الأنظمة الدفاعية الذكية، و"بالانتير تكنولوجيز" المعروفة بحلولها المتقدمة في تحليل البيانات والمراقبة.
ويهدف المشروع إلى بناء شبكة من الأقمار الصناعية تعمل بشكل منسق عبر مدار الأرض المنخفض، لتوفير تغطية شاملة للكرة الأرضية، وستكون هذه الأقمار قادرة على اكتشاف الصواريخ فور إطلاقها، وتحديد مساراتها بدقة، وإرسال المعلومات إلى أنظمة الدفاع الأرضية لاعتراضها في الوقت المناسب.
وفي سياق متصل، تخطط وزارة الدفاع للاستفادة من شبكة "ستارلينك" التابعة لسبيس إكس – والتي تضم أكثر من 8000 قمر صناعي حاليًا – في مهام إضافية تشمل الاتصالات العسكرية الآمنة، وتتبع المركبات، ودعم العمليات الميدانية في المناطق النائية.
وتُعد شبكة "ستارلينك" أحد الأصول الإستراتيجية التي أثبتت فعاليتها في عدد من الأزمات، مثل الحرب في أوكرانيا، حيث استخدمتها القوات الأوكرانية للحفاظ على الاتصال الآمن أثناء العمليات العسكرية.
وبحسب التقرير، فإن إدارة المشروع تسعى لتسريع عملية التطوير بحيث يتم تنفيذ المراحل الأساسية قبل نهاية الدورة الرئاسية المقبلة، مما يعكس حجم الأهمية الإستراتيجية التي توليها الحكومة الأمريكية لنظام الدفاع الجديد.
ويأتي هذا التعاون ليؤكد المكانة المتنامية لسبيس إكس كشريك رئيسي في المشروعات الدفاعية والفضائية الأمريكية، بعدما كانت تركز في السابق على الإطلاقات التجارية والمهمات إلى محطة الفضاء الدولية.
فخلال السنوات الأخيرة، تحولت الشركة من مجرد مزود لإطلاق الأقمار الصناعية إلى لاعب رئيسي في منظومة الأمن القومي الأمريكي، بفضل تقنياتها المبتكرة وكفاءتها في خفض التكاليف وتسريع الإنتاج.
وبينما يترقب العالم تفاصيل إضافية حول "القبة الذهبية"، يرى الخبراء أن المشروع قد يمثل بداية حقبة جديدة من أنظمة الدفاع الفضائي، حيث لم تعد الأقمار الصناعية مجرد أدوات للاتصال أو المراقبة، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من البنية الدفاعية للدول الكبرى، وإذا نجحت سبيس إكس في تنفيذ مهامها ضمن الجدول الزمني المحدد، فقد يكون هذا المشروع بوابة لسباق تسلح فضائي جديد، يقوده الذكاء الاصطناعي والتقنيات المدارية المتقدمة.
بهذا العقد، تواصل سبيس إكس ترسيخ هيمنتها على مشهد الفضاء العالمي، مؤكدة أن مستقبل الدفاع لم يعد محصورًا في الأرض، بل بدأ يتشكل بالفعل في المدار.