عربي21:
2025-11-03@15:21:59 GMT

أمريكا ـ الخليج: خيار تحالفات عولمة أمن المنطقة!

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

يتأكد ويتعمق فجوة تراجع الثقة مع كل إدارة أمريكية جديدة منذ عقدين ونصف من خلال المواقف والشواهد أن الولايات المتحدة الحليف الدولي الأقوى تقوم بخفض أهمية منطقة الخليج والشرق الأوسط، والانصراف لمواجهة التهديدات الصاعدة والمتفاقمة لمواجهة التحولات في نظام عالمي يتجه للتعددية القطبية واحتواء الصعود الصيني والتهديدات من روسيا وذلك حتى قبل تحول الصين لمنافس هو الأقوى والمعادل للهيمنة الأمريكية، وحرب روسيا على أوكرانيا.



بدأ تآكل ثقة الحلفاء الإقليميين بالحليف الأمريكي من مطلع القرن العشرين، فجرتها حروب الرئيس بوش الابن الاستباقية بشعار «الحرب العالمية على الإرهاب» ـ والنتائج الكارثية للاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق خلال عامي2001 ـ 2003!!

ما دفع دول مجلس التعاون الخليجي للتحوط بتنويع الخيارات الأمنية وبدء التفكير بجدية بالاعتماد أكثر على قدراتهم، والعمل على تشكيل تحالفات من خارج المنطقة لتنويع القدرات والخيارات الأمنية والعسكرية.

تتآكل الثقة والتعويل كليا على الحليف الأمريكي منذ إدارة الرئيس أوباما، واستراتيجية الاستدارة نحو آسيا برغم فشلها، وأعقبتها إدارة ترامب الأولى ومبدأ المقايضات والصفقات دون التخطيط الاستراتيجي. انعكس على تهور قراراته باغتيال القائد العسكري الإيراني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2020. وقبلها عدم طمأنة الحلفاء الخليجيين باتخاذ مواقف رادعة ضد إيران بعد الاعتداء بأسلحة إيرانية على ناقلات النفط في الخليج العربي، والأخطر الاعتداء على منشآت أرامكو النفطية في أبقيق وخريص في السعودية بمسيرات وصواريخ إيرانية الصنع في سبتمبر 2019. وقبلها الخضوع للضغط الإسرائيلي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018-بإدارة أوباما مع مجموعة (5+1)في يوليو 2015.

ولاحقا في إدارة ترامب الثانية بالتصعيد المتهور بالمشاركة مع إسرائيل في يونيو 2025 بقصف منشآت إيران النووية في فوردو وأصفهان في أول عمليات عسكرية مباشرة داخل إيران. ما دفع إيران لرد انتقامي بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر-في اعتداء إيراني مباشر على قطر.
التصعيد الأخطر كان بسماح ترامب لإسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك-بقصف مقر سكن قيادات حركة حماس في الدوحة
لكن التصعيد الأخطر كان بسماح ترامب لإسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك-بقصف مقر سكن قيادات حركة حماس في الدوحة. في محاولة فاشلة لاغتيال خليل الحية زعيم حركة حماس وقياديين في الحركة وهم يناقشون الرد على مقترح الرئيس ترامب لوقف حرب إبادة إسرائيل على غزة. ما شكل سابقة خطيرة بالاعتداء على الوسيط والحليف القطري. ما أثار غضب وردود أفعال قطرية وخليجية وعربية وإسلامية منددة وشاجبة بقوة للاعتداء الغادر.

وصف أمير قطر ورئيس الوزراء القطري الاعتداء الإسرائيلي بإرهاب دولة ـ وعقد قمة خليجية-عربية-إسلامية في الدوحة أظهرت الدعم والإسناد لدولة قطر ونددت بالعدوان الإسرائيلي.

وكان ملفتا تعليق أمير قطر في الدوحة وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة-يزورونا ثم يقصفوننا»
لكن الضرر وهوة التشكيك تعمقت بالتعويل على ترامب وإدارته بتوفير الأمن برغم الأمر التنفيذي من الرئيس ترامب بحماية أمن قطر في حال تعرضت لاعتداء وتعهده بعدم تكرار الاعتداء واتصال نتنياهو من البيت الأبيض للاعتذار بطلب من الرئيس ترامب، وزيارة الرئيس ترامب ولقائه مع الشيخ تميم بن حمد في مطار حمد الدولي في الدوحة في طريقه إلى ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية ضمن جولته الآسيوية.

تثير تلك المواقف ردود أفعال مستحقة حول الآلية والاستراتيجية الأمثل في تنويع التحوطات الأمنية لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية. وذلك بالتفكير استراتيجيا، والعمل على تشكيل تحالفات جديدة تقلص الاعتماد الأحادي على الحليف الأمريكي وتنويع وتوسيع القدرات الأمنية والدفاعية لدول مجلس التعاون الخليجي بشبكة حلفاء وشركاء أمنيين وعسكريين واقتصاديين وفي مجال أمن الطاقة والاستثمارات. خاصة أن الصين باتت الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي وإيران….

وكان ملفتا التحول الكبير بتوقيع السعودية وباكستان(النووية) اتفاقية التعاون الأمني بعد اعتداء إسرائيل على قطر في سبتمبر الماضي. برغم طمأنة ترامب لقطر والشركاء الخليجيين بأمره التنفيذي.. وحتى احتمال توقيع السعودية اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة في زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا الشهر.

وتفاؤل الرئيس ترامب في مقابلته مع مجلة تايم بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. برغم تفهم ترامب ونائبه خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار وقتل أكثر من 100 فلسطيني في قطاع غزة!
ورغم ذلك يتعمق تراجع الثقة بالتعويل على ترامب وإدارته بتوفير الأمن الخليجي. لذلك نلحظ تغير وإعادة تشكيل التحالفات وتنويع شبكة الشركات الأمنية (باكستان ـ روسيا ـ الصين ـ تركيا). وعقد اتفاقيات دفاعية واقتصادية لتوزيع المخاطر.

دون أن تكون تلك التحالفات الناشئة بديلا أو تقود لتراجع التنسيق الدائم مع الولايات المتحدة. لكن سيكون لذلك تداعيات كبيرة على مستقبل العلاقات الخليجية-الأمريكية. وذلك بسبب الحساسية الكبيرة التي يظهرها ويعارضها الرئيس ترامب لأي تقارب أو دور مستقبلي للقوى الأخرى خاصة لروسيا والصين، يلحق الضرر بمصالح ودور وحضور الولايات المتحدة، في منطقة الخليج العربي.

نشرت قبل عام في «مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية» ـ في جامعة الكويت ـ بعنوان: «تأثير استراتيجية انكفاء الولايات المتحدة الأمريكية على أمن منطقة الخليج العربي ـ 2009 ـ 2024 ـ تغطي فترات رئاسة ثلاثة رؤساء أمريكيين أوباما ورئاسة الرئيس ترامب الأولى ورئاسة الرئيس بايدن. واستنتجنا في الدراسة أن انكفاء إدارة الرئيس أوباما واستدارته نحو آسيا فتحت لدول: الصين ـ روسيا ـ إيران وتركيا للعب دور في المنطقة. وكذلك عمّقت سياسات الرئيس ترامب في رئاسته الأولى بفشله بممارسة الدوري القيادي بحل الأزمة الخليجية بين السعودية ـ الإمارات ـ البحرين ومصر ـ (2017 ـ 2021) ـ وكانت جزءا من الأزمة وليس الحل. وعمّقت هامش غياب الثقة بالحليف الأمريكي! ما شكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة الخليج.

لم تنجح سياسات ترامب في رئاسته الثانية ببناء الثقة، لغياب استراتيجية والتزام أمني واضح. وبدعمه الكلي لحرب إبادة إسرائيل على غزة، ومشاركته بقصف منشآت إيران النووية، ورد إيران الانتقامي بقصف قاعدة العديد، وسماحه لإسرائيل بقصف الدوحة لاغتيال قيادات حماس!!

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الخليج ترامب الإيراني نتنياهو إيران الخليج نتنياهو الاحتلال ترامب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة منطقة الخلیج الرئیس ترامب فی الدوحة قطر فی

إقرأ أيضاً:

ترامب: أمريكا ستجري تجارب نووية في هذه الحالة

قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، إن بلاده قد تجري تجارب نووية إذا فعلت دول أخرى ذلك.

وأوضح ترامب أن بلاده ستجري تجارب نووية رداً على قيام دول أخرى بمثل هذه التجارب، مؤكداً استعداد واشنطن لاتخاذ إجراء مماثل إذا لزم الأمر.

وأعاد الرئيس التأكيد على نيته إجراء تجارب نووية محددة، وقال إن الإعلان عن هذه التجارب سيكون واضحًا ومعروفًا "قريبًا جدًا".

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

المستوطنون اليهود يُهاجمون منازل في نابلس ويُروع الآمنين أوكرانيا: قصفنا 160 منشأة نفط وطاقة روسية منذ بداية 2025

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، اليوم الجمعة، إنه تم إحباط هجوم إرهابي محتمل في ميشيجان واعتقال أشخاص عدة يعتقد أنهم خططوا لهجوم بأسبوع "الهالوين".

وقال جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، إن ترسانتهم النووية بحاجة إلى الاختبار.

وأوضح :"نحتاج لهذا الاختبار للتأكد من أن الأسلحة تعمل بشكل صحيح وهذا مهم لأمننا القومي".

وستُجيب الفترة المُقبلة عن الكيفية التي ستنتهجها أمريكا في هذا الملف.

وقالت وزارة الدفاع الصينية إن بكين منفتحة على تطوير العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنهم سيخفضون الرسوم الجمركية على الصين من 57% إلى 47%.

وأضاف :"سوف نعمل مع الصين من أجل التوصل لاتفاق بشأن الحرب الروسية الأوكرانية".

ودعا شي جين بينج، الرئيس الصيني، اليوم، إلى ترجمة نتائج اللقاءات التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاقيات نهائية في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أن الحوار هو الخيار الأفضل من المواجهة.

وأوضح الرئيس الصيني أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة والاستمرار في مناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن بكين لا تسعى إلى تحدي أي دولة، بل تركز على شؤونها الداخلية والتنمية المستقرة.

وأكد الرئيس الصيني أن الجانبين يتمتعان بآفاق واسعة للتعاون في مجالات متعددة، من بينها الذكاء الاصطناعي، داعياً الفرق الاقتصادية والتجارية في البلدين إلى العمل على تضييق نقاط الخلاف وتوسيع مجالات التعاون.

وكشف الرئيس الصيني أنه تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي لزيارة الولايات المتحدة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها إشارة إيجابية نحو تعزيز الحوار الثنائي وتخفيف التوتر بين القوتين العالميتين.

وي وقت سابق، قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، إن الرئيسين الأمريكي والصيني سيتمكنان من إتمام صفقة تيك توك في كوريا الجنوبية.

وشدد وزير الخزانة الأمريكي على أن تفاصيل صفقة تيك توك تم تسويتها.

ويُقصد بصفقة تيك توك هنا هي الاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة والصين حول ملكية أو إدارة تطبيق “تيك توك” (TikTok)، الذي تملكه شركة ByteDance الصينية.

الصفقة تدور عادة حول محاولة واشنطن إجبار الشركة الصينية على بيع التطبيق أو فصله عن الصين لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، إذ تخشى الحكومة الأمريكية أن تستخدم بكين التطبيق لجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين أو التأثير على الرأي العام.

بمعنى آخر، “صفقة تيك توك” تشير إلى اتفاق محتمل بين البلدين بشأن مستقبل ملكية التطبيق وطريقة عمله داخل الولايات المتحدة، سواء عبر بيع حصصه لشركات أمريكية أو إيجاد آلية رقابية مشتركة تضمن حماية بيانات المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • خامنئي: لا تعاون مع أمريكا ما دامت تدعم إسرائيل
  • إيران تتلقى رسالة من أمريكا لاستئناف المفاوضات
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تنشر 16 ألف جندي في البحر الكاريبي قرب فنزويلا
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على الثروات الطبيعية
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على ثروات فنزويلا الطبيعية
  • الولايات المتحدة تدعم رفع عقوبات قانون قيصر عن سوريا
  • هل ستوجه أمريكا ضربات عسكرية لفنزويلا؟.. ترامب يكشف
  • ترامب: الولايات المتحدة ستجري تجارب نووية إذا قامت دول أخرى بذلك
  • ترامب: أمريكا ستجري تجارب نووية في هذه الحالة